صديقة السواد .

362 17 14
                                    

تركني ملقاه على الأرض احتضر
لم يكن بوسعي فعل شي لم يكن شخص واحد من يعاديني بل العالم أجمع لم أرى النور منذ ساعات
لاشي سوا سواد في سواد فتحت جزء من عيني ليتسلل نور الشمس إلى داخلي لم أستطع الحراك لكن عيناي استطاعت ذلك ابتسمت عيني في وجه الصباح رغما عن الآمي ادرتها يمنة ويسره لأتيقن
اني لا أزال اتوسد الأرض .
أشعر بتمزق اوعيتي الدموية التي تغطي ظهري حاولت النهوض مرارا وتكرارا بلا جدوى أطلقت تنهيدة بائسه وأغلقت عيني مجددا عل هذا مجرد حلم واستيقض منه لأراني على سريري الدافئ احتضن وساداتي فتحت عيني مجددا لأرى السواد الحالك يبدأ بتخيمه على المكان يبدو أنني نمت لبضع ساعات دون أن أشعر حاولت النهوض واستطعت أن انهض هذه المره لكن بصعوبه .
أخذت امشي في أرجاء هذا المنزل ولا أعلم أين تقودني قدماي لكنها تريد الحريه كما أريد انا
توجهت نحو باب الخروج بلا وعي وادرت مقبض الباب لكنه كان مقفل تبا لهذا الخالد .
صعدت سلالم الدرج لآوي إلى الغرفة التي حبست فيها من قبل بكل استسلام لا وجود لخالد أو أي أحياء هنا انا متأكده انهم سيأتون الآن لإقامة حفل آخر .
دخلت الغرفة بكل احباط ونظرت لوجهي الشاحب في المرآه وخصل الشعري المنثورة بعشوائيه عليه
ادرت ظهري للمرآه ورفعت قميصي والتفت لأرى تلك الخطوط العميقة التي تركها على جلدي السوط تنهدت بألم وحزن على ما أنا عليه الآن ولا أعلم ما ينتظرني في الغد ولا أعلم أيضا لما اعذب كل هذا العذاب بلا ذنب يذكر ،لم يسأل عني اي شخص
في هذه الكره الارضيه اقاربي والدي اصدقائي يبدو اني لا أعني لهم شيئا أو أن خالد زرع كذبة جديدة في عقولهم .
ما أن استلقيت على السرير حتى بدأ الصخب

المعتاد في كل ليلة أتمنى من الله ان يسخط بكم إلى قاع الأرض لتتخلص هذه البقعة الموجوده بطهر
من ما تسببونه عليها من الفساد .

___

مضى شهرين وانا على هذه الحال المرثي لها
كان خالد يعذبني بكل وسائل التعذيب الممكنة فقد احرق جلدي بلهيب الحديد ولكم معدتي إلى أن تقيأت دما وكان يرميني وسط الحشد ويأمرهم بمضايقتي ليقف ضاحكا في المقدمه لم اتناول الطعام منذ مده فقد كان يسكبه لي أرضا ويأمرني بتناوله وما أن أرفض حتى ينهال ومن معه علي ضربا أرهق جسدي تمزقت اسارير الفرح من وجنتي
لم أعد أرى إلا الظلام الحالك كان علي تناول بعض الطعام لأستطيع الدفاع عن نفسي ولو بالقليل
لم يكن لدي خيار إلا أن استسلم لكل ما يحصل لي .

اتصل والدي على خالد وكما توقعت زرع كذبة جديدة في رأسه وأخبره بأنه اخذني للدراسه في -أمريكا-وأننا لن نعود مبكرا انطلت عليه وعلى الجميع الحيله ناولني الهاتف تحت قائمه من التهديدات
ان اخبرته بشيء ما وجلس أمامي حتى أنهيت محادثت والدي البارده ثم أخذ الهاتف مني وأكمل معللا : يا أبي لن نستطيع محادثتك دوما لذا سأتصل عليك مره كل شهر ان امكنني ذلك -وأكمل وهو يحدق بي بخبث- ولا تقلق لن يصيب عهد اي مكروه .
المكروه لن يصيبني فعلا يا خالد لأنه قد أصابني فقدت الامل في الخروج من هذا الجحيم حاولت الهرب ولكن بلا جدوى، كانت تلك الليالي متشابهه تماما لم انم يوما بدون أن أعذب لم انم يوما بلا دموع كنت كالدميه الضعيفه الكل يلهو بي ، كانو يلقون بي في تلك الحديقة الكبيره وقت المطر ليبللني تماما وأصبح مليئه بالوحل كان البرد يدخل بين عظامي ويهشمها أحاول تدفأت نفسي تحت أنظار خالد الذي يقف خلف زجاج إحدى النوافذ ينظر الي وهو يحتسي كوب قهوته المعتاد

أنتِ نورٌ في عتمتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن