وبعد فترة قصيرة جاءت سيارة الإسعاف أخيراً وأخذت "كريس" بالنقالة و"سيبل" تبكي وتتبعهم وأدخلوه في سيارة الإسعاف ودخلت "سيبل" معهم وذهبوا إلى المستشفى وتبعهم "جيرمي" ومعه "باتريك"..
في المستشفى....................
أدخل "كريس" فوراً إلى غرفة العمليات
"سيبل" جلست على كراسي الانتظار وهيَ تبكي وتفكر في "كريس"
تفكر في اللحظات الجميلة التي قضتها معه كــ"سي آر" فتضحك ودموعها على خدها كالمجانين
ومن ثم تفكر في اللحظات المرعبة والغريبة معه كــ"كريس" "لص المليونين" فيزيد بكائها أكثر فأكثر !!!
"جيرمي" يشاهد أخته باستغراب كيف تتصرف وكيف كانت تبكي وتصرخ
فيحزن لأجلها كثيراً ويقول في نفسه
( مسكينة "سيبل" !!! , ولكن لماذا هي قلقة عليه وتحبه ؟؟؟ , هل من الممكن أن يكون هو "سي آر" الذي أخبرتني عنه ؟! , يا ألهي أرجوك اجعل هذه المصيبة تمر على خير )ثم يلف "جيرمي" بكامل جسمه ويمشي ذاهباً إلى الخارج
تاركاً "سيبل" التي يعرف حالياً بأنها لا ترغب في رؤية وجهه !!
وأنه لن يستطيع أن يهدئ من روعها أبداً
يمشي "جيرمي" متجهاً إلى الخارج
ولكنه يرى فتاةً تتقدم نحوه ويعرفها عندما تمعن في وجهها !!
تتقدم "نيلي" إلى "جيرمي" وتسأله بوجه حزين وقلق : "جيرمي" أين "سيبل" ؟؟.
يرد "جيرمي" بوجه غير مسرور وهو يشير بإبهامه إلى الخلف قائلاً : أنها هناك.
يتنهد "جيرمي" ويردف قائلاً : حالتها مزرية جداً , تبكي وتضحك مثل المجانين !!.
تقول "نيلي" بحزن : مسكينة أنت تعرف.. لقد مرت بالكثر , من كان يتوقع أن "سي آر" و"لص المليونين" هما نفس الشخص !!!.
يقول "جيرمي" بتأييد وملامح جامدة : نعم أنتي محقة.
ثم يقول "جيرمي" بترجي وهوَ ينظر في عيني "نيلي" مباشرةً : أرجوكِ "نيلي" أذهبي إليها , ولا تتركيها في مثل هذا الوقت , حاولي وبكل جهدك أن تهدئي من روعها.
ترد "نيلي" : بالتأكيد أنا لن أتركها في مثل هذا الوقت مستحيل !! , فقد وقفت معي في أوقات شدتي والآن حان دوري.
تضيف "نيلي" مع ابتسامة باهتة : أنت أذهب يا "جيرمي" وأعتمد علي.
فيرد "جيرمي" مبتسماً : شكراً لكِ "نيلي".
ثم يذهب "جيرمي" بصمت
وتمشي "نيلي" إلى "سيبل"
وما إن رأتها "سيبل" حتى نهضت إليها بسرعة ورمت نفسها في حضنها وأكملت بكائها وأطلقت العنان لمشاعرها بالخروج وهيَ تقول بصوت ممزوج بالبكاء والشهيق المتكرر : "نيلي" ماذا أفعل ؟! , سوف يموت "سي آر" , وسوف أبقى وحيدة مرة ثانية.
أنت تقرأ
The 2 Million Thief (لص المليونين)
Acciónبين المعاناة .. وبين طفولة ضائعة وبين قسوة .. وحرمان ترعرع "كريستوفر" الطفل اليتيم وعاش حياة مليئة بالوحشة والألم.. حتى أتى ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء ؟؟!!.. فمضى "كريستوفر" وحيداً في دروب الحياة باحثاً عن .................[السعادة] !! فهل سيجده...