همهمات مسموعة''

131 15 1
                                    

شبابي لم يكن سوى زوبعةً قاتمة
اخترقته هنا وهناك الشموس اللامعة
فقد عبث المطر والرعد ببستاني
فلم يبقيا فيه إلا القليل من الثمار اليانعة
بودلير
البارت 7
.
.
فُتح الباب لتظهر فتاه سمراء هادئة المعالم ممشوقة القوام وتنظر لمارال باستغراب،،
الفتاه:ماذا
مارال بقليل من الإستغراب:هل هذا منزل السيد نوا سانشيز
الفتاه:هو بعينه ماذا تريدين منه؟!
مارال:إنها خدمة توصيل الطلبات
اطالت الفتاه النظر لتبتعد وتترك الباب مفتوحا وتتجه للداخل لتنادي بصوت مرتفع نوعا ما :نوا نوا اين انت نوا
أجابها صوت العزف المتناغم وبشدة مع برودة الشتاء صوت الغناء الهادئ الذي يختلجه البحة والإحساس فيما ينطق به يشعر السامع بلذته،،
توقف الصوت ليجيب صاحبه :ماذا هناك آنا
آنا:وماذا طلبت هذه المرة هناك فتاه في الخارج تقول بأنها خدمة التوصيل ، اسرع وخذ الطلب فالبرد قارس الليلة
نهض من مكانه ليترك القيثار الذي كان يعزف به ويتجه بطوله الواضح وشعره الأشقر يتراقص بانسجام مع جسده المعتدل يرتدي رداء ثقيل باللون الأزرق وجينز سماوي منسق للغاية لعازف مثله نفث الهواء ليبعث الدفئ لكلتا يدية ويقترب من الباب نظر اليها لتقترب اليه وتقدم له كيسا بلباقة في التقديم ابتسم في وجهها لينطق ببساطة القول:شكرا لك لقد اتى طلبي هذه المرة أسرع مما كنت اظن اثق بانتاج شركتكم للغاية
مارال بثقة:يسرنا خدمتك ياسيدي في أي وقت،،
انهت حديثها لتسرح بذاكرتها قليلا وهي مبهورة بجمال المكان وتناسق الألوان
وروعة المنظومة التي كان يعزفها منذ قليل،،
لاتصدق بأنها قابلت منذ بضع ثوان شخص من اشهر العازفين حول العالم (صدفة خير من ألف ميعاد،،)
استفاقت من سرحانها عندما قال بطريقة دارمية:هل تريدين شيء آخر يا انسة،،
هزت رأسها مشيرة بلا ليعتلي وجنتاها اللون الوردي أنحنت بجسدها لليمين بلباقة لتغادر المكان فجسدها يرتجف بردا تسير في صمت والطرقات بدأ يقل منسوب الناس فيها الآن الساعة تشير للثامنة مساءا
بقي طلبية فقط وتذهب للمزل لازالت لا تصدق ماجرى ولكن سترى الكثير الأيام القادمة،،
قاطع سير طريقها صوت أنين تذوب حزنا لسماعه الألباب،،
اقتربت من مصدر الصوت لترى.........

رأيكم
ماذا رأت
هل تتوقعون

فلتمضِي بعد الفراق..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن