يرد "جيرمي" بنفس الابتسامة الحنونة : لا تقلقي "سيبل" , أنا لست غاضب وأنا أسامحكِ.
أشرقت شمس اليوم التالي...............!!
و"سيبل" لم تذق طعم النوم ولا الراحة
أما "جيرمي" فقد غلبه الناعس ونام وهو جالس على الكرسي ومسندًُ رأسه على كتف "سيبل" !!
يخرج نفس الطبيب الذي كلم "سيبل" يوم أمس من غرفة العناية المركزة وينظر إلى "سيبل" و على وجهه ابتسامة
فتقوم "سيبل" من مكانها وتمسك برأس "جيرمي" الذي استلقى تلقائياً على الكراسي ووضعته في على الكرسي الذي كانت تجلس عليه برفق
تذهب "سيبل" مباشرةً إلى الطبيب وتقول بأمل : هاه يا دكتور , كيف حال خطيبي اليوم ؟؟.
يجيب الطبيب بفرح : بخير !! , وقد تعدى مرحلة الخطر ولكنه لم يصحو بعد.
تبتسم "سيبل" بسعادة قائلة : حمداً لله.
تفتح "سيبل" فمها لتطلب من الطبيب أن ترى"كريس" وقبل أن تنطق بأي كلمة قاطعها قائلاً : وبإمكانكِ رؤيته !!.
شعرت "سيبل" بفرحة لا توصف وقالت : شكراً لك يا دكتور لقد أرحتني.
فرد الطبيب مع ابتسامة عريضة : لا شكر على واجب.
ثم أخرج لحظتها بعض الممرضين "كريس" من غرفة العناية المركزة على سرير متحرك !!
فذهبت "سيبل" إليه وقالت : "كريس" حمداً لله أنكَ بخير.
ولكن "كريس" كان نائماً ولم يرد عليها
وأدخلوه إلى غرفة خاصة
ذهبت "سيبل" إلى عند "جيرمي" وكانت ستخبره بأن "كريس" تعدى مرحلة الخطر
ولكنها وجدت أنه تمدد على جميع الكراسي وغارقاً في النوم !!
فلم تشأ أن توقظه وأخذت سترته التي غطاها بها بالأمس وغطته بها
ذهبت "سيبل" إلى غرفة "كريس" ودخلت ورأته وحوله الكثير من الأجهزة التي تصدر أصوات مزعجة !!
فتأتي "سيبل" بكرسي وتجلس عليه في الجانب الأيمن لــ"كريس" وأمسكت بيده اليمنى وبيدها الأخرى تمرر أصابعها في شعره المتناثر على جبينه وتبكي لحاله وهي تقول : "كريس" أرجوك أستيقظ , لا تتركني سوف أضيع من دونك !!.
ثم أخذت "سيبل" تضحك والدموع تملئ عيناها قائلة : "سي آر" لابد أنك تمزح صحيح ؟! , هذا أكيد فأنت تكثر من المزاح !!.
ثم تـُردف "سيبل" قائلة وكأنها تؤنب "كريس" : ألم أطلب منك أن تتخلص من هذه العادة السيئة , إلى متى ستظل تمزح معي هكذا ؟! , هل ستمزح معي هذا المزاح الثقيل حتى بعد أن نتزوج ؟؟.
تسكت "سيبل" لبضع ثواني منتظرةً الرد من "كريس"
ولكن لا رد !!
أنت تقرأ
The 2 Million Thief (لص المليونين)
Aksiyonبين المعاناة .. وبين طفولة ضائعة وبين قسوة .. وحرمان ترعرع "كريستوفر" الطفل اليتيم وعاش حياة مليئة بالوحشة والألم.. حتى أتى ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء ؟؟!!.. فمضى "كريستوفر" وحيداً في دروب الحياة باحثاً عن .................[السعادة] !! فهل سيجده...