وصل جورج لمنزل جاك وصعد إليه سريعآ ..
ومن ثم قرع باب منزله ..!!
فاستغربت فرانسيسا بمن عساه يأتي لجاك بهذا الوقت المتأخر من الليل ؟!
فذهبت إلى خلف الباب لترى من الطارق !!
وعندما رأت جورج دهشت لتصرفه المجنون ذاك ..
وفتحت له الباب وبدأت تعاتبه ..
ولكن جورج عندما رآها بذلك المظهر المتعب !
أدمعت عيناه وضمها لأضلعه بقوة دون أن يتفوه بأي كلمة ..
فأبعدته عنها وأخبرته أن يدخل ويجلس ..
ولايصدر ضجيجآ فجاك متعب كثيرآ وهو الآن يفط في نوم عميق ..
فجلس جورج وبدأ يسألها عن جميع مايحصل ..
لم يكن باستطاعتها أن تخبره فكلا الأمرين اللذين أتعبانها لايباحان .. وكلا الشخصين لم يخبرا سواها ولايريدون إخبار أحد !
لكن من أجل جورج كي لايحزن منها لأنها لم تخبره .. !!
فاحتالت عليه بقصة وأخبرته بها كي لايعاود سؤالها من جديد ..
صحيح بأن جورج لم يصدق ماقالته لها لأن كلامها لم يكن يتمتع بمصداقية كافية .. !!
ولكن ﻷجلها وﻷنها متعبة لم يعاود سؤالها ولم يشكك فيما تقول وقال أنه صدق جميع ماقالت ..
ومن بعدها أخبرته أنها متعبة وبحاجة للراحة .. وذهبت لتنام في إحدى الغرف .. أما جورج فبقي صاحيآ بعض الوقت ومن ثم غط في نوم عميق على إحدى الكنب في الصالة ..
وبعد ساعات قليلة أوشك الصباح على الظهور .. وصحى جاك من نومه فلم يجد فرانسيسا بقربه وخرج من الغرفة ليرى أين قد نامت أو ﻻنها مازالت هنا أم ذهبت !!
وعندما خرج رأى جورج مستلقيآ في الصالة ويخلد في نوم عميق .. دهش لوجوده في منزله .. :/
وكيف دخل إلى هنا ومالذي حصل أثناء نومه .. ؟!
لم يزعجه وتركه يخلد في نومه وذهب ليبحث عن فرانسيسا ..
فوجدها تخلد في نوم عميق أيضآ في إحدى غرف المنزل ..
ومن ثم ذهب للمطبخ ليصنع القليل من القهوة ..
وخرج إلى الشرفة ليشربها بهدوء مع سماع زقزقة العصافير الممتزج بحفيف الأشجار والقليل من ضجيج السيارات في ذاك الصباح الباكر ..
وجلس يفكر عن حال جورجينا وكيف لها أن تكون الآن وهل هي قد أصبحت في حال أفضل أم أنها مازالت في تلك الحالة السيئة .!!
وعندما دخل من الشرفة بعد ساعة تقريبآ من جلوسه هناك ..
جلس في الصالة أمام جورج وهو نائم ..
فنظر إليه ومن ثم دهش .. يا ألهي هذا غير معقول !!
لقد لاحظ على ذاك الشبه الذي يراه في جورجينا وجورج معآ ..
كيف لهذا أن يكون مجرد صدفة ..
يا إلهي حقآ أنه أمر يثير الشكوك !!
فصحت فرانسيسا ورأته يمعن النظر جيدآ في جورج والدهشة وعلامات الاستغراب والارتباك تتمالك وجهه وقلبه .. !!
استغربت لحاله تلك ..
فأتت بقربه وأخبرته أنا من فتح لجورج الباب عندما كنت نائمآ :/
فزع جاك عندما اقتربت منه وقالت له تلك الكلمات لفجأة !!
فاستغربت من تصرفه ذاك ومالذي دهاه أن يفعل هكذا :/
-مابك ياجاك ؟!
*لا أعلم يافرانسيسا هناك شيء خاطئ هذا لايعقل ..
-مالذي لايعقل أخبرني مابك ؟؟!
*إما إنني أراها في كل مكان أو أنني لست بخاطئ حيال ما أرى أمام عيناي
-ومالذي تراه ؟!
*أرى تلك الفتاة بجورج !!
وهنا عم السكوت في قلب فرانسيسا ومن ثم صحت لما قاله جاك وصاحت له قائلة ..
-ماااذاا ؟؟! أعد ماقلت ياجااك ؟!
*مابك يافرانسيسا .. صدقيني أنا لا أمزح
إنني أراها في جورج لايعقل ذاك الشبه الذي يجمعهما معآ ..
اكاد أجن حقآ ..
-"فتذكرت فرانسييسا بعد سماع تلك الكلمات من جاك ..
جورجينا وذاك الشبه الغريب الذي يجمعها بجورج !!
وتلك الحادثة التي حدثت معها مع شاب فرنسي الجنسية ..
وجميع تلك الصدف ..
فبدأت فرانسيسا توبخ جاك وتضرب بنفسها ..
-لككن .. جااك أرجوك أخبرني هل تعلم ما اسمها تلك الفتاة ..
*ماابك يافرانسيسا .. مالذي جرى لماعساك توبخينني هكذا ؟!
-أرجووك أجبني على سؤالي وسأخبرك ..
*نعم فهي واسمهاا وشكلها لا تخرج من ذاكرتي ..
هي تدعى جورجينا وهي فتاة اميركية الجنسية :(
"صعقت فرانسيسا لما قاله جاك لكنها لم تعلم ماذا بوسعها أن تفعل .. جنت لتلك الحقيقة التي سمعتها ..
وبدون أن تتفوه بحرف واحد خرجت من المنزل مسرعة والدموع تنغمر على وجنتيها بغزارة .. "
جاك لم يعلم مالذي جعلها تفعل هكذا ومالذي بكلامه جعلها تحزن لتلك الدرجة وتخرج مسرعة !!
وعندما خرجت صحى جورج على صوت الباب عندما غلق بقوة ..
وصحى مذعورآ من نومه ..
وبدأ يسأل جاك عما جرى ولما الباب أغلق هكذا .. !!
لم يعلم جاك مالذي يقوله له ..
لكنه لم يخبره بذاك الشبه الذي اكتشفه بينه وبين جورجينا لكي لايعلم جورج بما جرى مع جاك لأنه لايريد أن يخبر به أحد ..!!
ومن ثم خرج ليتبعها لكنه لم يجدها فعاد لمنزله ..
أما فرانسيسا فتحطمت لتلك الحقيقة ..
كلاهما صديقيها لم تعلم ماذا عساها تفعل ..
لكنها لم تخبر كليهما بتلك الحقيقة التي اكتشفتها ..
ومشت في زقاق المدينة والدموع تغمرها بحرقة ..
تفكر مالذي عساها أن تفعله اتجاه تلك الحقيقة المؤلمة ..؟!
كل منهم يحاول الوصول إليها لكنها لم تكن تجب أحدآ ..
وبقت على تلك الحال لساعات قليلة ..
وعندما شعرت أنها بحال جيدة ..
كلمت جاك وأخبرته أنها تعتذر لما جرى ومافعلته ..
وأقنعته أن ينسى ماقال لها ولايخبر أحد به ..
ومن ثم كلمت جورجينا لتطمئن عن حالها..
وتابعت مسيرها للفندق كي ترتاح قليﻵ ..