فيلم باللون الأبيض والأسود

81 7 2
                                    

اتبعيني ... ها هي الشطآن يعلوها ذهول

ناصل الألوان كالحلم القديم

عادت الذكرى به ساج كأشباح نجوم

نسي الصبح سناها والأفول

في سهاد ناعس بين جفون

في وجوم الشاطئ الخالي كعينيك انتظار

وظلال تصبغ الريح وليل ونهار

صفحة زرقاء تجلو في برود

وابتسام غامض ظل الزمان

للفراغ المتعب البالي على الشط الوحيد

اتبعيني في غد يأتي سوانا عاشقان

في غد حتى وإن لم تتبعني

يعكس الموج على الشط الحزين

والفراغ المتعب المخنوق أشباح السنين

**

أمس جاء الموعد الخاوي وراحا

يطرق الباب على الماضي على اليأس عليا

كنت وحدي .. أرقب الساعة تقتات الصباحا

وهي ترنو مثل عين القاتل القاسي إليا

أمس.. في الأمس الذي لا تذكرينه

ضوأ الشطآن مصباح كئيب في سفينته

واختفى في ظلمة الليل قليلا فقليلا

وتناءت في ارتخاء وتوان

غمغمات مجهدات وأغاني

وتلاشت تتبع الضوء الضئيلا

أقبلي الآن ففي الأمس الذي لا تذكرينه

ضوأ الشطآن مصباح كئيب في سفينته

واختفى في ظلمة الليل قليلا فقليلا .بدر شاكر السياب


الفصل الخامس
البارت23

بسم الله

صل على محمد
اذكر الله
قال تعالى(وقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)



دانيال:....... هوووووووووو
مهلا مهلا
انظر إلي بنجامين بتركيز
اتتذكر السيد جوزيف عندما ذكر لنا ذات مرة اسم مقارب كثيرا لاسم عائلة مارال مهلا اااااا اسمه ريتشارد مونيليز حتى انه يطابق عائلتها ايضا
بنجامين بحماسة مفرطة:سحقا لم انتبه لهذا حتى انه اخبرنا ان ريتشارد هو سيد عائلة المونيليز كما أنه أخبرنا بأنه رائد كبير في مجال الأعمال ويجب الحذر منه ولكن لم أفهم آخر عباراته عندما قال لثامه أسود ورداؤه أسود؟!
(بدا بالتحدث بصوت عال مما تسبب في ايقاظ اميرته النائمة
فتحت عيناها ليلتقي ذاك الزمرد بزخارف السقف التي تخبر عن بذخ المكان
واصغيت اذنيها لهتاف صديقه وهو يتحدث
عمل عقلها الآن بطريقة صحيحة حتى تفهم مايقال
نعم يتحدثان عن عائلتها المجهولة التي لم تصادف أن عملت على البحث عنها سوى بطرق بدائية
انصتت اكثر وقلبها يتسارع النبضات )
دانيال بروية:نعم ذلك ما قصدته يبدوا أن هناك لغزا في هذه القضية
إذا يجب التقصي حول عائلتها اولا ومن ثم نستطيع ربط استنتاجاتنا ببعضها
يساورني الشك حول شيء ماا ولكن لن اتحدث إلا عندما يكون لدي برهان قوي حول ذلك الأمر!!
بنجامين :حسنا اترك لي هذه المهمة وانا سأعمل عليها وآتي لك بالمعلومات لاحقا ؛
ربت دانيال على كتف بنجامين بامتنان ليردف قائلا:وانا سأكمل مهمتي في البحث عن ذلك الرجل
بنجامين:نلتقي في المساء اراك لاحقا
(اشار بيده مودعا وانصرف من المكان)
عاد ليسرح مرة أخرى محاولا تفكيك رموز مبهمة وحلقات مفصلة وأحاسيس غريبة تخبره ان يحذر و يعد العدة لما هو قادم
خرجت مارال من الغرفة بعدما هدأ المكان وعلمت ان صديقه غادر
نظرت إليه قليلا وهو مسترخٍ على الأريكة وقدميه ممتدتين باستقامة فوق الطاولة
دانيال بهدوء:هل كنت تستمعين
ارتبكت مارال ولم تعلم بماذا تجيب:ااأإآ نعم لقد كان ذلك بالمصادفة عندما ايقظني صديقك بحماسه او بالأصح صراخه المزعج(رفعت كتفيها مشيرة لعدم فهمها) لا اعلم
دانيال بذات النبرة:لاابأس فالأمر يخصك
(قاطع حديثه رنين هاتفه المتواصل)
نظر إلى المتصل ليعتدل في جلسته
ويجيب بلهفة:عزيزتي ماري لقد اشتقت إليك .........،هل أنت بخير ،........ اووه لااتقلقي إن كل شيء على مايرام ،......نعم نعم لم انسى ذلك........... اووه جميل جدا ........لاتقلقي ستكونين جميلة بالتأكيد
لم تستطيع تحمل طريقته في الكلام ولهفته ع ذلك استدارت لتفتح باب الفندق وتغلقه بهدوء حتى لاتشعره بأن هناك خطبا ما بينما هو شعر بها ولكن سيعلمها بذلك لاحقا
اكمل حديثه
دانيال :كيف هي كاتي هل تأكل جيدا ؟.......(..وهكذا اطمئنان وهدايا وماشابه)
اما مارال
فقد نزلت للطابق الأرضي لتتفاجأ باستقبال حافل لشخصية مهمة كمايبدوا حيث أنها محاطة بالحرس وبموكب عظيم ايضا
.
توقفت تشاهد مايدور في المكان
لم ترى نفسها بعد ذلك سوى في منتصف الإستقبال
دارت تقسم نظرها على الترف الكثير والحرس المتجمعين حول القاعة
كيف دخلت لا تعلم كان احدهم يقف امامها وهي لم تنتبه
تعثرت وكادت ان تسقط لولا أن ذاك الشخص كان دعامة لها من السقوط
امسك بها قبل ان تسقط ليستقيم جسدها مرة أخرى
رفعت رأسها لشاب وسيم ينظر إليها وفي عينيه تساؤلا عن حالها؟
الشاب:هل أنت بخير يا أنسة؟!
ابتسمت مارال بإحراج لتقول:شكرا لك كدت اقع لولا ان ساعدتني قبل ذلك
الشاب بابتسامة: لاشكر على واجب و ....(قاطع حديثه أحدهم وهو يقول سيدي إن والدك يريدك)
الشاب:حسنا انا سآتي حالا يا جاك
فرصة سعيدة ياآنستي ربما نلتقي لاحقا (استأذن منها بلباقة ولطف ليختفي من امام ناظريها)
ادارت ظهرها للجهة المعاكسة وهي تشعر بأنها تعرفه حاولت أن تتناسى وأن تجعل ذلك في حقائب الصدف وأخذت تحدث نفسها ب:حقا شاب لطيف ومهذب ..
عادت إلى الشقة وهي تكاد تنفجر من الغضب والإحراج في الوقت ذاته
دخلت للداخل وهي في حديث باطني مع عقلها ،،
قذفت الباروكة بعيدا عنها بضجر
استوقفها دانيال عندما خرج من غرفته وهو يرتدي بذلة رسمية باللون الرمادي الداكن
وفي يده حقيبة بلون الجلد الطبيعي وحذاء باللون ذاته
اشار بيده أمامها عندما شعر بأن عقلها بدأ يسافر بعيدا
دانيال:مارال يجب أن أخبرك بما هو مهم ولكن(قاطعت حديثه قائلة)
مارال بغيرة كانت واضحة في نبرة صوتها:بالطبع ياسيد لن تتحدث الآن فأنا لست من أولوياتك
أليس كذلك
هنالك الآنسة ماري هي كل شيء
(اشارت بيدها باتجاه باب الشقة)اذهب إليها ولا تجعلها تنتظر "'
نظر دانيال إلى ساعته
وقال مبتسما :حسنا لك ذلك أراك في المساء لقد تلقيت اتصالا يفيدني أن هناك حفلة في الأسفل إن اردت فهنالك قسم للتسوق ان اردت اذهبي واقتني ماشئت مر بجانبها لتصبح كالمومياء بلا حراك
عندما شعرت بشيء دافئ يطبع على وجنتيها..
دانيال بنصف ابتسامة :إلى اللقاء إذا في المساء
لم يوقظها سوى صوت إنغلاق الباب خلفها
مارال بصراخ:قذر!!!!
.
.
.
.
.
.
.
آنا تهاتف نوا
آنا:لقد وصل الطرد إلى ستيفاني أخبرتني بذلك منذ قليل
نوا بنصف ابتسامة:جيد جداا تسير الأمور بطريقة جميلة للغاية ..
آنا بخوف:ولكن كان لاابد لنا من أن نخبر الشرطة أولا حتى لااانقع في المشاكل لااحقا
نوا وهو يحاول تهدأتها :لاا بأس لاتقلقي فقط أريد الإمساك بدليل قوي ضدهم وحينها أقدمهم للعدالة
آنا براحة:اووه لقد أرحتني كثيرا حسنا ما رأيك غدا بعد ذهابنا للجامعة أن نذهب لأحد المنتجعات القريبة من هنا أو ندعوا جميع الأصدقاء في رحلة للشواء
فغدا نهاية الأسبوع
نوا بهدوء:أشعر بأنني لست في مزاج جيد جدا حتى أقوم برحلة وماشابه
آنا بحماسة:ستفعل ستفعل فقط ثق بي سنستمتع كثيرا..
نوا وهو يحاول الرفظ بدون أن يحرجها :غدا سنتفق على هذا
آنا:أجل أجل لااعليك سأنتظر الغد بفارغ الصبر إلى اللقاء في وقت لاحق
نوا:إلى اللقاء.
.
.
.
.
.
.
بالنسبة له
دخل إلى قاعة إشتماعاتهم المعتادة بالظبط خمسة وهو السادس لم ينس تشغيل الكاميرا الخفية ومسجل الصوت ..

فلتمضِي بعد الفراق..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن