تناقض .

359 19 13
                                    

خالد يطلب مني الخروج معه
لنتناول الطعام معا ويتحدث معي بلطافه
ويضحك منذ عرفت خالد لم يبتسم في وجهي والآن يضحك ويلقي علي النكات يبدو ان الجنون قد أصابه .

: لا لن اخرج معك .
خالد : دعيني اعرفك علي من جديد اعطيني فرصه واحده لأثبت لك اني لست خالد الذي رأيته قبل أيام .

: انا لا أثق بك ولا اثق بأنك ستتغير عرفتك بما يكفي يا خالد رجاءا لا تعتبرني موجودة هنا ولن اعتبرك موجود وانتهى الأمر لا احتاج منك إثبات لصحه كلامك ولا احتاجك حتى .
خالد : توقعت ردة فعلك ولكني سأمنح نفسي فرصة لأثبت لك من انا من الداخل .
لم يعطيني فرصه اخرى للإعتراض
فقد نهض من الكرسي واقترب مني باسما
وقال : حسنا يا اختي .
حركت رأسي ب لا

واشرت بحركة سريعه على الباب ليخرج نظر إلى المكان الذي اشير إليه وقال : حسنا سأذهب
ووضع يده على كتفي وأكمل : كوني حذره لا تدعي مكروه يصيبك في غيابي ولا تقلقي سأعود بسرعه .

كنت مندهشه من تحوله المريب وموقنه اتم اليقين انه يخطط لشيء ما لكني لن ادعه يكيد بمفرده
سوف اعامله كما يعاملني بكل هذا الكذب
والنفاق لأرى ما نهاية هذه اللعبه .

: لا انتظر سوف آتي معك .
كادت الابتسامه أن تشق وجنتيه وقال
بعدم تصديق : حقا ؟
: نعم سوف آتي معك انتظرني .
خالد : ما الذي جعلك تغيرين رأيك ؟
اجبته بإستهزاء : عيناك الفاتنتين ثم ضحكت بهستيريه نظر إلي بتعجب وضحك لضحكي
ت

وقفت عن الضحك عندما رأيته يضحك انا لا استطيع النظر في ضحكته فهي تزيدني كآبه على كآبتي فأكملت بجديه : مؤكد اني لن اخرج من اجلك بل من أجل الطعام .


لم يتوقف عن الضحك
وحاول التقاط أنفاسه وقال : حسنا من أجل الطعام لا تتأخري علي انا انتظرك .
وذهب وهو لا يزال يضحك إلى أن اختفى ضحكة تدريجيا .
كانت المره الاولى التي يكلمني خالد فيها بصورة طبيعيه وبعينان لا أرى الشر فيها كانت المره الأولى التي أرى فيها أسنانه بسبب ضحكه المتواصل انا متأكده بأنه يظهر نفسه كملاك الآن ليخرج شيطانه الأكبر عندما تكتمل خطته لن أثق به ولو جعلني المس الغيوم .
طوال الطريق وهو يلقي علي
كم هائل من النكات ويضحك بشكل هستيري حاولت الابتسام حتى ولم استطع لا يليق به لعب دور الطيب .
وعندما لم يرى اي تجاوب مني بدأ يحكي لي عن مغامرته مع أصدقائه وكأنه شخص آخر

جذبني موقف من المواقف الكثيره التي قالها واضحكني فعلا حاولت الا اضحك لكنه كان مضحكا للغايه بدأ ينظر الي وانا اضحك ويبتسم
ثم قاطعني قائلا : هذه أول مره اراك فيها تضحكين
: صدقني ابادلك الاستغراب .

أنتِ نورٌ في عتمتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن