خواطر

مزاجية

بين موت وضيق، اختناق وتعب كالغريق، من بين ثنايا الارهاق، وبين موجات الانكسار، يطل علينا شبحٌ يرهق تفكيرنا، واعياء يتعب عقولنا.
ها هي الايام تمضي بنا، وكل يوم نكتشف اشخاص في حياتنا ، كل يوم نتعلم شيء جديد بعد معاناة اقوى من الحديد.
يظهر ثغري دوما ، ولكن سرعان ما يعلن انهزامه بطرق حبات الدمع على وجنتاي، وعلقم حلقي المتمردة كلماته على من حولي، احاول الضحك طوال اليوم ، ولكن ما يلبث جسمي يهلك من التمثيل ، وعقلي يرجع لصداعه ، وحنجرتي كبحر جف ماؤه، هذا هو مزاجي، وهذه هي حياتي، ومن لم تعجبه فليرحل عني، فأنا هاجرت منذ القدم ، وانتم رحلتم الى هنا .
حياتنا مليئة بالاحداث ، وعقولنا مكدسة بالافكار، وقلوبنا مليئة بالاشخاص، ولكن عقولنا اصبحت محطة للانفجار، فصداعاتنا ستنفجر يوما ما معلنة هزيمة نكراء، وقلوبنا لن تنبض بعد اليوم، فدقاتها اعلنت التوقف من كثرة الخذلان، وحياتنا... عفوا المسماة بحياة ستصبح حياة اخرى باذن الله.