أنتِ ما زلت علاجي...2

11.8K 481 88
                                    

الفراغ؛ أحساس مميت بأنتهاء كل ما يربطنا بالحياة وان كل شيء كانا متمسكين به أنهار، ثم جاءت عاصفة قويه حملت ذلك الركام، وبعدها لن تجد غير الفراغ في داخلك.

يمكنك ان تملئ الفراغ بأشيائك، احلامك وطموحك وذكرياتك...وتبدأ من جديد.

ويمكن أن تظل فارغاً خاويا كما أنت الان ولا تحاول ان تبدأ العيش من جديد.

والقرار بيدك وحدك، وكلا القرارين يحتاجان قدر من الطاقة.

بعد مرور 6 اشهر...

لم يعد ماثيو حتى الان...

لم اره أبداً بعد تلك المرة الأخيرة...

أشعر بالفراغ الناتج من الألم يعشش في داخلي، ولكن علي ان اتماسك.

تخرجت من الثانوية بشهادة جيدة ومنحة كذلك في جامعة ممتازة.

لوتي ستنزل بعد العطلة الصيفية لسنتها الاولى في الثانوية، وسارا كذلك..ان تسائلتم هل تحولت سارا وسوزانا والدتها لبشريتان فالجواب لا.

سوزانا تريد بعض الوقت لتفكر، كونها افنت القرون الماضية في أختراع الدم المعالج وابتكار اسالييب تحمي نوع مصاصي الدماء وتقلل من شهوتهم للدماء...هي لا تعلم ماذا تريد الان.

اما سارا فهي لا تزال صغيرة، ووالدتها قالت انها خبأت حصتهما من العلاج حتى تصبحا مستعدتان لذلك.

امي عادت لتعمل في جامعة فوركس القومية في قسم التاريخ.

خالتي جاين انتقلت لتعيش معانا وبدأت تعمل في عيادة قريبة للمنزل.

كلهم نسوا ما مررنا به قبل 6 اشهر وتقدموا...أما انا لم اتحمل فكرة ان ماثيو تركني او اسوء؛ مات!
.
.
.
.

بعد مرور شهر واحد على ذهاب ماثيو جاءت العديد من الاخبار التى نقلتها سوزانا أن عملية التحول مرت على خير ما يرام، جميع مصاصي الدماء الذين رجعوا لطبيعتهم قبل التحول كانت مؤشراتهم الحيوية ممتازة...وهم راضون عن ذلك وكثيرا منهم ارسلوا رسائل شكر لي.

ماثيو لم يعد!

ولم تأتيني اخبار عنه، مر شهر واسبوعان...عندما سألت سوزانا عن امره للمرة الحادية عشر اخبرتني بالحقيقة التى بثت الخوف في كياني.

"هنالك شيء لا تعرفينه...أمرني ماثيو بعدم اخبارك تحت اي ضغط"

قالتها بتوتر وهي تعيد وضع نظارتها باستقامه على جسر انفها.

"ما هو؟!"

سألتها بحزم اخفيت تحته كل خوفي.

تنهدت طويلاً قبل ان تتفوه بالكلمات التى جعلت قلبي يتحطم!

"انت تعلمين ان ماثيو مصاص دماء اصلي..ولد هكذا، لم يتحول من بشري لمصاص دماء"

أومأت سريعاً لتكمل

أنتِ علاجي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن