عندما يلتحفگ الصمت ،،

166 14 2
                                    

سَئِمْتُ الحياة َ، وما في الحياة ِ وما أن تجاوزتُ فجرَ الشَّبابْ
سَئِمتُ اللَّيالي، وَأَوجَاعَها وما شَعْشَعتْ مَنْ رَحيقِ بصابْ
فَحَطّمتُ كَأسي، وَأَلقَيتُها بِوَادي الأَسى وَجَحِيمِ العَذَابْ
فَأَينَ الأَمَانِي وَأَلْحَانُها؟ وأَينَ الكؤوسُ؟ وَأَينَ الشَّرابْ
لَقَدْ سَحَقَتْها أكفُّ الظَّلاَمِ وَقَدْ رَشَفَتْها شِفَاهُ السَّراب..

ابو القاسم الشابي
.
.البارت الخامس

استقيظت في الصباح الباكر
صوت معدتها يعتلي في المكان..
عبست لتنكمش على نفسها لم تأكل منذ البارحة لابد ان تذهب للتقديم على العمل لترى ان كان تم قبولها سوف تبدأ منذ اليوم..
ارتفع جسدها عن السرير بوهن لتغتسل وتخرج من الشقة وتبدأ رحلة العثور والاعتماد على الذات..
اخذت تخطو خطاها لتسابق الزمن في الوصول للمكان المنشود..
توقفت بتعب لتلتقط انفاسها رغم قصر المسافة وتقترب من مكان صغير جدا ادارت بصرها لتتحول ملامحها للاستغراب من معالم المكان استنشقت الهواء لتنطلق يداها لطرقات متناسقه ولازال الاستغراب كائن يهاجمها حتى الآن..
فُتح الباب لتلتقي عيناها بفتاه تبدوا في العشرين من العمر ذات وجه حسن
ابتسمت لها لترد عبق ابتسامتها ..
مارال:مرحبا أدعى إيما بوفورت اخبرني شخص ما ان المكان يحتاج لمندوبة مبيعات تعمل في الفترة المسائية
هل استطيع ان التقي بالرئيسة هنا
طأطأت الفتاه برأسها لتبتسم بهدوء وتترك المقبض لتتيح لهامجال الدخول للداخل
اخذت تسير ومارال تتسع عيناها بتعجب
المكان جميل من الداخل
الوان منسقة، كنبات مرتبة، إضاءات كلاسيكية، المكان يحمل أجواء مخملية ومريحه للغايه..
اخذت تسير لتقترب من باب زجاج تقطن خلفه باحة كبيرة بها تصميمات واقمشة مصفوفة بانتظام وازياء تعرض خلف شاشات كبيرة وازياء مصممة على منصة الواقع ترتديها المجسمات تتسلط الأضواء بترف على تلك الأزياء امسكت الفتاه بيدها لتدخل غرفه قريبه من المكان لاتقل روعة عن سابقتها
وجدت سيدة قدرت عمرها ب45عام ابتسمت في وجهها تلك السيدة الا ان الراحة ترفض ان تسكنها في تلك اللحظة
مارال بثقة:مرحبا سيدتي عذرا لقدومي بغير موعد لكنني بحاجة للمال
السيدة:مرحبا يا آنسه لاا بأس فلتتفضلي بالجلوس هيا صوفي احضري لضيفتنا ماا تشرب
مارال :لا سيدتي ارجوك لا تتعبي نفسك
قاطع حديثم صوت معدة مارال لتبتسم باحراج شديد وضعت يدها ع بطنها لتنطق باستحياء:
عذرا لم اكل منذ البارحه لاتهتمي اريد ان ابدا بالحديث
اشارت السدة لصوفي لتفهم ماتريد وتريح ناظريها ع مارال ..
مارال:اعرفك بنفسي ادعى إيما بوفرت عمري 19 عشر عاما اتيت الى بوسطن قبل يوم من الآن ارغب في الحصول ع عمل مسائي يوفر لي تكاليف السكن والجامعة اتمنى الإفادة سيدتي ..
اطالت السيدة التظر اليها لتنتبه من سرحانها عندما انهت مارال الحديث:اووه حسنا عزيزتي ادعى بالسيدة كارولين لاندوا العمل هنا جيدا جداا سوف تعملين ان اردتي العمل منذ السادسة مساءا وحتى التساعه تذهبين إلى مختلف الأماكن لتسليم الطلبيات من هنا سوف تتقاضين شهريا 1300دولار اعتقد انها تكفي للعمل معنا ومع كثرة العمل بالطبع يرتفع المبلغ لأكثر من ذلك سوف تأتينا الأزياء من شركتنا ويتم توزيعها على الفروع في انحاء العالم ونحن نقوم بالتوصيل لمايتم طلبه عروضنا حصرية والعمل له شروط لك حرية التفكير في الأمر
مارال:حسنا اوافق ع كافة الشروط والبنود متى يمكنني العمل
السيده كارلي:سوف تبدأين العمل منذ اليوم ان اردتي بعد التوقيع على العقد
بعد مرور العديد من الساعات عادت للشقه بعد يوم حافل بالتعب تعرفت على طبيعة العمل والأزياء والتصاميم والمقاييس للسعر المطلوب وكل شي يخص الوظيفة ولن تنسى ان صوفي قدمت لها وجبة لذيذة من الافطار والحساء اللذيذ ..سوف تبدأ بالتوصيل مساء اليوم فقط تأخذ قسطا من الراحة لتعود من جديد في السادسة مساءا ..
.
.
.
.
.
إنجلترا 5مساءا..
..
تقف على النافذة ترااقب خيوط الشمس وهي تهم بالإبتعااد عن عالمها ..
الحزن يتفاقم في صدرها كلما طالت الأيام كلما اشتد شوقها وحنت روحها للقاء..
اسندت رأسها بيأس
عينان احاطت بهما الهالات السوداء وجسد هزيل جداا رحلت صديقتها او اصدق قولا رحلت اختها مارال بدون ان تخبرها
كيف كان لها ان تمضي وتترك قلبا خلفها يضج بالمحبة والتعلق حتى الفرس يشااركها الحزن تشعر به كثيرا عندما يراها يصهل كثيرا وكأنه حن واشتاق لها..

لااتعلم اين رحلت او اين تقطن او في اي بلد قد سكنت لاتملك سوى الوجع وطول الإنتظار للقاء..
تعلم ان الهروب من الواقع ليس الحل الصحيح للمشاكل لكن من يعلم لربما تجد صديقتها ضالتها يوما مااا..
.
.
.في استار الخفاء مكان يحيط به الظلام وترهبه الأنفس يجلس هناك مقفل الأصفاد مطأطأ الرأس يتجرع الألم وليس هناك من يرحم يعااقب بذنب ليس له وجود ويربط باتهام مجهول ..
لقد مضى عليه في هذا المكان 3أيام يتذوق أشد العذاب ويرفض كل الاتهامات الموجهه إليه ..
ادار رأسه للواقفه أمامه بجانبها شاب يبدو في 25من العمر ..
لايعرفون سوى السخرية ونظرات الإشمئزاز تزيد الوضع سوء..
نظرت اليه بتفكير لتنطق باحتقار:فلتتعفن هنا انصحك بالإستسلام فلا جدوى من محاولات خروجك..
برز عرق في رقبته وازداد شده لقبضة يديه لينفث الهواء بغضب ..
سخيفة هذه المرأه وذاك الغبي بجانبها يفعل كما تفعل سحقا مجموعة حثاله فقط لااغير ..
يجب ان يخرج من هذا المكان هم لاايريدون ان يمضي العالم بخير لابد ان يجد منفذا قبل فوات الأوان..
والا سوف يسود الظلام والفساد في عامة البلاد ..


رأيكم ..توقعاتكم..آراءكم..انتقااد بناء،،
كيف راح تكون الوظيفة لبطلتنا هل في عوائق قادمة؟!
هل كارولين لها مكان بين احدااث رواايتي؟
منهو المكبل بالإصفاد وايش ممكن يكون سبب سجنه وتعذيبه؟
كلي حماس لتعليقاتكم ووعد لو لقيت منكم توقعات انزل بارت جديد بعد بكره ان شاء الله

فلتمضِي بعد الفراق..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن