وبعد لحظات ومن دون سابق إنذار توقف "كريس" عن الحركة !!!!
مما جعل "سيبل" تتسمر في مكانها وتتوسع عيناها بخوف
ثم بدأت "سيبل" تنادي بصوت مليء بالخوف وفيه قليلاً من البكاء : هي أنت ؟! سيد لص , هل أنت بخير ؟؟.
ودفعته برجلها برفق وأردفت تقول : سيد لص , أرجوك قل شيئاً !!!.
ولكن "كريس" لم يبدي أي حركة!!
فخافت "سيبل" كثيراً وخطرت في بالها أفكار كثيرة !!!
ثم تحرك "كريس" من جديد وبدأ يسعل بشكل خفيف
فأيقنت "سيبل" أنه فقد وعيه لا أكثر
ففرحت وابتسمت وسط انكسار
ومن ثم لفت نظر "سيبل" أن القناع في الأرض بجانب "كريس" ؟!
فرمشت عدة مرات وهيَ تنظر إلى القناع وأخذت تفكر
( هاهو ذا "لص المليونين" أمامي وفاقداً للوعي ومن دون قناع !! , سوف أنظر إلى وجهه خلسة )
ثم تذكرت "سيبل" كلام "كريس" عن احترام الخصوصية
( ألا تعرفين ما هي الخصوصية , هل ستسمحين لأحد أن يقرأ .... مذكراتك مثلاً !!! )
وأخذ صوته يتردد في مسامعها !!
فقررت "سيبل" أن تنفذ رغبته وتحترم خصوصيته
فأخذت القناع من على الأرض وألبسته "كريس" من دون أن ترى وجهه وسحبته بصعوبة وسطحته على الأريكة
وجلست بعيداً على الكرسي الخشبي الموجود في الصالة تنتظر أن يستعيد "كريس" وعيه
ونسيت "سيبل" أمر الهرب ؟؟!!
انتظرت "سيبل" قرابة ساعة
ومن ثم عاد "كريس" إلى وعيه وهو متأكد من أحد أمرين !!
أما أن يكون ميتاً ؟؟
أو أنه في السجن !!!؟؟
فتح "كريس"عينيه ببطء وتثاقل وتعب
ووجد "كريس" نفسه في البيت
فتفاجئ وجلس بسرعة وأمسك برأسه الذي أصيب برضوض بسيطة بسبب وقوعه على الدرج قائلاً وهو يكشر بألم : آه رأسي !!.
فقالت "سيبل" التي كانت جالسة هناك بصوت ناعم وقلق : هل أنت بخير يا سيد ؟؟.
ثم نهضت "سيبل" من على الكرسي وذهبت تمشي إلى عند "كريس"وأردفت قائلة : حمداً لله , لقد خفت عليك كثيراً.
تفاجئ "كريس" بــ"سيبل" التي ظن أنها قد هربت
فوقف من على الأريكة متفاجئً وقال بنبرة سريعة : ماذا تفعلين هنا ؟؟!!.
تجيب "سيبل" بنظرات تعجب قائلة : ما الأمر ؟؟.
فضيق "كريس" عينيه بشك وهو يتذكر ما حدث وكيف أنه كان سيموت وأنها هي من أحضرت له الدواء وأنقذت حياته
أنت تقرأ
The 2 Million Thief (لص المليونين)
Aksiبين المعاناة .. وبين طفولة ضائعة وبين قسوة .. وحرمان ترعرع "كريستوفر" الطفل اليتيم وعاش حياة مليئة بالوحشة والألم.. حتى أتى ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء ؟؟!!.. فمضى "كريستوفر" وحيداً في دروب الحياة باحثاً عن .................[السعادة] !! فهل سيجده...