هو:
صمت الليل الخانق يخترق حزني...ويعيد لي ذكريات امر فعلته منذ زمن طويل جداً...لازلت لا أستطيع مسامحة نفسي على ما فعلته! اتمنى ان ينغرس خنجر في قلبي،او ان اعذب ببطء حتى اموت!
هي:
كيف يمكنني ان احب حياتي بعد ان توفي ابي..وهو كان شيء،لن أستطيع ان اعي...
قد يرحل طيف...لطالما تعودت على بقائه بقربك رغم بعد المسافة بينكما...ورغم كونه مجرد طيف أو نصف أنسان لا يعني لك الكثير، ولكنه في النهاية يهمك...ولن تعلمي مقدار اهميته الا عندما يحين وقت الوداع!
#إيما
استيقظت بلا سبب وجيه...لألمح هيكل شخص خرج من غرفتي واغلق الباب بهدوء...ظننت في بادء الامر اني أتخيل، او ما زلت احلم ولكن يبدو اني لم أصدق كلا الخياريين فقد انطلقت اعدو وراء ذلك الشخص حتى كاد يخرج من البوابة الحديدية ليبتعد عن حدود القلعة.
بالشعاع الخفيف الصادر من القمر تمكنت ان أعرف هوية ذلك الغريب...فقد كان جايك! ولكن لما يتسلل خارجا؟
"جايك!"
صرخت لأوقفه وقد كنت ألهث لركضي المتواصل ورائه.
هو توقف دون أن يكلف نفسه عناء الألتفات نحوي! مما أغضبني واندفعت نحوه اجره من ذراعه ليواجهني.
لم اهتم لدموعي التى تساقطت، ولا للهواء البارد الذي كان ينخر عظامي...ولا أعلم لما تعلقت بجايك فجأة ودون سبب مقنع.
ولكني اعلم فقط اني لا اريده ان يرحل..فهناك والدته السيدة آني وهي كل ما تبقت له من عائلته، وهناك....وهناك أنا!
أريده أن يعود بشريا، وأن يترك الجماعات السيئة التى يصادقها...اريده ان يعود صديقي اللطيف جايك!
" لما تبكين؟"
سألني بحيره لم يستطع أخفائها.
" انا أبكي لاني لا أريدك أن تتأذى..وان لا تعيش وحيداً...أبكي لاني لا أريد ان افقدك..وامك، لا يحقك لك جعلها تتألم لفراقك...جايك لا تذهب!"
رمقني بنظره غريبة...ومبهمه تحمل في طياتها حزن خفي..وشيء آخر لم اميزه...وقال بخفوت:
"هذا لا يكفي للأسف!"
واستدار ليرحل ولكني لم أتمالك نفسي..ولا أدري ما حل بتفكري..فأنقضتت عليه أعانقه من الخلف بقوه وادفن وجهي في ظهري..اضم جسده البارد المتصلب إلى...لا اريده ان يعاني وحيداً!
التفتت نحوي وبادلني العناق..وهو يشدني إليه بشده حتى التحم جسدانا...وهمس بصوت مكتوم لانه اغرق وجهه في شعري:
" انا آسف إيما، ولكني لا اريد ان ارجع بشريا...قد ارغب يوماً ما...ولكنك لم تمنحيني سبب جيدا لاجل البقاء"
اعلم ما يريده...يريد ان اقول له أحبه..ولكني لا اظن اني استطيع!
ولذلك همست بضعف:
" على الأقل عدني أنك ستعود..عدني انك ستقابلني.."
شدني اكثر..محكما ذراعيه حولي وقال بنبره لم ادري ان كان صادقا في قولها:
" أعدك حبيبتي!"
بعدها تركني مباشرة ونظر نحوي بحزن يمتزج مع الألم وركض بسرعه ليختفى من نظري خلال ثواني.
" الى اللقاء...ووداعا...جايك!"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم اعلم ايهما اقول..فهمستهما معا ، ثم تحركت لاعود للقلعة.
وعندما استلقيت على فراشي...غلبني النوم لاغمض عيناي وانا اعي اني عندما استيقظ سيكون ماثيو قد وصل.
...........................
#ماثيو
كان الامر مرهقا بشده، تنظيم كل تلك اﻷمور...ولكني فعلتها من أجل أبي ولأجل المدينة والهيكل العظيم الذي بناه.
قبضنا على عده مصاصي دماء عرفوا بوحشيتهم الشديدة، وكتبنا اسماء الذي يرغبون بالتحول، وعالجت بعض المشاكل والخلافات بين عده اطراف متنازعة...وأخيراً عدلت بعض القوانين.
كان الصباح قد حل...اشعة الشمس الدافئة التى افتقد دفئها قد اشرقت..وابتسم كالأبله تماماً لعلمي اننا سنتحرك ونذهب للقلعة لنحضر العلاج واني سأرى إيما!
تحضرت انا ورفاقي ، وتركت سايمون ( ابن روبرت) ليحرس المدينة حتى نعود بالعلاج.
عندما شارفنا على الوصول قال لي ماركوس مساعدي :
" تمهل يا رفيقي...حتى تصل قطعة واحدة!"
ضحكنا على قوله ، رغم انني خجلت قليلا، فحبي لإيما جعلني شفاف جداً.
.................................
السلام عليكم يا رفاق :-) اظن انك قد كرهتموني قليلاً لاني تأخرت في التزيل؟ انا اسفه بالفعل ولكني كنت متضايقة ومشغوله في هذه الفترة ولم اكن اريد ان اكتب البارت باهمال، هذا البارت سيكون في اخر ظهور لجايك_ افتقده منذ الان_ :( البارت القادم سينزل غدا في نفس الموعد انا فقط اقوم بوضع اللمسات الأخيرة عليه، وسيكون كله عن ماثيو وإيما♥. تعليقاتكم وأرائكم تهمني..