الجزء الأخير: وداع، ولقاء 3!

7K 325 29
                                    

عندما يعيش الإنسان في حاله برود..وأعني بالبرود
أن لا يجد شيئاً او غايه يعيش من أجلها يصيبه الروتين القهري...حيث يصبح كل يوم كسواه، كل شروق شمس كغيره من 7 اعوام...يصبح كالميت الحي!

ذلك ما اصاب ماثيو، كان بعد وفاة امه وظنه انه من قتلها، جعله يعيش في عقده الذنب طوال قرون حياته...وما أثقل الذنب؟!

كان يعامل الجميع ببرود ولامبالاه...كان يدفن نفسه على قيد الحياة...ورغم ذلك كان يحفظ ما تبقى من عقله بكبريائه وغروره...ويدعي العيش بسخريته التى لطالما ذاقت منها إيما الكثير.

هو يحمل شخصية قائد...فقد كان يساعد اباه في شؤون الحكم وفي قرارات مصيريه...أباه الذي لم يتقبل وفاه زوجته...ولم يعلم من قتلها...عاود العيش بصمت يحاول أن يلملم اشلاء قلبه المحطم...ولكنه كان ضعيفا جدا ليفعل فقتله روبرت وأخفى الامر..وتلقائيا انتقل ماثيو ودون أن يعلم السبب لتنفيذ اوامر عمه.

عندما وجد ماثيو إيما...كانت اشبه بصفعه توقظه من انكساره المغرور...صفعه جعلته يتمسك بإيما بشده..قربه منها جعله يستعيد شعور ظن أنه فقده للأبد...وكم تبدو كلمه للأبد طويله في نظره.

وأخيراً سيتحقق حلمه، ستتحقق تلك القصة التى كانت ترويها له والدته...عن الفتاة التى ستعيد قلبه لينبض من جديد.

(الكلمات التى فوق تعبر بشكل مختصر عن حياه ماثيو وعن شخصيته المعقدة)

#ماثيو

أعلم اني قد تعاملت مع إيما بطريقة سيئة في البداية، لكني خشيت من الطريقة التى تجعلني ضعيفا فيها..ليس ضعيفا بالمعنى المعروف، بل كونها جعلتني مهتما بها وقلقا على سلامتها.

لازلت أذكر أول لقاء لنا في الغابه قرب البحيرة..وقعت لها من أول نظرة..فنحن لسنا كالبشر مشاعرنا قويه وغالباً ما تتحرك..كانت اجمل مخلوق رأته عيناي.

أظن أنها تساءلت وارتعبت كثيراً عندما قلت لها:

" أنتِ هي! لقد انتظرتك طويلاً"

هي كانت الفتاة التى تزوروني في أحلامي منذ صغري وتوقفت عندما قتلت أمي.

إيما كانت بالنسبة لي...شخص ألجئ لتذكره عندما احس بالألم والحزن يجثمان بثقلهما القاتل على صدري...كنت كنت قبل أن اقابلها في الواقع أحفظ كل تفاصيل وجهها...أتخيلها عندما أكون وحيداً لأشعر بأنني حي.

أمي، لقد زرت قبرها قبل عودتي لهنا، زرته لاول مرة دون أن ينتابني الذنب والندم..لاني علمت الحقيقة..في الواقع لقد انتزعتها انتزاعا من فم القذر روبرت، قبل ان اقوم بقتله دون ان يرف لي جفن.

لقد قام روبرت بقتل أمي وأوهمني انني قمت بذلك فقد كنت صغيرا يسهل التلاعب بعقلي.

"ماركوس، انصت أنا سأذهب لمتجر قريب أريد شراء هديه لإيما"

قلت بحماس لم أستطع اخفائه لاني تخيلت رده فعلها.

اشتريت الهدية بسرعه، فأنا كنت اعلم ماذا أريد...ومجددا تخيلت إيما ترتديها..لتستقر ابتسامه صغيره في شفتي.

كانت عادة لديها انت تقفز بين ذراعي عندما يداهمها الخوف...كان وقتي المفضل فمعرفه انها تجد ملجئها الامان في جعلني أسعد ما يكون.

أتذكر قبلتنا الأولى...التى للاسف لم أكررها...وتلك اللحظة التى اعترفت فيها بحبي

أعلم انها تبادلني المشاعر..ولكن كونها لم تعترف بها ألمني نوعاً ما.

يبدو أن الافكار جرفتني في طريقها، لاني وجدت نفسي أقف امام البوابه الحديدية لقلعتي ، ومن بعيد رأيت إيما تقف وهي ترتدي فستان أزرق وفوقه معطف ليقيها من البرد...كانت غايه في الجمال لتسلب أنفاسي أن كان لها أن تؤخذ أكثر!

أغلقت الباب ورائي وانا اتقدم نحوها وأشعر بذلك الشعور المحبب الذي يراودني عندما اكون بقربها، ابتسامتي تتسع شيء فشيء..

أتقدم بهدوء رغم الشوق الذي يحرقني

يبدو أنها ملت الانتظار، ولعنت غروري فقد بدأت تركض نحوي وتعابير السعادة ونفاذ الصبر تخط في محياها.

أسمع نبضات قلبها السريعه التى كانت وما زالت أفضل من موسيقى موتزات وبيتهوفن نفسه!

اسمع صوت انفاسها العجوله التى تسحرني.

ثم اسمع صوتها وطريقة نطقها لاسمي :

"ماثيو!"

نادتني وتعابير وجهها تتغصن وكأنها على وشك البكاء قبل أن افتح ذراعي مرحبا باصطدامها بصدري الذي بعثر كياني كما يفعل دائماً.

رفعتها عن الارض ودرت بها دورتان وانا استنشق رائحتها الخلابه!

هناك 3 اشياء سأفقدها عندما اتحول لانسان..

السماع لافكار إيما

نبض قلب إيما

ورائحه إيما

وضعتها في الارض لتضمني اكثر، وتقوم بدفن وجهها لاعمق ما يكون في صدري..ثم اشعر بدموعها الساخنة تبلل قميصي..اكتفيت بعناقها حتى تهدأ.

" ماثيو"

همست بصوت مختنق من البكاء.

لتصنع تواصل بين عيناي وعينيها وتجعلني للمرة المئة أغوص في حبها!

..............................

اعلم!

ليس هذه النهايه...لقد قررت تعديلها قليلاً لان هنا فكره طرأت علي.
ما رأيكم بتفكير ماثيو الرومانسي ومقدار عشقه لها؟
أنا تمنيت أن يكون لي مثله :(  ﻷنأمل ان يكون لك واحدة فيكن مثله..ههههه
استمتعوا أعزائي ♥


أنتِ علاجي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن