قشعريرة عندما أراك،،

110 10 3
                                    


أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني *** وَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ
رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذا *** أطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ
كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنني رَجلٌ *** لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني

ابو الطيب المتنبى

الفصل الثااااااااااالث،،
البارت 14

اشرقت شمس اليوم
ليشرق بشروقها غد جديد وأمل متجدد يغزوا النفوس البائسة
ويجلو ظلام الأماني ليفتح لها سبيل التحقق ويقودها صوب السحاب،،
هي بين هذا وذاك تغزوها الذكرى وتطرق بابها كل وقت
لم تستطع النوم
تفكر بما سيجري وإلى أين ستصل بتهورها في مسألة خطيرة كهذه،،
رتبت حقيبتها وعقلها مشغول البال
نظرت إلى صورة جدتها وليلا معا محفوظتان في إطار أخذتها معها حتى تتقوى برؤيتهما كل يوم ،،
مضى ع مكوثها هنا
اسبوعان ونصف لاتعلم مايجري هناك،،
ستنهي مهمة حمقاء أقحمت نفسها فيها وتعود لتبدأ من جديد
الساعة الآن 6صباحا ستتجه لمطار لوجان الدولي
بقي ع إقلاع الطائرة ساعتان من الآن،،
حجزت لها أنجل تذكرة الذهاب والإياب كما أنها أستأجرت هناك فندق سيوصلها الشخص اللذي سوف يتلقاها في المطار ;
ترتاح هناك ثم تكمل المطاف إلى موقع التدريب؛
هناك لعبة تحاول اتقانها في مخيلتها اعتمادا ع ماستراه لاحقا ،،
اتجهت إلى المطار لتصل إليه بعد عشرين دقيقة
أكملت إجراءات السفر واتجهت لتجلس في كراسي الإنتظار تنتظر النداء ع رحلتها وأثناء مشيها رأته يقف بهدوء متكأ على أحد الأعمدة
ينظر إليها بريبة
توقفت خطواتها لا إراديا لتتيح المجال لناظريها بلقاء ناظريه
شعرت بأن نظراته مليئة بالإستغراب
لتتحول لنظرات غضب
شعرت بنفسها
حتى تتجه نحو مقره بهدوء
فاجئته بقدماها تقف مقابلة إياه
وترفع صوتها بسخرية
:ماابك ياهذا هل تتبعني أيها المتغطرس
أدار وجهه للناحية الأخرى بغضب،،
يُعرف بحلمه سوف تزيد الوضع سوءا إن بقيت هكذا المرة السابقة لم يعرها أهمية فقد توقع أن رؤيتها محض صدفة والآن تقف بسذاجة لتسأله عن سبب لحاقه لها
أتستخف به لهذه الدرجة،،
استنشق دانيال الهواء لصدره محاولا تهدية نفسه قدر المستطاع،،
:ألن تبتعدين يا آنسة لا أعلم من الأحمق الذي قد يلحق بك
كما أن النداء على رحلتي قد أُعلن الآن ،،

حقا تشعر بتلفان اعصابها لم تعد تحتمل مطلقا
منذ ليلة أمس ولم يرحها التفكير أبدا لا تقدم على خطواتها بثقة كسابق أمرها
استدارت وهي تزم شفتيها بحنق
لقد سمعت نداء على طائرتها أيضا ستتجه نحوها الآن

خطوة تلتها خطوات لتصل إلى مقعدها في الدرجة الأولى ،،
حقا إن أراد شخص منك فعل شيء ما سيفعل كل ماتريد في سبيل تحقيق ما اراد
جلست لتغمض عيناها بألم
سفرها المره الماضية هروب لتحقيق مرادها
والآن لتحقيق مراد شخص ما
شعرت بأحدهم يستقل المقعد بجانبها
فتحت عيناها الزمردية بهدوء لتلتقي مع عينيه العسليتين مرة أخرى
قفزت من مقعدها بسرعة

فلتمضِي بعد الفراق..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن