أيامي

318 20 12
                                    

ما بال أيامنا أصبحت كعيون أهل الصين كلها تشبه بعضها .
ما بال أمسُنا أصبح غَـدُنا،وحاضرنا مستقبلنا ، وماضينا يومُنا.
يومٌ تلو يوم والحال لم يتغير، الروتين نفسه، صلاة الفجر ،قهوة الصباح ،وقراءة الرسائل المبعثرة هنا وهناك ، تصفح الفيسبوك والواتباد،إلى أن يأتي موعد الذهاب للمحاضرة ، ورؤية وجوه تكره رؤيتها ككرهك لجلي وتنظيف الاواني بعد طبخ الملوخية بها،على أمل ان تلقى تكسي بسرعة والركوب دون اي مضايقات سواء من الركاب او من احدى الحواجز على الطرق ،فالطريق طويل، ورؤية المظاهر الطبيعية التي أصبحت تعدها شجرة شجرة وجبل جبل حتى قبل ان تصل اليها ، وحضور محاضرات الدكتور بذاته ملّ من كثرة إعادتها ، لأنه في كل يوم يكررها خمس مرات وعلى مدار العشر سنوات وبين محاضرة وتوأمها وسماع التعليقات الساخرة ورؤية صديقات الجامعة ينتهي الدوام المتكرر ، وتذهب للبيت ويبدأ التحقيق مع من كنت ومن رأيتِ وأين ذهبت وماذا حضرت ّ..الخ ، وبين دراسة وانترنت وجلسات عائلية ومشاهدة التلفاز ووقائع الانتفاضة، ينتهي يومٌ حافلٌ مُرهِقٌ ، على أمل أن نبدأ بيومٍ آخر يتغير به روتين الحياة وتتغير الحياة نفسها من الدنيا للآخرة .
______________
مخنوووووووووووووووووووووووووووووووووقةةةةةِ

خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن