ظلمة الليل الداجي^

371 20 4
                                    

في وابل الألم وفي جعبة الذكرى ..
تتكؤ هنااك بين ضجة الوجع تنتابها الغربة لتزيدها ضياع وخوف من القادم..
جلنار،،

يتبع22
اغتسلت حتى تعود لتنغمس بين الوسادات الملقاة في غرفتها لتسافر بالذكرى لام قيل بأنها ثاتت واب لاتعلم لاهيته وعائلة غريبه عنها لم تذق طعمها حتى ان الجدة عندما تريد السؤال عن هذا وذاك تصرخ معلنة إنهاء اطراف الحديث..
تجد صعوبة في تقبل الأمر والحلم يضيع منها والعمر يذهب بلا عودة إلى سرمدية اليأس تقودها الأفكار إلى حلقة مغلقة لاتجدي معها نفعا تريد حقا أن تصبح محامية
لقد تخرجت بامتياز مع رتبتبة الشرف
ولكن الجدة تمنعها من الذهاب والخروج وتكوين الصداقات وليتها تجد مبررا لكل ذلك
ليس لديها سوى ليلا صديقتها الوحيدة التي تبادرها الحزن قبل الفرح
لابد أن تجد طريقة لتتخلص سريعا من صلابة القيود التي تحيطها دون علم الجدة
مضت سنة وهي هنا تقرع أجراس الطبول وتصفق بلا هدف لابد أن تجد وسيلة لذلگ ..
طال الإنتظار كثيرا تريد اكمال الجامعة والصعود للأعالي والقمم ولكن الجدة لاتعي الحلم الذي يضج بالحياة دالخلها..
تظطرها لفعل مااهو أذم لفتاة مثلها وضعت يدها على قلبها لتنطق بهدوء :اهدئ سأجد طريقة أنقذك وانقذ الضياع بداخلي للأبد..
نهضت لترتدي بجامة دافئة تقيها برد الشتاء مضت الآن ساعة لم تشعر بها يبدو حقا أن المطر سيهطل قريبا..
اقتربت من النافذة حتى تقرع زجاجها لتتحرك قطرات الندى احداها تسابق الأخرى في الإنزلاق بحرية ..
وقفت فجأة لتخطر ببالها فكرة عميقة جدا تقودها إلى الحلم بروية..

9:30صباحا..
.
استيقظت بنشاط حتى تغزوا ثغرها ابتسامة لاتزيدها إلا فتنة لتبتعد متجه الى الحمام اغتسلت وارتدت بنطالا رمادي اللون متناسق بامتزاج تام مع قميص صوف أسود..
اتجهت لتخرج من الغرفة منكمشة تتلفت يمينا ويسارا تخشى أن تراها الجدة حينها ستفقد كل شيء تطمح إليه شعرت أن المكان يضج بالهدوء القاتل فالبيت لايسكنه سواها والجدة بارلي استدار ناظريها لتتعلق على غرفة الجدة (أوه هذا رائع حقا لست أذكى مني يابارلين)تمتمت بصوت منخفض لتتجه نحو الغرفة وعيناها تبحث في المكان تخاف أن تجدها الجدة عندها سيحدث مالم يكن بالحسبان اتجهت لتبتعد خطاها متسارعه حتى تمسك قفل الباب وتخرج من جيبها اداه لفتح الباب دخلت لتجعل الباب مطرف وتتجه نحو خزانة الجدة ادخلت الرقم السري حتى تبتسم بانتصار وتأخذ قدرا من المال يعينها ويكفيها للأيام القادمة..
اغلقتها بسرعة حتى يرتفع جسدها عن الانحناء وتعود مسرعة حتى تعيد الباب كما كان تمشي بهدوء مختلف عن الرياح العاتية التي تسكنها وصلت لغرفتها حتى تضع النقود في خزانتها فإذا بها تسمع ليلا تناديها بصوت عال حتى تبتعد مسرعة وخفقان قلبها يزيد سريعا لتغلق الباب وتذهب للأسفل قبل أن تصل إليها رأت ليلا تهم بالصعود استوقفتها حتى تذهب إليها راكضه لتحيط يداها جسد ليلا بدفئ الأخوة ابتسمتا حتى تنطق هي..
مارال:صباخ الخير ليلي
ليلا بابتسامة مشرقه:صباح السعادة يحل بكك كيف حالك
مارال:بصحة جيدة أشعر بنشوة النشاط تزيد حركتي وتثير حماستي ايضا
ليلا :اين جدتي بارلين فلنحيها ونذهب للإفطار في الخارج
مارال بحماس:هذا جميل جدا بعدها فلنذهب للتسوق
ليلا:هذا جيد جداا حسنا الوقت يمضي دعينا نذهب
اتجهتا للإسطل كتخمين منها أن الجدة هناك فالمنزل خال من وجودها وصلتا سويا وكان تخمينها صحيح اتجهت نحوها لتقبلها وتلقي تحية الصباح وتتوجه الى هاري لتقبل شعره الأسود وتعود لليلا والجده
الجدة بارلي:حسنا عزيزتاي لدي الكثير من العمل استمتعن بوقتكن أراكن في وقت لاحق
أشارت بيدها مودعه لهن حتى تعود لاكمال عملها
تنفست بعمق يا إلهي كادت تكشف لو أن الجدة ذهبت معهما تريد شراء أشياء خاصة والجدة لن تزيد الوضع الا سوء لم هذا وهذا لاحاجة لك به والخ..
انهمكتا بالسير في اجواء لاتضاهيها أجواء فالشتاء بارد جدا والشمس يزداد الاشتياق إليها عندما تختبئ بين الغيوم اتتهى السير بهما لتقفا امام احد المطاعم لتناول الافطار وتتجه قدميهما إلى السوق بعد ذلك قامت بشراء ماتريد دون علم ليلا هي قررت وسوف تمضي قدما لن تتراجع بعد الآن مطلقا الساعه الآن2:00بعد منتصف الظهيرة
ليلا بملل:لقد تعبت من السير قدماي تؤلمانني كثيرا
مارال:ههههههههههههههههههه تبدين كالبالغة ال90من عمرها ليلي أنت حقا تثيرين متعتي
ليلا بغضب مازح:اصمتي وإلا ذهبت دون انتظارك عندها تعلمين ماسيحدث
مارال تنطق بغرور:حسنا سترين أن كل شيء سيتغير (ابتسمت بمكر لتكمل)الأيام القادمة أكثر إثارة من الآن..
نظرت إليها ليلا باستغراب والقلق يحتضن قلبها الصغير تعلم أن مايقال يفعل عند نارا ابتسمت بتوتر حتى تنطق:ماللذي تخططين لفعله..
نطقت بغموض يشوبه الحذر: عندما يحين الوقت ستعلمين ما أفعل (لتلفظ بمرح )اما الآن فلنعد للمنزل سنصل بعد ساعة من الآن
صرخت ليلا بملل:سنعود للسير مرة أخرى
اخذت مارال تقودها من ظهرها للأمام وليلا تتمايل بكسل حتى تنطق نارا: ياإلهي إنك كسولة لدرجة لاتطاق
اكملت ليلي سيرها متجاهله مايقال تريد النوم والاستراحه حقا تشعر بالتعب كثيرا ..
.
.
.
.بعد مضي أسبوع ..11:9ليلا
اغلقت الهاتف لتريح جسدها وتغوص بين تفاصيل الجلسات الموجودة بغرفة الجلوس استنشقت المزيد من الهواء لتحاول ابعاد التوتر عنها والنعم بالراحه لبعض الوقت الأسبوع الماضي مر مرهقا عليها كثيرا لم يبقى سوى القليل وتمضي للأمام
الجدة قد خلدت للنوم منذ الساعة التاسعة مساء نهضت لتبتعد متجه للدرج صعدت لتصل لغرفتها اغلقت الباب لترتب حاجياتها المهمه واوراق سوف تحتاجها لاحقا وتركت رسالة وضعتها على منضده بجانب عدة كتب لتقف بالمنتصف تنظر بالأرجاء تلفظ أنفاس الرحيل وتتجرع مرارة الفراق..
هنا ابتسمت هنا جلست هنا قرأت هنا رحلت بفكرها للأفق هنا كُسر حلمها هنا حلمت كثيرا بالأماني تتحقق واخيرا هاهي تقف وتترك خلفها جميع اليأس وتبدده بالأمل الجديد آملة أن تكون بداية جديدة تسكن بين ثناياها شعرت بسائل دافئ يهاجم وجنتاها بشدة انحنى رأسها لترفعه من جديد بنظرة مختلفه تشع عزما وقوة..
سكنتها منذ اتخاذها ذاك القرار رفعت يديها لتمسح ماتبقى من المدامع وتلتفت لحقيبتها امسكتها لتفتح الباب بخفة دون أن تشعر بها الجدة اغلقت الباب بصمت لتتلفت بأرجاء المنزل تودعه وتتمنى ان تعود محققه ماتريد اتجهت للأسفل بخفه حتى تطأ قدماها الأرضيه وتتجه للباب فتحته بهدوء حتى تغلقه من جديد معلنه بدأ حقيقة الأماني وتحقيق المراد مشت باستقامه لتتأمل انجلترا وكأنها لن تراها مرة أخرى تودع الأماكن والحدائق الفنادق والمنازل الطرقات والإنارات التي تتراقص على أرصفة الطرقات اكملت مسيرها لتصل إلى احدى الطرق وتجد تكسي لتميل برأسها إليه لتسابقها خصلات شعرها القصيرة إلى العامل الذي يعمل به نطقت بصلابه:مطار نيوكاسل
نظر اليها السائق متفاجئ:هل حقا تردين الذهاب..
نطقت بتهكم:وهل ترى أن الوقت مناسب للمزاح..
السائق:ولكن الوقت متأخر وبعد قليل ستدق الساعة معلنة منتصف الليل..
ابتسمت ابتسامة جانبية:كم تريد
وضع السائق يده ع شعره بتوتر لينطق بقلق:الوقت متأخر واخشى المقاضاة لاحقا..
اتجهت للباب الخلفي لتفتحة وتدخل حقيبتها وتجلس بالجانب الآخر لتنطق بحذر:لاعليك لك ماتريد فقط اريد أن أصل بسرعة الوقت ينفذ..
تحرك السائق لتمضي الساعات وبعد مرور الوقت وصلت إلى مطار نيوكاسل لتعطي السائق اجرته وتتجه نحو المطار مسرعة ستقلع الطائرة الثالثة فجرا لم يبق سوى نصف ساعة على الإقلاع دخلت لتكمل إجراءات السفر لتسمع بعدها النداء يدعو المتواجدين إلى التوجه للرحله رقم 214 الخطوط الأمريكية..
التفتت للخلف مودعة مدينة إحتظنت طفولتها واحتوت مراهقتها واهدتها أغلى صديقة ( ليلا) امسكت بحقيبتها لتتجه نحو الطائرة منهية لحظات سكنت قلبها ذات يوم صعدت الدرج لتذهب لمكانها وتجلس في صمت مستمتعة بذكريات مضت وتود أن يصفحوا عنها أصحاب هذه الذكريات الجميله استفاقت من غفلتها على صوت فتاه غريبة الشكل جدا تجلس بجانبها وتتحدث إلى مضيفة الطيران لتبتعد المضيفة تاركة المجال لكلاهما في الحديث ..
انحنت الفتاه لتخلع حذائها وتحتضن ساقيها لصدرها وتضع رأسها على ركبتيها
.
.
.
.
.انتظر ردودكم تفاعلكممممم اتحفوني بآراءكم..

فلتمضِي بعد الفراق..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن