لا نعلم عن حقيقة شخص حتى نتفاجئ به في النهاية.
يأخذه وقت طويل كما لو انه يقوم بعمل تمثيلي وننبهر بعدها بحقيقة ما يخفيها عنا حتى نشعر بأن الذي امامنا شخصا مختلف تماما.
ينقلب دوره ويكون هو الجاني وانا امامه كالمسجون الذي لا يستطيع قول كلمة ويخضع لاوامره لانه يعزف على ذاك الوتر الحساس حتى تشعر بأنك منوما مغناطيسيا وتلبي طلباته بسبب ذاك العزف الاليم ولا تجد غير النحيب وسيلة!
كذبة كبيرة عندما نظن بأنه لا مثيل لنا في هذه الحياة لكن يحدث وان تأتيك الصدمة لدرجة ليس لديك الوقت لتتوجع. قالها #محمود درويش, "كم كذبنا حين قلنا: نحن استثناء! أن تصدق نفسك أسوأ من أن تكذب على غيرك! ان نكون ودودين مع من يكرهوننا, وقساة مع من يحبوننا تلك هي دونية المتعالي, وغطرسة الوضيع!"
نعم نظن بأن حبنا لا يضاهيه حب اخر في هذا الزمن فقد اتقن الدور اكثر من اللازم حتى ان تلك الخدعة لمظاهرهم اصبحت شيء لا يطاق.