الجزء الاخير :وداع، ولقاء! 1

6.9K 351 41
                                    

لكل شيء نهاية....
لكل قصة نهاية، سواء كانت حزينة او سعيدة ولكن ما بعد النهاية هو الذي انتظره الأن!

#إيما

مضى أسبوع كامل منذ أن رأيت ماثيو ، اشتقت إليه كثيراً! ولكن كونه بخير بعد ان قتل روبرت أراحني وجعلني مطمئنة.
لم أكف عن سؤال سوزانا عن أحواله ، فكانت تخبرني أن هناك أمور عالقة عليه ان ينهيها.

"متى سيعود ماثيو؟"

سألتها بحزن ، فضحكت على تعابير وجهي وقالت :

" يبدو أنك واقعة في الحب وبشده!"

انتابني الخجل ، واحمرت وجنتاي فهمست بإحراج:

" أجل!"

" أنه اﻷن ينظم بعض الأمور وهو يشرف على مصاصي الدماء الذين يريدون التحول، ويلقى القبض على آخرين بعروفين بشراهتهم وعدم اهتمامهم بالقوانين التى تحظر عليهم ان يكشفوا أنفسهم،وهو أيضاً لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم، يعتبرون البشر مجرد غذاء! تلك هي مهمته قبل أن يتنازل عن الحكم"

اهتمامه بتلك الاشياء ، مصلحه شعبه جعلتني اقع في حبه أكثر، واصلي من أجله.

أما بقاء جايك بجانبي لم يكن أمر مزعجا كما تخيلت فقد كان قليل الكلام ، ولا يعيرني أنتباهه كما في السابق، في بعض الأحيان كنت اقبض عليه وهو يحدق في، ثم أتجاه ذلك مخبرتا نفسي انه ليس يحمل أدنى اعجاب بي!

في اول يوم عندما حضر هو ورفاقه استقبلته سوزانا وبعض الحراس بعداء شديد، لانه ظنوا انه من أتباع روبرت ، ولكن ماثيو كان حريصاً وارسل معه رسالة.

" مرحبًا إيما"

قالها بغطرسته المعهودة وهو يقترب مني ولكني تراجعت بقلق لانه في آخر لقاء لنا لم يكن ودودا بالمرة! لا تبا له! كان يحاول قتلي!

" مرحبًا"

حييته ببرود

ابتسم إبتسامة صفراء وهو يجري نحوي بسرعته المخيفة ويصدم ظهري بالحائط ليستقبل الألم صرخت وانا ادفعه من صدره ليبتعد.

"ابتعد! جايك ابتعد عني!"

" ما بك؟ خائفة!"

تسائل باستغراب مصطنع يدعو للغضب وقال بسخرية:

" لا لا تخافي، إيما عزيزتي! لقد أرسلني ماثيو لحمايتك ولا أعلم لما وثق بي"

كنت اعلم انه يحاول استفزازي ووجهه يبعج أنشات قليله عني.

" انا أثق بماثيو ، ولكني لا أثق بك فابتعد"

ضحك باستهزاء وابتعد خطوتين ليفك اسري ثم أرتدى وجهه قناع لا يحمل تعبير وقال ببرود :

"ممنوع الخروج خارج اسوار القلعة، ممنوع ان تخبري اي احد عن مكانك وممنوع أيضاً ان تنزفي لانه سيجذب كل مصاصي الدماء القريبين ويهدد حياتك!"

أنتِ علاجي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن