البارت19

483 28 0
                                    


وعندما عادت للفندق حاولت أن ترتاح قليﻵ فعقلها لم يعد يحتمل كل ماجرى معها ..
وبدأت تفكر بجميع ماجرى ..!!
عن الذي حصل بجورجينا وجاك .. وقصة اعتداءه عليها ..!
وعن ذاك الشبه الذي يجمع جورجينا وجورج ولاحظه جاك أيضا .!¡
وعن ذاك السر الذي يخفى وراءه .. :/
كما أنها تذكرت عندما جلست جورجينا تخبرها عن أخيها ..
الذي لم تكمل قصته آنذاك .. !!
فخطر لها أن تذهب في صباح اليوم التالي وتسمع بقية القصة منها لعلها تعلم مالذي يجري ..
وتتمكن من إيجاد حل لتلك المسائل التي تتشابك في عقلها .. ولعلها تجد مفتاحآ لجميع تلك الأحداث !!
ومن ثم أخذت قرصآ من الدواء المسكن للصداع وخلدت في نوم عميق ..
أما جورج فعاد للفندق وهو في تلك المتاهة التي وضعته بها فرانسيسا وأمر خروجها السريع ذاك من منزل جاك دون أن تخبر أحد منهما ..
وحال جاك الذي أربكته فرانسيسا بالأكثر ..
وعن الحقيقة التي يخبئانها عنه وهو يجهلها .. !!
لكنه لم يعد يفكر كثيرآ .. ووضع في ذهنه أنه إن كان قد حدث أي مكروه لكان قد علم به أو سيعلم به فيما بعد ..
عاد للفندق لكنه لم يتمكن من النوم ..
فخرج وركب دراجته وذهب يتجول في أرجاء تلك المدينة الكبيرة ..
وجاك المسكين كان جالسآ يفكر بجورجينا وحالها ..
وهو يفكر أيكلمها أم ماذا يفعل فيريد أن يطمئن عن حالها ..
لكنه أبى لذلك ولم يرد أن يسبب لها ألمآ لعلها تكن قد تناست ماجرى لها ..
لكن جورجينا في تلك الساعات كانت كعادتها عندما تكن حزينة ..
تجلس على شرفتها وترسم ~
ترسم تلك الصور التي تعتنق ألم قلبها ..
وتخرج جمييع مايؤلمها على هذه الورق لعلها ترتاح منه ولو قليﻵ ..
وكعادتها عندما ترسم لاتشعر على مرور الوقت .. فهي تمضي برسوماتها ساعاات طويلة دون أن تشعر بمقدار تلك الساعات ..
والساعة الآن قد تعدت الثانية عشر مابعد منتصف الليل .. !!
وهي مازالت ترسم ولكن بألم يعتنقه رغبة بالراحة ...
ترسم ولكنها تفكر .. وبدون وعي منها ولدرجة انهماكها الكبير في تلك الرسمة التي تبدعها بأناملها وتصورها مخيلتها .. !
غفت مقلتيها على تلك المنضدة تعانق تلك النجوم التي كانت تتأملها من بعييد ..
متسلطآ على وجهها ضوء القمر .. ~
وتعانق بين يديها ذاك القلم وتلك الأحلام التي وضعتها على ورقها منذ قليل ..
وفي الصباح صحت على رنة هاتفها !!
والشمس كادت تداعب خصيلات شعرها الذهبية ..
وعندما أجابت على هاتفها كانت فرانسيسا تريد رؤيتها ..
فطلبت منهاا أن تأتي لمنزلها فهي ليست بمزاج جيد لتخرج من المنزل ..فلم تمانع فرانسيسا بذلك بل على العكس هكذا سيكون بإمكانها سماع القصة من جورجينا دون أن يقطع حديثهما قدوم أحد ..
ومن ثم نهضت جورجينا من مكانها لتحضر القليل من القهوة ريثما تأتي فرانسيسا وتشربها برفقتها..
وهي تضحك على نفسها وكيف غفت على تلك المنضدة ..
دون وعي ودون إرادة منها ..
وبعد دقائق عديدة وصلت فرانسيسا وقرعت الباب ...
فذهبت جورجينا وفتحت لها واستقبلتها بتلك الابتسامة التي أنارت وجنتيها من جديد ..
كم سعدت فرانسيسا برؤيتها بعد تلك المدة الطويلة .. فعلمت حينها أنه الوقت المناسب كي تعاود لها بسؤالها عن أخيها الذي لقبته بلقب "الغريب" !!
جلست فرانسيسا بحوذتها وشربت القهوة معها ..
فسألتها جورجينا عن ذاك الموضوع الذي تريدها به ..
فأخبرتها فرانسيسا قائلة ..
-للصراحة ياجورجينا كنت أنتظر عودتك بحال جيدة بفارغ الصبر وحمدآ لله أنك قد أصبحت بحال أفضل ..
*شكرآ لك يافرانسيسا على مساندتك لي أيضآ كي أعود لهذه الحال ..
-لا شكر على واجب ياعزيزتي .. ولكنني أريد أن أسالك سؤالآ وكلي فضول بإجابته التي طال انتظاري لمعرفتها ..
*تفضلي يافرانسيسا ماسؤالك ؟!
-أتذكرين عندما تعرفت عليكي أول يوم .. وسألتك عن قصتك ولم تكملي لي أحداثها ..
وعندها توقفتي عند أخيك الذي لقبتيه بالغريب .. !
أرجوك إن لم يكن لديك أي إحراج أكملي لي فأنا حقآ يثيرني الفضول لمعرفة التتمة ..
*ههههه لا عليكي يافرانسيسا .. حسنآ سأخبرك..
وبدأت جورجينا تروي لها عن تلك الاحداث التي جرت لها وﻷخيها جورج وهما يحتسيان القهوة معآ ..
فرانسيسا تنصت لما تقول لكنها تريد الوصول لسبب ذلك اللقب !!
وعندما بدأت تروي لها عن أخيها الذي تبنته تلك العائلة الفرنسية الغنية .. كانت فرانسيسا ترشف من فنجان قهوتها ..
وعندما سمعت تلك الكلمات اختنقت بتلك الرشفة !
فتوقفت جورجينا ونهضت تحضر لها الماء سريعآ ..
شربت القليل منه ومن ثم أخبرتها أن تكمل لها فهي بحال جيدة ولا بئس فهذا أمر طبيعي ..
وبدأت تكمل لها أحداث تلك الرواية ..
ولم تذكر لها اسمه بعد ..
فسألتها فرانسيسا ..
-جورجينا من الذي أخبرك بهذا .. ؟!
وهل أنتي متأكدة مما تقولين ..
*المرأة ذاتها التي ترعرعت برفقتها .. والتي أصبحت أمي .. وهي مربية في الميتم،ذاتها التي اعتنت بي وبأخي ريثما تقدمت العائلة تلك واصطحبته برفقتها لفرنسا ..
وأنا منذ أن عرفت وبدأت بالبحث عنه .. ولكن إلى الآن لم أجده ..
-ولكن ياجورجينا كيف لك أن تعرفينه ..؟!
*أمي مريم رحمها الخالق أخبرتني أنه يوجد شيء سيجعلني أعرف أخي على الفور ..
-جميل وماهو هذا الشيء؟!
-أخبرتني أن هناك شبهآ لاتستطيع العقول تصديقه ..
شبه كبيير يجمع بيننا .. رغم أننا فتاة وشاب ..
إلا أننا توأمان حقيقيان ومتشابهان . ^-^
فرانسيسا بعد أن سمعت تلك الكلمات ..
عمها السكووت وانهمرت دموعها بحرقة على وجنتيها ..
وذهبت بخيالها وهي تنظر بعينيي جورجينا وتبكي ..
ويداها ترتجفان مع فنجان القهوة ذاك الذي تحمله بين راحتيها !!
دهشت لحالها جورجينا وهي تكلمها ولكنها لاتجيب ..
فهي لم تكن معها .. بل كانت تفكر بما سمعت وبجورج وجورجينا وجاك أيضآ ..!!
لم تعد لها القدرة على التفكير ..
فماسمعته غير قادرة على استيعابه ..

توأم غرباءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن