البارت10

590 28 0
                                    


وعندما ذهبت لترى من يكون وهي مسرعة !!
لم تتمكن من رؤية جورج بسبب الخوذة التي كان يضعها على رأسه للوقاية ..!!
لكنها تمكنت من رؤية فرانسيسا ..ولم تكترث لذاك الأمر .. وتابعت مسيرها للعودة للمنزل ..
وفي طريقها بدأت تزمجر في عقلها .. ما قصة تلك الدراجة النارية ومن يكون صاحبها ياترى ؟!
لما تلك الفتاة قد ركبت برفقته..!!
هل ياترى يستقصدون الأماكن التي أكون موجودة بها..!!
ولكن لما عساهم يفعلون هكذا..؟
ومن أين لهم بمعرفتي :/
كفاكي ياجورجينا عن هذه الهراءات وتابعي مسيرك :/
مشت وبدأت تضحك على الحوار الذي دار بينها وبين ذاتها .. وهي تذكر أخداث أول يوم لها في هذه الجامعة الكبيرة وعن جميع ماتعلمته بها من أول زيارة لها ..!
كم كان جميﻵ هذا اليوم وكم كانت تأمل أن تكون جميع الأيام القادمة أجمل منه بكثير ^-^ ..
عادت جورجينا كعادتها للمنزل وذهبت للراحة قليﻵ بعد يوم شاق ومتعب ..
فخلدت بنوم عميق معانقة أحلام تتأمل حدوثها في واقعها ~
أما جورج فذهب برفقة فرانسيسا وغيرها من أصدقاءه وتابعوا يومهم كما اعتادوا ..
جنونآ ورقص وغناء ومشروب ونوادي ليلية وغيره من تلك الأشياء ..
ومن ثم أنهوا تلك الأشياء وعادوا من جديد لذاك الفندق ليرتاحوا،فلديهم يوم طويل من التعب والدراسة غدآ ..
"كم هو مؤلم أن تكون أنت وأخيك أو أختك في ذات المكان وأنت لا تعلم أنهم مهمون بالنسبة إليك أو أنهم بالفعل يقربون إليك ..
كم هو مؤلم أنك تجهل حقيقتك التي من حقك أن تعلمها لكي تبحث عنها .. فلربما هي بحاجتك أكثر من أي أحد .."
حقآ محزن وضعها جورجينا فهي تبحث عن أخيها ..
وأخيها لا يكترث لهذا الأمر لجهله عنه تمامآ ..!!
وفي اليوم التالي من الجامعة ..وبعد أن استعدوا جميع الطلاب للذهاب والبدء بيوم جديد محتفل بالدروس الجديدة والأعمال المتعبة ..
كانت ابتسامة جورجينا ابتسامة جميلة ..
مملوءة بالتفاؤل وأمل جديد ..
وكان يدور في مخيلتها سؤالآ ..!!
إن كان صاحب الدراجة سيأتي اليوم حقآ .. فلربما يكون شيئآ جميﻵ .. فسأفعل المستحيل كي آرى من يكون فأنا حقآ يثيرني فضولي لرؤيته .. وإن لم أتمكن فسأحاول البحث عن تلك الفتاة التي صعدت معه على تلك الدراجة لعلي أتمكن من معرفته عن طريقها فأنا متأكدة أنه يوجد شيء غريب في هذا الشخص وأريد معرفته ..؟!!
كان الأمل والسرور ظاهرين في عينيها .. ونسمات الهواء العليلة تداعب خصيلات شعرها الذهبية .. وتلامس مقلتيها بحنية .. وتبعث الحب والتفاؤل لخافقها الرقيق .. ^-^
دخلت جورجينا لقاعة الجامعة فور وصولها لهناك ..
وهيأت نفسها ﻷول محاضرة لها لهذا اليوم ..
أما جورج فقد ركب دراجته برفقة فرانسيسا وذهبوا معآ للجامعة .. وضعها أمام باب جامعة الفنون وأخبرها أن تنتظره عند وقت الخروج وذهب لجامعة الهندسة ..
وكان متأخرآ في الوقت بعض الشيء .. فدخل مسرعآ لقاعة المحاضرة وغضب منه المدرس ومن ثم أذن له بالدخول بعد أن وعده بعدم تكرار كهذا الأمر بعد الآن ..
فرانسيسا دخلت قبل المعلم ببضع ثوان .. !!
فلم يستطع أن يهزئها ... لكنها عندما دخلت ..!!
دخلت لذات القاعة التي تجلس بها جورجينا .. فلمحتها من بعيد ولفتت نظرها لكنها لم تقترب منها ودخلت وجلست بمكانها قبل وصول المدرس ولم تعطي ذاك الأمر أهمية عظمى ..
وجورجينا لم تراها كونها منهمكة بتلك الرسمة مع أصدقاءها اللذين تعرفت عليهم في هذه الجامعة ..
وعندما انتهى ذاك اليوم خرجت جورجينا مسرعة من القاعة كي تنتظر ذاك الفتى الذي سيأتي ليأخذ الفتاة ذاتها من أمام هذه الجامعة ..
فرانسيسا قد رأتها في ذلك المكان لكنها رأتها من بعيد فظنت أنها جورج !!
وعندما تقدمت بخطواتها إليها سمعت صوت دراجة جورج من خلفها فالتفتت ووجدته ينتظرها على تلك الدراجة .. !!
فذعرت فرانسيسا لما حصل معها .. أصبحت تلتفت يمينها وشمالها .. أمامها وخلفها .. !!
وجورج ينده لها بصوت عال كي تأتي إليه .. لكنها كانت مندهشة لما حصل معها .. فسمعت جورجينا صوت دراجته فتقدمت مسرعة نحوه لترى من عساه يكون .. ؟!
لكن لﻷسف فرانسيسا سبقتها في خطواتها وذهبوا ولم تتمكن من رؤيته عن قرب ..
فرانسيسا بقيت تفكر في هذا الأمر كثيرآ .. كيف عساه أن يوجد شخصآ آخر غير جورج قد يشبهه بهذا الحجم ؟!
غريب هذاا الذي حصل معي في هذا اليوم !!
لكنه ليس بهذا الإشكال الكبير ..لربما أتخيل ..
لأنه لوكان حقيقة لما كان جورج قد أتى من مكان آخر ..!
كان قد أتى هو ذاته الشخص الذي ظننت أنه هو ولم يكن سوى مجرد خيال له ..!!
لكن لا بأس لو كان حقآ يوجد شيء ..
أو كان لجورج شبيه فسأراه غدآ أو أي يوم كان في ذات الجامعة كونه يدرس معي في جامعة الفنون ..~

توأم غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن