في قلعة الوحش

7.4K 391 5
                                    

أن تحب...هو أمر عظيم...ولكن أن تجد من تحبه يبادلك نفس الحب...هو الاعظم!
بالرغم من أنني لم أعترف لماثيو بحبي ، ألا انني أحببته بطريقة أعادت لحياتي رونقها وألوانها!
معرفه انني قد اقابله صدف في الغابة، ان أراه يومياً في مدرستي، هي ما جعلت الحماس يدلف لحياتي.
كنت كشجرة صغيرة مزروعه في مكان لا تجده الشمس، حتى أتى هو شمسي المشرقة!
وجوده الان في حضني، مغمض العينين، وشبح إبتسامه تلعب في شفتيه جعلتني ألمس سحاب السعادة....قلبي هدأ قليلاً ولكنه عاود اضطرابه ، فتتعطلت أفكاري عندما لمست شفتاي متعجبة ومسحورة..من انه قد لامسهما قبل ساعة!
"إيما، ماذا حدث مع والدتك؟"
قطع صوت ماثيو العميق تسلسل أفكاري الوردية الحالمة ...والمحرجة!
عبست عندما تذكرت حديث أمي، وخالتي جاين، فازدرات لعابي قبل ان اجيبه وأخبره كل ما حدث معي
"هذا كل ما حدث، أمي تعلم أن هناك مصاص دماء يحوم حولي !"
ختمت قصتي وانا أنظر لماثيو الذي اكتسى وجهه قناع ضبابي.
"إذاً...سأخبرها بنفسي..كل شيء"
قالها بلا مبالاة وهو ينهض
تجاهلت شعور افتقاده بين ذراعي ووقفت إيضا صائحة
"م..ماذا!؟ كيف ستخبرها...."
" انني سأحميك من ذلك الوضيع روبرت واتباعه، وسأقتله...سأخبرها ان تنتقلوا لمنزلي مؤقتاً"
قاطعني ببرود، وكأن الامر بهذه البساطة!
خرج وخرجت وراءه وانا أناديه...ولكنه لم يستجب لندائي اللحوح....أحسست انه عاد لبروده وتعامله الجاف معي..بعد ان كان فائق الرقة!
" ماثيو! أمي لن تقبل...بحق خالق السماوات! أبي قد مات على يد مصاص دماء!"
صرخت وانا اختنق بكلماتي ، وهذا كان كفيلا بإيقافه.
" والدك؟"
سأل بتردد بعد ان استدار نحوي، رأيت فى وجهه تعبيراً غريباً سرعان ما اختفى، وكأنه صدم او ارتبك!؟
"أجل، أبي جيمس واتسون، مات من عضة مصاص دماء"
قلت بتعثلم وانا هذه المرة اختنق ببكائي .
عقلي لم يستوعب موت رجلي الوحيد ودرعي في هذه الحياة، بكل وحشية!
تقدم ماثيو صوبي، وعند كل خطوة يخطوها...تزداد شهقاتي حتى جرني بين ذراعيه..لصدره الدافئ رغم برودته!
ضمني بقوه وكأنه يريد ان يخبأ جسدي داخله، او انه يريد أن يمتص حزني العميق الذي لم يلتأم بعد.
لم نتكلم طوال الطريق للمنزلي، ذهبنا بسياره ماثيو وكنت امام باب منزلي قبيل المغيب.
فتحت الباب وقلت بتوتر حاولت أخفائه بصياحي بمرح:
" أمي...لقد عدت!"
وكأنها كانت تنتظرني..خرجت مسرعة من غرفة المعيشة بارتباك واضح لاحظت عيناها المحمرتان كعيناي...يبدو انها كانت تبكي...مثلي!
ولكنها حولت نظرها سريعاً لماثيو الواقف خلفي..أنا لا أملك أصدقاء أبداً...فكيف لي بأن أحضر فتى الى المنزل! بداية مشجعة:)
سحقا! لم أفكر ماذا اقول لها...
"من هو؟"
ملامح الاستغراب عمت وجه أمي وهي تسأل السؤال المتوقع
" أنه...أنه..."
تعثلمت وانا ألعب باصابعي وراء ظهري بتوتر..هي عادة لدي منذ الصغر

" صديق"
قاطعني ماثيو وهو يتقدم ليصافح أمي...أعني..أعذروني ليقبل يدها بطريقة راقية!
" اسمي ماثيو مكندري سيدة واتسون...سررت بلقائك"
أخذ الامر بضع دقائق لنجلس ،  وتجلب أمي القهوة لماثيو وتنضم لنا خالتي جاين وهي تحمل تعبيراً حذرًا، وكأنها تستعد لمعركة...الوضع كان مربكا.
" أنا اريد ان اخبركما شيئاً سيدتاي"

وهذه كانت القشة التى قسمت ظهر البعير...التى هي انا...فتوتري زاد وضوحاً، حتى قلبي رفض ان يبقى في مكانه،  وعندما تبادلت امي وخالتي جاين نظرات الشك... امسك ماثيو بيدي وضغط عليها ليهدئني ثم تركها بسرعه.
وقال بهدوء:
"لقد أخبرتني  إيما  انكما اصبحتما تعرفان ان مصاصي الدماء يريدونها..."
وهنا شهقت امي بصدمه، وخالتي جاين التى دائماً ما كانت هادئة هلعت وتعثلمت  الكلمات بين شفتيها
" هل...ت..تعني..انك..مم..مصاص دماء؟!"

"أجل"
قالها ببرود شديد اغضبني فعلاً...لقد اخبرته عن حالة امي النفسية بختصار فلما صدمها بتلك الطريقة؟

عم الصمت لعدة دقائق ولا اسمع فيها غير صوت تنفسي المذعور
" إذاً؟ ما  الذي تريده من ابنتي؟"
وللصدمه! هذا كان صوت امي تكلمت بهدوء شديد

ابتسم ماثيو بسرور كون امي تعاملت مع الوقف بهدوء شديد
" أنا أحمي أبنتك، وسأحميها دائماً، لقد اكتشفت ان رئيس مصاصي الدماء  شخص محتال...فساخرج لاصطاده..وفي هذه الفترة اريدكم ان تذهبوا لمنزلي..لانه مدرع بشكل افضل لحمايتكم..والافضل ان تنقطع كل من إيما ولوتي عن المدرسة حتى ارجع"

" وهل تتوقع منا ان نصدقك بكل هذه البساطة..ان كان هناك شيء يبرع في بنو جنسك...فهو الخداع"
تكلمت خالتي جاين بانفعال شديد ونهضت وهي تسير نحوي..كنت اجلس مع ماثيو في نفس الاريكة وقبضت على ذراعي لتبعدني عنه.
ولكنه وبتصميم امسك بذراعي الاخرى بقوه وهو يتكلم من بين اسنانه بغضب:
" ان لم تأتوا مع سأخذ إيما..هي ثمينه جداً لمصاصي الدماء....هي المعالجة المختارة"
" انا امرك بالخروج من منزلي..ايها الوقح! تتكلم عن إيما وكأنها بضاعه ما..."
قالت خالتي جاين بغضب وهي تحاول جري نحوها

"يكفي!!"
وهذا ما كان ينقصني...غضب أمي كذلك!

..........................

اسفه انا اعلم ان البارت قصير...ولكني كنت مشغولة جدا مع اختبارتي..فاعذروني اصدقائي...
لا تقلقوا فهناك بارت اخر سأكتبه قريباً
وشكرا لكل من علق على البارت السابق

أنتِ علاجي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن