تغيــرت ! ألا تريـن ياصديقتي ؟ لم أعــد أهتــم بالتفــاصيل، لم أعــد أكتئب إذاً لمــا تسألي؛ لقــد أكتفيت
بنفسي وأصبحــت لا أعــاتب أبداً .
___(( 45 ))______________________
ومــر كذا يــوم ..
توليـــن أنطوت على نفسهــا ومــاصارت تتكلم مع أحد ..
أو إذا تكلمت إجابات مختصره .. تعقدت من الرجــال ..
صــارت كلهم تكرهم ؟! وكلــه بسبب سعــــود ..
شوفتها لريــان صــارت متكرره ..
( عمـــر ) ( يلدا ) ( عبدالعزيز ) لاحظو أنها ســاعات تتكلم مع نفسها بس كأنها تتكلم مع شخص .. لكن ماهو عــارفيــن المشكله
أعتـــادت تجلس بهــذاك الكوفي .. وعلى طــالة مخصصه
مــاعاد أحد يجلس عليها .. تعودو على جيتها بوقت محدد وهو وقت ( العصــر )
كلو قــاعد ولا تتكلم مع أحد .. مجرد تطلب كوفي وقليل ماتكتب على آيبادها أو تقرا كتــاب أغلب الوقت تـارحه بتفكيرها لبعيــــــــــد .. تقعد وأحيـــانا تبكي ( صــارت ضعيفــــه أكثر من أول ) أقل كلمه تبكيها !؟
___________________
لميـــس مــاطلعت من المستشفى .. مخلينها عشــان يتطمنون على حالتها أكثــر ..
وعبدالله اللي نجى ( بفضل الله ) جــاه جرح على عيــنه ومغطيها !؟ ومكسوره رجله .. ورقبته ..
بـــدر وعمــر مترددين يقولون للميس !؟
_______________________على الســاعه ( 3:00) الظهر
بالغرفه مافي إلا عمــر وبدر
بدر : ميســو
لميس : عيــونها
بدر : راح نكلمك بموضوع !
لميس : أيــش قولو خوفتوني ؟؟
حطــــت يدها على الباب وفتحته بخفه بس مانتبهو لها !!
عمر : أحمم لميس أنتي تعرفين الحادث اللي جاكم مو سهل
بدر : وبفضل الله ورحمته فيكم نجاكم منه
لميس : بلاش هاللف والدوران
بدر والحـزن كسى وجهه : لميس حبيبتي أنتي راضيه بحكم الله وقضائه وقدره
لميس : أيـــش فيــــه
عمر : لميس من بعد الحادث اللي صار لكم .. صرتي ماتنجبين !!!
لميس ناظرته وميلت راسها : كيــف ؟؟
بدر : لميس أدري ماراح تتقبلين بسهوله بس
لميس صرخت : كيـــــف يعني ماأنجب ؟؟؟ كيــف يعني "عقيـــــــــــــــــــم" ؟؟
تجمعـــت الدموع بعيــنها !! ثــاني حلم لها ينهـــــار ..
الأول ( أنــها تركت فيصل حب حيــاتها وأخذت انســان تكرهه )
الثــاني ( مــاعاد تجيــب أطفــال ؟؟ )
لفت وجهها لبــدر .. أرتجف وهو يشوف دموعها ..
عيــونها الزرق ودموعها متجمعه بعيونها .. كيــف يشوف الضعف والأنهيــار بعيــون حيــاته بس مايقدر يسوي لها شي مابيده حل ؟؟
مافي بيده إلا أنه بهذيــك اللحظه شهدها لصدره وضمها ..
بدر : الطب قــاعد يتطور صدقيني بيجيك اللي تتمنينه
عمر ســاكت وينـاظر الحزن بعيون أختــه بس هو وش فيه بيده
أمــا توليـــن شدت يدها .. على يد الباب .. وتركته ومشت !
تولين : أنــا السبب أنـــا أنـــا !!
مسكت راسها من الصداع القوي اللي جاها وفر فيها الدنيا ..
طاحت على الكرسي اللي كان جمبها ..
مسكت راسها بيدينها شوي وغمضت عيونها بقوه ..
شوي إلا راح .. ورجعت أخذت توازنها ..
مشت بتطلع من المستشفى .. وبتروح لمكــانها المعهود
______________________
أمــا رامــــــــــي اللي كــان جــاي من ريطانيــا
لشغل كــان بيسويه بالريــاض .. ماقال لأحد عشــان محد يحرجه ويعزمه من عايلة الـــ .. خلص الشغل وأنعزم من قبل اللي جاي
على شانهم .. على كوفي وكلهم كــانو بنفس عمره !؟
________________________
يـلدا :يالله يــاقلبي أنتظر رد .. وصدقوني ماراح ألقى لعمــر أحســن منها
أم عادل : تسلمين بأقرب وقت راح أرد لك خبر أوك
يلدا : أوك
سكرت التلفون وهي مبتسمه ..
يلدا : عمــر غصب عنه يسوي اللي أنــا أبيــه مو اللي هو يبه وأنــا عــارفه أن سعـادته مع ريم مو مع غيرها
_____________________
طلبـــت لميس من بدر وعمر أنهم يطلعون ويتركونها لحالها ..
وظلت تسترجع ذكرياتها .. تذكرت قبل يوم كــان فيصل جــاي يتحمد لها بالسلامه .. وعلى جيته كــان عبدالله طالع من غرفة لميس عصب فيصل وفلتت أعصـــابه وأعطى عبدالله بوقس والشباب يالله وقفوه ..
عبدالله كــان جــاي يشوف لميس اللي أنفجعت من شكله طبعا بدر كـان قاعد ولو فكر يقرب أكثر للميس بيقوم يضربه ..
وشكل عبدالله مخطط لأشيــاء بعقله ؟!..
____________________
مشو بدر وعمر عند غرفة عبدالله .. وطقو بابها كالعــاده مافيها إلا عبدالله ..
بهالوقت مايصير عنده أحــد !
عبدالله ناظرهم وأبتسم بنذاله : جـاين تطلبون مني أرجع لميس !؟
بدر : ههههاي لاياحبيب أمـــك العكس تطلقها
عبدالله ناظرهم بنص عين : طلاق ماراح اطلق وأعلى مابخيلكم أركبوه
عمر : خلنـــا من رفع القضايا والمحاكم والشغل الفــاضي .. طلق والوجه من الوجه أبيـــض
عبدالله صرخ : لا وجه أبيض ولا وجه أسود كلمه وقلتها طلاق مـــافي !!
بدر قرب منه وهي بأذنه : كلمه وماراح أثيها طلق ولا والله لا أجيــب أجلك ســامع ..
ناظروه وطلعو .. وهو قــاعد مقههههور ..
_________________________
العصــر ..
كعــادتها قــاعده على الطاوله .. وقدامها الكوفي حقها
وحــأطه راسها بيــن يدينها وتبكي ..
دخــــل معهم .. ولفتت أنتبــاهه اللي قــأعده لحالها وحاطه راسها بين يدينها
بــــاين تبكي !؟
شــاب من اللي طالع معهم رامي أسمه طلال
طلال : رامــي ليـــه وقفت تعــال يالله ..ولاخقيت على المووزه اللي هنـــاك تراها دآآيم تقعد بنفس هذا المكــان وبنفس هالوقت ..
رامي : هههه لالا ماخقيت ولاهم يحزنون ..
مشو لطالوتهم ..
بس هذيــك كـانت مشغله عقل رامي .. ( شعرها ولبسها للعبــايه وكل شي فيها يشبه توليـــــــن .. بس المشكله مغطيه وجهها مــاني قــادر أشوفه ؟! )
ظلو يسولفون .. ويعلقون .. ورامي كل شوي يلف وجهه على ورا لعله يلمح وجهها ولو دقيقه عشــان يتأكد ..
توليــــن .. مسحت دموعها وأخذت نفس ورفعت راسها .. ولبست نظارتها الشمسيه .. شربت الكوفي حقهــا وخلصته وقـــامت تبغى تطلع من المكــان ..
طلال : شوفو شوفو المووزه قامت
رامي ناظرها ويبغى يعرف مين هي قبل ماتطلع عشــان يثبت ظنونه !!
تولين فتحت الباب وطلعت من المكــان ..
ورامي آخر أمل له أنه يلمح وجهها رآآح ..
بس بعد خم دقايق بالضبط دخلت ونظارتها بيدها وكأنها ناسيه شي توجهت للطاوله ولقطت الجوال .. وهمت بتطلع مره ثانيه ..
قــام بكل سرعه من مكــان وقبل ماتطلع حاوطت يده معصمها ..
أرتجف كل جسمها ولفت بتشوف وهي خــايفه ..
والكل مستغرب لأنه مسك يدها قدآآآآم العالم !!
رامي : ممكـــن نتكلم
تولين بقلبها : رآآمي كيــف مرت سنه كامله ماسمعت صوتك فيها ؟؟؟؟؟
وبدون مايسمع ردها سحبها لطالوه وقعدها عليها ..
رامي : أيــش تشربين؟؟
تولين : ولا شي ..
قعد على الكرسي اللي جمها
رامي : كيفك ؟؟
تولين ناظرت الطاوله بنظرات مكسوره تبغى تتكلم له وتفضفض له عن اللي صــار لها .. لأنو حتى ميس ماقدرت تقول لها !!
رامي بخوف : أسألك أنــا .. صــاير معك شي .؟؟
تولين ناظرته : بتسمعني للأخيــر
رامي : أكيـــد ..
تولين بدت تتكلم له مـــن أول مانقلو للريـــاض .. وتتكلم وماظلت شي ماقلته
وبعد ماخلصت ووجهها مليــان دموع ويجذب الواحد له مع عيونها اللي تجيب أجل رامي ..
سحبها رامي لصده وضمها بقوه
رامي وهو منقهههر منقهر بقوووه من سعود يبغى يقتله يذبحه كيــف يسوي كذا بحبيبته ودنيته ؟؟
تولين بخجل من رامي ومن العالم اللي جمبها : رامي مايصير كذا ترنا مو ببريطانيا بالسعوديه وبالتحديد بالريــاض ..
رامي : مايهموني أهــم شي أنتـــــي
تولين أرخت نفسهــا بيـــن يدينه ورجعت ترجف وتبكي وهي تتذكر كل لحظه مرت عليهــا مع سعود
تولين : خــايفه يارامي خــايفه .. حتى عمر اللي هو عمر مــاعدت أقرب له من خوفي ماصرت أوثق بأي أحــد .. ومــاصرت أكــلم أي أحد وكله من وراه من ورا سعود ..
رامي : تعــالي نطلع من هالمكــان
تولين ناظرته : ويــن
رامي : مــأأدري أي مكــان .. بس راح أقول لي جــاي معهم أنــي بطلع
تولين جت بتتكلم
رامي حط أصبعه على فمها : لاتقولين أي شي ولاتسألين عن أي شي كل شي بقوله لك .. بس صبر شوي علي
تولين أبتسمت وقامت ..
راح عندهم رامي ..
طلال : كشخخخخه .. ماكنت أحسب أنها بتلقيك وجه لاوالأخ على طول يضمها ماعنده وقت ..
رامي ناظره نظرة سكتته : تراها قريبتي للعلم يعني
طارت عيونهم : أيــــــــش
رامي : الحين بطلع أنــا يالله سيوو ..
_____________________
فتــح الباب ..
لميس : لازم أحكي معك بشي
بدر بخوف: ايــش ؟؟
لميس : راح أجــاوب عن سؤالك اللي هو ليش أنــا وافقت على عبدالله
بدر جلس على الكرسي اللي جمب سريرها : يالله قولي أسمعك ..
لميس تكلمت له عـــن كل شي قاله لها عبدالله .. قبل الزواج وكل شي سواه بعد الزواج
بدر سكر يده وضغط عليها : خسيييييييييس نذل ..
لميس : خفت أنـــه يسويلك شي !!
بدر مسك يدها : مستحيــــل يسوي شي أصلا مايقدر
لميس : بس أنـــت كنت تقول
بدر بكذب : لآآ هذا مايقدر يقتل نمله .. صدقيــني راح أخلصك منه بأقرب وقت ممكن ..
لميس أبتسمت وضمت بدر .. هو الوحيـــد اللي يحسسها بالأمــان والحنان
_______________________
فتح لها باب السياره وركبت ..
ومشو ..
مشى رامي إليــن ماوصل لفندق بــاين أنه فخم وبمنطقه غــاليه ..
رامي سكر السياره : يالله أنزلي
تولين بخوف : لآآ ماأبــي ؟؟
رامي بحنــان : تولين حيــاتي أنـــا رامي مو سعود
تولين : كلكم رجــال
رامي : لآآآآ اللي يسوي سوات ولد عمك مو رجال وقسم مو رجال .. صدقيني مدامك معي فأنتي بأمــأن
تولين لمست بكلام رامي الصدق ونزلت معه ..
مشو إليـــن ماوصول لشقه رامي ودخلو ..
رامي سكر الباب وأبتسم : تولين خذي راحتك .. أنــا بروح أكلم أمــي وبرجع أوك
تولين : راح تحكيلي عن كل شي
رامي أشر على عيــونه ..
ودخل غرفته بيكلم أمــه ..
تولين قعدت بالصاله .. شالت عبايتها لأنـــها متعوده كذا ..
جلست تتفرج عل التلفزيون بس أخذها النوم وطاح راسها على الكنب ..
رامي طلع من الغرفه .. ومشى للصاله وشاق التلفزيون شغــال وشــاف
تولين نايمه بوضع يمكن تشد رقبتها ..
سكر التلفزيون .. ومشى لم تولين وبخفه رفع رجولها وعدلها .. وغطاها ..
وجلس على ركبه يتأمل بوجهها .. قد أيـــش حــب هالأنســـانه ..
وكلام ميس للحين يتكرر بوجهه ( أوعدك يجي يوم بيضبط معك الموضوع )
جذبه شكلها .. ونومتها البريئـــه .. قرب من وجهها ..
بس وقفه صوتها وهو ينعــاد عليه وهي تبكي بالوفي ( بغى يغتصبني ولد عمي وبغى يغتصبني ) ( صرت أخــاف أحد يقرب مني عمر وهو عمر أخـاف منه )
بعد عنها رامي بسرعه ودخل غرفته .. وسكر الباب
أخــذ له لبس ودخل يــاخذ شاور ..
وهو تحت المويه يكلم نفسه : أيــش بغيت أسوي لو صــاحيه فيني كــان كرهتني أنــا الثاني .. أوووووف والله أحبـــــــــــــــــــــك
____________________
(( الأنثى التي تفتح لكـ قلبها تتوقع منــك أمريــن لا ثالث
لهما ، أن تستقر فيــه برغبة وحــب ، أو أن تعيــد إغلاق أبوابه بهدوء ولطف،
فلا تخذلها بأي تصرف آخــر ! )) ..
للـ الكــاتب . (عبدالله النعيــمي)
أنت تقرأ
رضيت أحبك وبس مافيه عقب الروح روح
Romanceتدور أحداث هذه الرواية عن أسرة سعودية الأصل .. ترعرعت في برطانيا وبالتحديد لندن مدينة الضباب . . بعد أن قام عبدالعزيز بالزواج من أمراءة بريطانيه تدعى يلدا أثار زواج عبدالعزيز ضجه في مدينة الرياض وبالأخص أن أباه كان من أكبر تجار مدينة الرياض .. غض...