" إلى اين بهذه السرعة ؟ الن تشكريني؟"
وعندها ادركت انني في عداد الموتى!
الصمت عم المكان وانا احفر في عقلي بحثاً عن طريقة للهروب منه، لاني ان بقيت واقفة هنا..فهي حتماً ستكون نهايتي!
عندما لم يسمع جواباً من أدار وجهه نحوي، فاصبحنا نقابل بعضنا، كان يملك شعر اشقر قصير وعينان زرقاوتان حادتان بهما لمعه غريبة، جسده مفتول العضلات التى تبرز من قميصة الاسود..كان يبدو شخصاً...ودودا؟ انه يبتسم ببلاهه.
ضحكه شقت صمت الغابة المخيف، لقد كان ذلك الاشقر يضحك بمرح شديد، وقال من بين ضحكاته:
" تبدين كفأر مذعور!"اما أنا فقد فقدت التفكير السوي في تلك اللحظة ، لا ادري ماذا افعل عيناي مثبتتان عليه وهو يضحك ثم يمسح دموعه بطرف اصابعه بطريقة درامية ثم قال:
" لم أضحك هكذا منذ زمن طويل...أنتِ إيما صحيح؟ المختارة؟ انا مرسل من روبرت..الحاكم..اتعرفينه؟ انا هنا لمساعدة ماثيو في حمايتك..فلا نريد ان تتعرضي للقتل مثل البقية"قال مسهب في الشرح
انا لم انتبه لكلمة (قتل) وكل ما سمعته هو اسم ماثيو الذي اعاد نبض قلبي كأنه استعاد الحياة وقلت بتهور
" ماثيو! اين هو؟!"
" هو من المفترض ان يكون هنا..ولكن لما تسألين؟"قال بخبث وهو يرفع احد حاجبيه بتهكم عندما لاحظ احمرار وجنتي، فقلت مدافعة:
" هو يحميني وانا لم اره منذ أسبوع"
" حسناً..انا لم اعرفك بنفسي آنستي، انا إليوت مايكل"
" شكراً لك على انقاذي"ابتسم ابتسامه جذابه وقال:
" لا شكر على واجب، والان لنعدك لمنزلك"
...................عندما استلقيت في فراشي بتعب، كانت الساعة تشير للثانية والنصف بعد منتصف الليل، فكرت في إليوت وكيف يبدو لي مألوفا، وكأنني رأيته من قبل.
وبعد دقائق سحبني النوم في تياره.
استيقظت صباحاً وانا تعبة، بعد تلك المغامرة الصغيرة فلابد لجسدي ان يتذمر، حمداً لله ان اليوم عطلة؛ تملمت في الفراش بكسل ،بعدها قررت ان ازور منزل ماثيو مع إليوت..هو بالامس اعطاني رقم هاتفه.
نظرت لفراش لوتي ولم اجدها...ثم قطع تحديقي العقيم فتح الباب ودخول امي، فتظاهرت بالنوم، وبعدها احسست بالفراش ينزل تحت ثقل شخص اخر،لمست امي قلادتي لوهله ثم وضعتها مكانها وهي تضغط عليها ضدد بشرتي..ما بال امي هذا الايام!
همست بالم:
"الجميع يظنني مجنونة..ولكني اقول الحقيقة هم لا يعلمون ما يدور حولهم..انا سأقتل قاتل زوجي..ولقد جاءت الفرصة السانحة...اظن انهم عادوا للظهور في مدينتنا...لقد انتظرتهم طويلاً"
أنت تقرأ
أنتِ علاجي!
Vampireهو: صمت الليل الخانق يخترق حزني...ويعيد لي ذكريات امر فعلته منذ زمن طويل جداً...لازلت لا أستطيع مسامحة نفسي على ما فعلته! اتمنى ان ينغرس خنجر في قلبي،او ان اعذب ببطء حتى اموت! هي: كيف يمكنني ان احب حياتي بعد ان توفي ابي..وهو كان شيء،لن أستطيع ان اعي...