مهلا أيها القلب الكسير..

198 18 3
                                    

. .
انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى،
إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها.
* وليام شكسبير
.
.
نظرت إليها مارال باستغراب شديد لتميل الفتاه برأسها للجهه التي تقطن بها مارال وتطلق نظرة كحدة السكين وتنطق بغرابة:ماذا
مارال باحراج :لاشيء عذرا على الإزعاج لم اقصد مقاطعتك.

اطالت الفتاه النظر إليها بينما هي شعرت ببعض التوتر لتهم بالإلتفات للزجاج منهيه هذا الحوار السخيف امسكت الفتاه بكتف مارال مرجعة اياها للامام
التفتت مارال متفاجئة من هذا التصرف
الفتاه: عذرا ادعى أنجل جوليو
نظرت اليها بتوتر يغلفه البرود:إيما بوفورت..
الفتاه:هل تسمحين بسؤال من بعد اذنك..
مارال:تفضلي
انجل:ماذا تدعى والدتك
مارال بثقة:وماشأنك بذلك..
اسندت انجل راسها على ركبتيها مرة أخرى لتنطق:لاعليك انسي الأمر..
وعم الصمت مرة أخرى ليدوم طويلا ..
.
.
.
.
مطار سان فرانسيسكو الدولي9صباحا
.
.
استفاقت على صوت الضجيج الذي يحتل المكان لتقف وترى الجميع يتناولون الأمتعة مغادرين المكان بحثت عن انجل حتى تراها تجر حقيبتها من الأعلى وترمقها بنظرات مريبه اقترتب منها حتى تعطيها ورقة لتنطق بمكر
انجل:من الجيد جدا لو اتصلت بي عند وصولك لبوسطن..
نظرت مارال بصدمة حاولت التستر عليها باللامبالاه :ربما يحدث ذلك..
انجل بابتسامة مكر:سنرى اذا انسة بوفورت..
اتجهت كل منهما لوجهتها المحددة نزلت من الطائرة لترى المناظر والمقاهي والمتنزهات متناغمة وبشدة مع البشر الذين لايعرفون الكسل هنا اكملت سيرها لتكمل إجراءات السفر متوجهه إلى مطار لوجان..
.
.
.
بقي ساعتان على الرحلة الموصلة لولاية ماساتشوستس
تشعر بأن قلبها ينفطر وأن الحياة تؤلمها جدا تجاوزت العقبة الأولى بقي القليل فقط والجمال ينتظرها الأيام القادمة..
.
.
.
.
على المسافرين المتجهين إلى بوسطن التوجه الى نداء الطائرة 306ستغادر الرحلة خلال دقائق..
اتجهت تجر أذيال الأمل بدلا من الخيبة والتفاؤل يزيدها قوة فوق قوتها اتجهت للطائرة ليمر الوقت وتخطو خطاها مدينة بوسطن الثرية بطلاب العلم من جميع قارات العالم ..
ابتسمت براحة..
البداية قادمة..
الأمل تفاقم..
الألم زال..
الراحة تكسوها..
الابتسامة تعلوها..
ماذا تريد بعد تريد الهدوء وحلم يتحقق امام ناظريها..
اتجهت لاحدى الشقق القريبة من الجامعة استأجرتها سابقا حتى تصل إليها بعد ان تتبعت الخريطة ادخلت المفتاح لتندفع للداخل متعبة جدا تريد فقط ان تنام استقبلتها غرفة جلوس هادئة بألوان كلاسيكية لتتجه للأمام أكثر

غرفة متوسطة الحجم للنوم ومطبخ يكفي حاجتها وحمام مريح جداا
هذا ماتريده..
جلست على الأريكة اغمظت عيناها بإرهاق اسندت رأسها على الكنب
خاضت صراع مع ذاتها لتتخذ هذا القرار هناك حزن يختلجها ويشتت الأمل فيها كلما تذكرت الجدة وليلا
لاتريد أن تتخيل مجرد تخيل كيف ستكون ردات فعلهن عندما يستيقظن ولايجدنها تأمل أن يهدينها سحابة الصفح يوما ما
.
.
.

في مكان بعيد جدااا..
.
.
2:30ظهرا..
.
.
ابعد ناظريه عن شاشة الحاسوب ليطلق لهيب نظراته الحادة في القادم الآتي الى صرح مبناه...
اعتدل بجلسته لتظهر تفاصيل زيه الرسمي وتصبح أكثر دقة من ذي قبل '
ساعة فرزاتشي تعتلي معصم يده..
بذله ارماني باللون الأسود غامضه كشخصيته الغامضه تماما..
تزدان رائحة المكتب الكبير بعطره المفضل ديور..
يتصدر المكان بهدوءه المربك ونظرته الموتره لمن يقف أمامه..
دخل أحدهم بطوله الملفت وشعره الأبيض وملامحه الجديه كثيرا يناهز 40من عمره ليقترب من المكتب ويضع حزمة من الأوراق مصفوفة بعنايه داخل ظرف مقفل بإحكام..
...............:اتمنى حقا أن تفكر بما في داخلها جيدا ستحضى بكل ما ترغب به فقط وقع ع تلك الورقه بالداخل واتم الصفقة بهدوء ..
اشاح بوجهه عنه ليثبت نظراته الحاده على الزجاج المطل ع نيويورك مدينة الأضواء ويكتفي بالصمت ..
...............:احذرك من اللعب معنا ان تمت الصفقة والا انسحب بهدوء دون العبث في الأمر..
ادار ناظريه سريعا ليلفظ بأمر:اعتقد ان وقتك قد انتهى الباب يقطن بالخلف..
قهقه ذاك الغريب لينطق بخبث معتاد من شخص مثله..
................:سأعتبر انك لم تنطق بشيء البته ادع لك حرية التفكير ودااعا اذاا
..

ظهرت شبح ابتسامة تملأ نصف ثغره ليريح جسده على الكرسي الكبير في المكتب اكثر من ذي قبل
.
خرج ذلك الرجل ليقلقي بذاك الظرف بعيدا وابتسامته تعتلو شيئا فشيئا (هه هل يتلاعبون به كالدمى لتحقيق مآربهم الشيطانيه بعيدا عن اعينهم ماايطمحون اليه)
.....

.
.
.
.
رأيكم يهمني
شنوو تتوقعون يصير لمارال؟
كيف بتكون الأحداث القادمة؟
منهو ذا الشخص وشنو تتوقعون يبي منه الرجال إلي دخل عليه في المكتب؟
مجرد توقعات اتحفوني بها انتظركمم

فلتمضِي بعد الفراق..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن