Part 13

1.8K 58 7
                                    

(وليد)

كنا نقف أنا وسندس ودانة بين أحظانها وعلا بالقرب امام مكتب المدير. لم أستطع تصديق ما قالته علا لكن بعد تأكيد دانة أصبت بحالة ذهول غير قادر على أدخال ما كان يحدث في رأسي.
سمعت صوت نايف, "عسى ما شر شفيكم؟"
قلت له, "يمكن عرفنا منهو الشخص الثاني!"
"يعني بتخبر المدير خلاص؟"
وجهت ناظري اليه وانا اقول بصوت كاد ان يكون غائبا, "يمكن بيكون المدير."
"ما فهمت."
أجبته في حيرة من امري, "ولا انا."
كان الجميع يناظرني فكنا نقف ببعد أقدام عن باب المكتب حيث كان مغلقا حتى تقدمت أخيرا وقمت بفتحه. نظرت يمينا ويسارا ودقات قلبي كادت ان تخرج ذات القلب من بيع الاضلع. برغم انني دائما كنت أعارض ارائه لكن ما زلت في حالة صدمة حول ما قمت بمعرفته.
أخذت نفسا عميقا بينما كنت اتجول في الغرفة وقد دخلوا جميعهم خلفي. جلست على الاريكة ووضعت رأسي بين يداي.
سمعت صوت سندس وهي تقول, "نايف!"
قال لها بصوت خافت, "ما عليج الحين بكلمة."
بعد وقت قصير شعرت بيد نايف على كتفي, "لا تحاتي يالعشير باقي القليل."
أخذت نفسا عميقا ورفعت رأسي مبعد يداي. كانوا يقفون هناك صامتين. قمت من مكاني وتوجهت نحو مكتبه الذي كانت توجد عليه العديد من الاوراق المبعثرة والملفات. بدون قول كلمة قمت بفتح أحداهم لكن لم أجد الا قضاية عادية تخص المخفر. بدأت بتفتيش الاخر وهكذا حتى لمحت نايف يتوجه نحو احد الخزائن وبدأ يفتش في ماكان هناك.
بعد وقت قد مر شعرت بأنني فقدت عقلي حتى صرخت ورميت كل ما يوجد على المكتب أرضا.
لم أستطع التفكير بأن سندس ودانة وعلا ما زالوا هناك حتى سمعت صوت بكاء خافت. أدرت رأسي ورأيت دانة تبكي وهي تحتظن سندس. بينما سندس كانت تقف هناك متصنمة وقد بدت فزعة.
قلت لها, "انا اسف بس انطروني في الخارج."
بدون نطق كلمة أخذت دانة وخرجت خارج الغرفة حتى سمعت نايف يقول لعلا, "علا مافي داعي بتمين هني انا بتصل فيج في وقت ثاني عشان نتكلم."
"اوكي ناطرتك."
خرجت علا حيث بقينا انا ونايف في مكتب المدير. ذهب نايف الى الباب وأغلقه بينما كنت انا كبركان على وشك الانفجار هناك اقف.
قال نايف, "هدي شفيك؟ اهو تصرفاتة كانت موب واضحة ويمكن عشان جي استبعدك من القضية."
قلت لها بنبرة غضب, "طيب خبرني وين الدليل؟ كيف ننسب التهمة ضدة؟"
"اعتراف دانة!"
"وتهكي ان اعتراف بنت صغيرة اعلى قضية وايد كبيرة يكون كافي؟"
"اكيد لا. بس بنكون مسكنة بداية الخيط وبعدها التحقيقات بتاخذ مجراها بعد ما يكون اهو محتجز وفايز معاه."
قلت وانا في حيرة من امري, "اكيد في شي هني ولا في بيتة."
قال نايف, "في قاصة اهني بس مو قادر افتحة. تبي كلمة سر."
"وينهة؟"
أشار نايف الى الخزانة. "بظن في شي هني."
توجهت الى الخزانة بسرعة وجلست على ركبتي حيث كانت في مستوى واطئ. أتى نايف بجانبي واقفا.
"كل الاوراق الي هني مافيها شي بس ماني متأكد شلي خاشة هني!"
ناظرته, "غياث هني؟"
"اي للحين في داري."
قلت له وانا اقف بسرعة متوجه نحو الباب, "انطرني هني."
خرجت بسرعة من المكتب حيث لمحت سندس تجلس مع دانة لكن ذهبت الى غرفة نايف حتى وجدت غياث ما زال يجلس هناك وامامه الحاسوب خاصته.
"مشي معاي بسرعة."
وضع الحاسوب جانبا وهو يقف قائلا لي, "شلي صاير؟"
"ابيك تفتح خزنة."
سأل في حيرة من امره ونحن ندخل غرفة المدير, "اي خزنة؟ شلي صاير؟"
قال له نايف, "نبيك تفتحها بسرعة قبل لا يرد."
توجه نحو الخزنة حتى ناظرها. قال لنا, "ماني عارف كيف بفتح مثل هذول!"
ناظرت كلاهما حتى قلت أخيرا, "طيب اذا كان طلق ناري بتنفتح؟"
قال نايف, "ينيت انت؟ وان كان مافي شي؟ بتكون متهم في السرقة."
"ما يهمني اليوم انا ابي احل هالقضية وانا متأكد له يد في الموضوع ودانة خبرتنا اهو لي هددهة شتبي بعد؟"
"وان اتهموك في السرقة؟"
"بتكون انت الي يدور على الحقائق بعد ما انسجن عشان تطلعني يالعشير."
"لا والله هذا ين وقعد."
قال غياث وهو ينظر الى الخزانة, "اهي الطلقة تفتحها انا متأكد بس فكر يمكن ما يكون في شي."
قلت لهم, "بعدوا شوي. خلاص قررت."
أخرجت المسدس خاصتي ووضعت به كاتم صوت كي لا أثير الضوضاء في المخفر. وجهت السلاح الى الخزانة حتى اطلقت الرصاصة في المكان الصحيح الذي اخبرني عنه غياث.
لا أنكر بأنني شعرت ببعض الخوف ان كان لا يوجد ما أبحث عنه وفي الوقت ذاته اجهل ما افتش عنه في هذا المكتب. فتح باب الخزنة ناظرني نايف وقد بان عليه الفزع لكن خضعت لقراري في كل الاحوال.

رواية خدعة المظاهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن