وفي نهاية تلك الليلة الجميلة ..
نظرت جورجينا إلى القمر وتنهدت بخفية ومن ثم قالت !!
(جورجينا):من كان يعلم أنه قد يكون لي شقيق كجورج ..
وصديقة ك فرانسيسا !!
تلك حقآ كما تقول الروايات #معجزة!!
لكنها أجمل معجزة قد صادفتها طيلة حياتي ^-^
(جورج):ماهذا ماهذا.. أراكي قد أصببحتي شاعرة يا جورجينا 😉
(فرانسيسا):ههههههه ولما لا !!
فحينها تصبح أروع رسامة وشاعرة في ذات الوقت ^-^
ويصبح لك شقيقة مشهورة 😉 احمد خالقك ههههه
(جورجينا):هههههه شاعرة ماذا :/ تلك فقط بضع كلمات خطرت لي وقلتها .. فقط لا غير :)
"وضحكوا جميعآ وتعالى صوت ضحكهم هدوء المكان الصامت!!
حتى ضحكت معهم نجمات السماء المتلئلئة بعلاها"
وفي صباح اليوم التالي !
كانت المفاجئة أنهم قد غطوا بنومهم على تلك الشرفة~
صحت جورجينا عندمابدأت الشمس تقبل وجنتيها ومقلتيها..
وتداعب نسيمات الهواء العليل خصيلات شعرها الحريري المنسدل على وجهها ..
فنهضت بهدوء وأعدت القهوة ومن ثم أيقظتهما ..
شربوا القهوة معآ ومن ثم هيأو أنفسهم للذهاب للميتم
لمعرفة مالذي تخفيه لهم تلك الرسالة !!
وعندما ذهبوا لهناك جميعهم كانو يتساءلون في أنفسهم عن محتوى تلك الرسالة وكلهم قلق وحماس لمعرفة محتواها ..
وعند وصولهم !!
توقفت جورجينا عند باب ذاك الميتم وأدمعت عيناها ..
فقد تذكرت مريم عندما كانت تصطحبها في بعض الأحيان برفقتها لزيارة الميتم ..
ومن ثم نده إليها جورج من بعيد ..
فتنهدت ودفنت ألمها ودخلت برفقتهم ..
قابلوا مدير الميتم فرحب بقدومهم المفاجئ هذا ..
وهنأهم على عثورهم على بعضهم بعد جميع تلك الأعوام ..
ودار الحوار بينهم طويلا ..
وأثناء حوارهم وهم يتحدثون تقدمت فرانسيسا بسؤاله عن تلك الرسالة ..
فتذكر حينها المدير وصية أقاربهم عندما اصطحبوهم لهذا الميتم أنهم وضعوا بين حاجاتهم رسالة ما..
فنهض وأحضرها لهم وسلمها ليد جورج ..!!
جورج كان قلق حيالها فنهضت جورجينا وذهبت لقربه وشجعته على أن يفتحها ويقرأها ليعملوا محتواها ..
وعندما فتح جورج تلك الرسالة جهر في قرائتها ..
يتكلم والدموع بدأت تتغرغر في عينيه والحسرة تغص في قلبه ..
وعيناه تكاد لاتصدق ماترى !
وعندما انتهى جورج من القراءة .. .
نظر لجورجينا فرآها تكاد تجف دموعها من كثرة البكاء الخفي على ماسمعت !
ومن ثم قال جورج: أيعقل أن يكون والدنا بهذه القسوة ..
أيعقل هذا يا إلهي كم هذا الكون غريب :/
سحقآ له من والد .. فليذهب إلى الجحيم
ومن ثم أوقفته جورجينا: لا ..لاتقل هذا ياأخي ..
فقط دع أمره بيد الله وهو فقط من يأخذ بيدنا إلى الحق ضده ..
سامحك الخالق يا من تدعى #بوالدي..
"استغربت فرانسيسا على ما اخترق مسمعيها من تلك الكلمات..
وأثارتها الغرابة فهذا حقآ أمر غريب .. :/ "
(فرانسيسا):هل عساه مازال حيآ الآن !!
(جورج):لايهمني هذا .. فأنا لا أعتبره والدي ..
فالوالد ليس الذي ينجب فقط !!
بل الذي يبلغ قصارى جهده ليجعلني أسعد إنسان في هذا الكون .. والذي يعمل بجهده كي يجعلني هكذا ..
وأنا أحمد خالقي أنه بعثني ﻷفضل والد ووالدة في هذا العالم ..
أما أنتي ياجورجينا فلا عليكي ياشقيقتي ..
من الآن وصاعدآ والديي هم والديكي وصدقيني لن تشعري بالفراغ وأنتي برفقتهم .. فهما والدين رائعين حقآ ..
ورحمة الله على أجمل والدة ..وعلى أسوء والد ~
(جورجينا):كلامك صحيح ياجورج فأنا أيضآ بعد سماعي لهذه الكلمات .. لم يعد يهمني وجود والدي ..
فإن كان حي الآن !هذا ليس مهمآ ويكفي أنه ميت بقلوبنا ~
(المدير):حفظكم الخالق يا أبنائي :)
ومن ثم تشكروا مدير الميتم كثيرآ ..
وخرجوا جميعآ برفقة تلك الرسالة وكأنهم لم يعلموا بوجود والدهم ..
فهو حقآ لا يستحق أن يبحثوا عنه وعن وجوده ~
ذهبوا بعدها جميعآ للتنزه قليﻵ في أرجاء تلك المدينة ..
وفكرهم عند تلك الرسالة وتلك الكلمات ..
كان ذات الشيء يدور بعقل التوأم ..!!
"كيف سمح له قلبه أن يفعل هذا؟!
حقآ أحمد الله أنه لايعلم بوجودنا حتى "
وبعد إنهائهم من زيارتهم عادوا لمنزل جورجينا ..
فهي لم تسمح لهم بالذهاب إلى الفندق وهي تملك منزﻵ ..
فأحضروا جميع أمتعتهم وجلسوا معآ في منزلها كونها تجلس لوحدها ..
وهكذا يصبح بإمكانها أن تقضي وقتآ أطول برفقة شقيقها ~
وهم جالسون في المنزل خطر لجورج أن يقترح عليهم بالذهاب جميعآ ل فرنسا فهو يتلهف لرؤية والديه ويحبذ جمعهم بجورجينا ..وبعد جميع ذاك التعب هم يستحقون فترة من الراحة ..
فرانسيسا بالتأكيد لم تعارض فهي أيضآ تتلهف لرؤية والديها ..أما جورجينا فقد رفضت في البداية لما قاله ..!!
لكنهما لم يدعاها وشأنها حتى جعلاها توافق على مرافقتهما لهناك ..
حتى أنهما أخبراها أنهما يريدان أن يصطحبوها في جولة سياحية حول فرنسا الكبيرة ❤
فوافقت جورجينا على ذلك فهي تحب فرنسا كثيرآ ..
وتتلهف لرؤية أعظم آثارها المتألقة والجميلة ~
