أغلقت عيناها وهي منهكه مما مررت به اليوم ودت لو تتقطع تلك الحبال المتعقده خلف جلدها لتفقد الاحساس بكل ذلك الألم قالت بيأس:يوم آخر سقطت أوراقه وغربت شمسه وانا أعقد الأمل في أن يتذكرني أحدهم.
سمعت صوت الباب يفتح وتظهر من خلفه إحداهم قائله: ألم تقومي بإعداد العشاء لإبني ؟
تنهدت في ضيق وقالت:انا ابنة صاحب هذا المنزل ولست خادمه لك ولإبنك .
بوجه شاحب تقدمت اليها وانتزعت شعرها من جذوره وهي تنادي على ابنها قائله : خالد تعال الي واجلب معك ماتحتاج إليه - عهد - .حاولت أبعاد يديها عن شعرها وهي تفكر في الشيء الذي تحتاجه أو يحتاجونه هم
قالت ساخره : أداة تعذيب أخرى.
استفزتها كلمة عهد كادت عيناها أن تخترقها لولا مجيء خالد وهو يقول : امي دعيها لي .
نظرت إلى مايحمله وقلت بإستهزاء : ملعقه اهذه أداة التعذيب الجديده ؟
لم يعطها فرص اكبر لتكمل استهزاءها رفع في وجهها الملعقه وأخرج القداحه من جيبه وأخذ يصهرها بلا رحمه حتى أصبح لونها كلون عينيه الذي يفيض شرا وابتسم وهو يضعها ملتهبة على معصم يد عهد،شعرت بيدها تنصهر وهوه ممسك بها وبالحديد يمتزج مع جلدها صرخت بلا وعي وتحركت لإبعاده ولكن لا فائده ولا مجيب .
لم يترك يدها إلا بعد أن استنشق دخان ذلك الأنصهار كله وهدأ روعه به.
كانت هذه حالتي معهم في منزلي أو منزل والدي الذي جلب إليه امرأة غير امي اللتي هيه صاحبه هذا المنزل
لم اعرفكم بنفسي ادعى عهد في 19من عمري
التحقت قريبا بجامعه في مدينتي لكني اظن انني لن انتظم فيها والعقرب هذه تعيش هنا ،حصلت مشكله مع امي وابي مما جعل امي تفضل الرحيل عن البقاء
فأخذت بعزالها إلا منزل لها في مدينه بعيده عنا أو بالأصح عني وأخذت اخوتي معها عداي
تركتني هنا لأرعى والدي ضنا منها ان المياه ستعود لمجاريها.
بعد اسبوع من رحيلها تفاجأت بأخوات ابي أو مايدعى بعماتي يلتفون حول ابي كالافاعي المسمومة ليبثون أفكارهم السميه إليه بالزواج من اخرى لم تكن تلك صدمتي الحقيقه كانت الصدمه موافقته وتحديده لموعد الزواج كان كل ما يجري لي كالحلم وانا اصارع نفسي لأفيق منه ،تزوج ابي ولكن زوجته لم تأتي بمفردها بل اتت ومعها ابنها خالد ، والأمر من ذلك أنها أقنعت ابي اننا - انا وخالد - أصبحنا اخوه بعد زواجها منه وابي الجاهل صدق ماقالته بدون استشاره أحد وعد خالد الذي يكبرني بأربع سنوات اخي .
عندما علمت امي بالأمر رضيت به وطلبت الطلاق من أبي لكنه لم يطلقها ليجعلها معلقه
اظن انها تركتني مع أبي ظنا منها أنني قد قبلت بالأمر الواقع أخذ ابي مني جميع سبل التواصل مع العالم الخارجي كنت أعذب بين أربعة جدران لا يعلم بي إلا من خلقني ،
لدي أقارب ولدي عائله لكنني قطعت من شجرتهم بحكمهم هم ولم يعد معي الا سرير ارتمي بحضنه إذا ضاقت بي السبل .
أنت تقرأ
أنتِ نورٌ في عتمتي
Sonstigesلاأدري كيف أعيشك وتعيشينني رغم بياضك و رغم سوادي ، رغم ضوئك و رغم عتمتي،ايا نور تلك العتمه وأجمل أقداري و دواء لدائي، يا دليل ضياعي، أهل فكرت لأي مدى كدتُ أحبك.