تجمد الدم في عروق "سيبل" وبرد جسمها وتجمعت الدموع في عينيها وهيَ تنظر بصمت وسكون إلى رعب وجه قاتلها !!
هذه هيَ النهاية !!!!
وفجأة ؟!!
صرخ "كريس" : باااااااام !!!.
وإذا بــ"سيبل" تصرخ ببكاء وتغمض عينيها وتمسك برأسها وثم تشهق باختناق ؟؟!!!
ثم لاحظت "سيبل" أنها لم تشعر بشيء
ففتحت عيناها فإذا بــ"كريس" ينفجر ضاحكاً مرة أخرى !!!!!
تنظر "سيبل" إلى المسدس فإذا بفقاقيع الصابون تخرج من فوهة المسدس !!!
فعرفت أن المسدس لم يكن حقيقياً وإنما مسدس لـُعبة ولكنه مطلي باللون الأسود !!؟؟
تنفجر "سيبل" باكية وتدفن وجهها في يديها وهي تشهق بقوة
توقف "كريس" عن الضحك !!
لم يكـُن يتوقع ردة فعل كهذه !!
فأحس أنه قد بالغ كثيراً وأخاف فتاةً بريئة
قال "كريس" بصدمة : آنسة "سيبل" لماذا تبكين ؟؟!! , أنه مجرد لـُعبة , أنا آسف توقفي عن البكاء !!.
لا رد من "سيبل" التي استمرت بالبكاء
فأردف "كريس" قائلاً بندم : أرجوكِ آنسة "سيبل" لا تبكي , لقد كنت أمزح فقط !.
نهضت "سيبل" من مكانها كالمجنونة وأمسكت المسدس الذي كان في يد "كريس" وأخذته بقوة ورمته بعيداً وبصراخ حاد وهستيري ومغبون !!
ثم وقعت "سيبل" بركبتيها على الأرض بانهيار ووضعت رأسها على الأريكة وهي جالسة على الأرض وضمته بيديها وأكملت بكائها !!!
ذهب "كريس" وهو مصدوم وترك "سيبل" لتهدأ وقرر أن يتركها لوحدها
،،
عاد "كريس" بعد نصف ساعة إلى عند "سيبل" وتقدم إليها بخطوات خفيفةفوجد أنها قد توقفت عن البكاء وجلست على الأريكة بصمت وسكون
وقف "كريس" بعيداً عنها بمسافة متوسطة وقال بصوت هادئ ونادم : آنسة "سيبل" , آنسة سامحيني أرجوكِ , أنا لم أقصد أخافتكِ , أنا فقط ..... لقد كنت أمزح ولم ألاحظ أنني بالغت كثيراً !!.
"سيبل" صامتة ولكن دمعتها نزلت على خدها
فأردف "كريس" يقول بسرعة : لا لا أرجوكِ لا تبكي !!.
تقول "سيبل" بصوت خافت ومخنوق من البكاء : لقد خطفتني !! , أهنتني , أخفتني , وجعلتني أتصرف كالمجنونة !! , وجعلتني أخاف من مسدس لـُعبة , والآن تريدني أن أتوقف عن البكاء ببساطة , لا !! , هذا صعب علي , أن أتوقف عن البكاء بعد كل الذي حصل لي !!.
يزفر "كريس" الذي أحس بخطأه ولا يرد وتتحول ملامحه إلى الحزن والندم
لا رد ولكن ؟!
أنت تقرأ
The 2 Million Thief (لص المليونين)
Acciónبين المعاناة .. وبين طفولة ضائعة وبين قسوة .. وحرمان ترعرع "كريستوفر" الطفل اليتيم وعاش حياة مليئة بالوحشة والألم.. حتى أتى ذلك اليوم الذي تغير فيه كل شيء ؟؟!!.. فمضى "كريستوفر" وحيداً في دروب الحياة باحثاً عن .................[السعادة] !! فهل سيجده...