يالله عساهم بالجنـــان .. ينعمون بخيرات حسان
ويبدلون أيام الزمــان .. بالعــيش والدار الجمـيــــــــل ..
قراءة ممتــعه ..
__(( البـــارت التــــــــــ(69)ـــاسع و الستون___ الجـزء الثاني والأخيـــــر )) ______
بعد مرور أسبــوع ..
كانت جالسه بينهم بالصاله .. بس فكرها مو معهم ..
من يوم مامات ضامه تيشرته وتشم ريحته وتبكي بصمت
يتمنون بس تنطق كلمه .. لكن مافاد مانطقت ولا كلمه
من يوم مامات ماأكلت .. كله عايشه على مويه وإذا حست بدوخه شربت عصير
برتقال .. تركتهم وقامت .. وطلعت الدرج ومشت إل غرفه المرحوم ( بـــدر )
وفتحت البـاب ودخلت وسكرت الباب وراها .. رمت بنفسها على سريره وهي تضم
مخدته وتشمها وتردد : وحشتـــني ليييه رحت وتركت لموستك ؟؟
كأنها تذكرت شي وطلعت جوالها .. وفتحت على التسجيل وشغلت شي
وبدا صوته .. يوم يغنيلها بالمستشفى .. ضحكت على تحريفه بكلمات الأغنيه ..
لكــن أستوقفتها " يالله عسى مانفترق دايم والله يدومك يــامحبتنا "
ورجعت تبكي من جديد بس الحقيقه أنها أفترقنا ولا عاد أقدر أشوفك أبد أبد .. إلا بأحلامي يمكن ..
ماحست باللي فتح الباب وراها ..
دخل فيـصل وقعد على السرير وأنسدح وراها .. ولمها من بطنها وصار ظهرها لاصق بصدره .. حطت يدها على يده ورجعت راسها لصدره
فيصل : حبيبتي
لمــيس ماتكلمت
فيصل : من جد خوفتيني كثيـــر عليك يالله تكلمني ياقلبي
قامت قعدت .. وقام قعد معها .. كانت ملقيته ظهرها ..
لف وجهها عليه .. وشاف عيونها عدستها الزرقــاء متجمعه حولها الدموع
وشفايفها ترجف .. مسك راسها وحطه على صدره وضمها بقوه ..
كان يعرف وش يعني لها بدر .. ولا عمرها تخيلت حياة بدونه أبد ..
أنفجرت بكاء بحضنه .. وأرتفع صوت شهقاتها ..
_______________________________
دخلت نهال المطبخ وشافت تولين اللي ملقيتها ظهرها : {أووف وأخيرا وجت احد هادي ولا يبكي .. }
تولين اللي كانت تناظر بالفراغ .. وبيدها كاسة مويه لفت على نهال
نهال أستغربت من وجهها الصامد .. وكأنها أو بالأصح أقل ماينقال عن مشاعرها متبلدة !!
هل هو عشانه مو خالها ؟؟ أو ماكانت تحبه ؟؟
شكلها مو مثل يوم تنهار وقت وفاة ريـــــان ؟؟
تولين : { لماذا تتأملين هكذا بوجهي ؟؟ }
نهال هزت كتوفها : { مستغربه !! }
تولين : { من ؟؟ }
نهال : { من شكلك .. توقعت أجد آثار بكاء على وجهك ولكن أنصدمت أني لا أرى ولا دمعه حتى }
تولين أبتسمت بسخريه
نهال : { أنظري لقد نزلت أختك مع زوجها .. أختك لم تأكل شي منذ وفاة بدر }
تولين أخذت الصنيه اللي كانت مجهزتها للميس ..
وفيها كاسة عصير برتقال وكاسة مويه .. باستا ألفريدو
وطلعت من المطبخ بدون أي كلمه ولحقتها نهال ..
راحت تولين حطت الصنيه على طاولة قدام لميس : لميس يالله أكلي أنتي صار لك كم يوم ماأكلتي مايصير
ناظرتها لميس نظرات عميقه .. وهزت راسها بــ لا
تولين تنهدت : مايصير لازم تاكلين
ورفعت كاسة عصير البرتقال : على الأقل هذي
ناظرته لميس شوي وسحبته من يدها ورمتها على الأرض جمبها : الحين أرتحتي
فيصل ناظرها مصدم يوم تكلمت .. ومن حركتها بعد
تولين رجعت كررت : كلي ماراح أشيل الصنيه إلين ماتاكلين
رفعت حواجبها لميس ومسكت الصنيه وقلبتها
تولين غمضت عيونها .. لأنها الصنيه طاحت وتسكر كاس المويه وتسكر صحن الباستا عند يدها كانت بتشيل يدها لكن مادرت بالقزازه ودخلت ببطن يدها
لميس وقفت ومشت : والحين أرتحتي يالله شيليه ماابي
سكتت تولين ولازالت قاعده على ركبها ومنزله راسها ..
لميس : اووه ولا تولين القويه واللي ماتنهار .. ولا صح أصلا أنتي ماتأثرتي لموت بدر لأنه مو خالك صح ولا يعني لك شي .. بالعكس يمكن أنبسطتي لموته لأنه كان مسوي لك قلق صح يـــابنت جينيفر هه
وقفت تولين : يعني لازم أنزل دموعي وأبكي عشان أبين أني متأثر .. لا ياحبيبتي أنا مو من هذا النوع أنا يمكن من داخل أتقطع وأتألم أكثر منك بعد .. لكن ماحد يدري
طاحت لميس على ركبها : ليييه راح وتركنا ليييه
مشت لها تولين بسرعه ورفعتها وتألمت من يدها اليمين سكرت يدها ومسكت لميس بطرف يدها : لموس حبيبتي .. الأرض كلها زجاج الحين تنجرحي
لميس : المفروض أنا اللي أموت مو هو مو هو .. أنا أبي أموت بعد
تولين : أستغفري ربك لاتعترضين على القدر
مشت معها وقعدتها على الكنب .. وقعدت عنها وضمتها ..
ظلت لميس تتكلم وتتكلم .. وفجأة أنقطع حكيها .. أنخذها النوم وهي ماتدري ..
مددتها تولين على الكنب .. وجابت لها نهال غطا وغطوها ..
وغطت بنوم عميق ..
تنهدت تولين .. ولفت نظرها تدور يلدا لكن مالقتها ..
سألت الكل عنها لكن ردو بــ " مادري "
راحت دورتها بغرفتها لكــن مافي أحد كانت فاضيه ..
ساقتها رجولها لغرفة بدر سابقاً ( اللي قتل فيها أمه ) !!
فتحت بابها وشافت أمها نسدحه على السرير .. والسرير كان مليان غبااار
شهقت تولين : ماما حبيبتي الغرفه مغبره قومي لاتتعبين
يلدا : خليني أشم ريحة أخوي وأمي
سكتت شوي يلدا بعدها : مااشتقتي ياتولين لأمك .. ؟؟
سؤالها صدم تولين ونزل راسها بألم : ماما
يلدا : أمك جينيفر !!
كتمت دموعها : لا
يلدا وهي لازالت منسدحه على السرير : لا تكذبين علي وكوني صريحه
أخذت نفس : صحيح أنا أشوف تعاملك مع لميس وعمر كيف والله ولا عمري شلت بصدري عليك .. لأنك أصلا مو أمي .. أتمنى عندي أم تحسسني بالحنان والأمان .. ألجأ لها ولا تقول شي حتى لو كنت متضايقه بنص الليل أطق بابها وتاخذني بصدرها بدون ملل .. وبدون عصبيه ..
يلدا دمعت عيونها : تعرفين أني رعد كان يعرف أنك أخته
أنصدمــت : كـ كـ كـ كــــيف !؟؟!؟
يلدا : رعد كان متذكر أمه بعكس أحمد اللي أختفت ملامحها عن باله .. وأنتي نسخه طبق الأصل منها .. فـعرف وقلنا له الحقيقه ..
تولين : عشان كذا كان يعطف علي دايم ويعاملني بحنان
يلدا هزت راسها بــ إيه
تقدمت تولين وقعدت عند السرير وتكت ظهرها على السرير : تعرفين أنا خلاص ماراح أقدر أرجع السعوديه
يلدا ناظرتها بعيون كسيره .. وتنتظر تعليلها
تولين : هنــاك يتقرفون من ولد الحرام .. ولا كأنه ماله ذنب ..
يلدا : لكن أيش بيعرفهم ؟؟
تولين : بيجي يوم ويعرفون زي ماجاء يوم وعرفت بحقيقتي .. تعرفين أنا أعتبر لقيطه يعني أنا تربيت بعيد عن أبوي وعن أمي وبين عايله ماراح أقول غريبه لكن عند عايلة زوجة أبوي !! أنتي تشكرين كل الشكر ولك كــل التقدير يوم عيشتييني ببيتك وحطيتي لي غرفة أنام فيها وكستيني كسوة الصيف والشتاء !!
يلدا حطت يدها على كتف تولين : تولين سامحيني على تعاملي القاسي
تولين لفت عليها وهزت راسها بـ لا : أنا حطيت نفسي بمكانك والله أنا مازعلت عليك عشان تقولين كذا
دمعت عيون يلدا : الحيـــن صرت أنا البنت الوحيده لأبوي .. راحو أخواني
تولين بتردد : وأبو رعد ؟؟
لفت عليها يلدا وقالت بكره : مو أخوي هذا
تولين تنهدت : راح تمسكين الشركه
يلدا : لا أنا مالي قدره حاولت من قبل بس ماقدرت نادين الله يجزاها خير تكفي وتوفي .. وأبوي أبوي اللي ماعاد يتحرك ..
تولين رجعت راسها بألم على هذي العايلة واللي تقدر تقول أنها عايلتها ..
أبو بدر بعد ماأنتهت أيــام العزا
راح ياخذ له غفوه .. لكن اللي أكتشفوه انه حاول يقوم وماقدر
واللي صار أنه من كثر صدمته على موت بدر .. أنشــل .. وبالضبط تصلب بالشراين .. أنشل نصفه اليسار ..
___________________________
ملاك : والله رحمتهم حرام
العنود : أيي من جد صاير عليهم يكسر الخاطر
خالد : تولين اللي ماتدري وش تخلي ووش تلحق ضايعه بينهم
عادل : تولين .. ووين تلقى مثل تولين بالدنيا .. أنسانه تلقى مثلها قلييل رغم أن لميس تجرحها بكلماتها إلا أنها تسكت وتساعدها .. عمر يصرخ عليها .. وتظل تلاحقه وتهديه
محمد : اللي يشوفها مايقول أنها حزينه
غلا : أييي وهي ياحياتي من داخل الظاهر تتقطع من الألم ..
عمار : الله يعينها بسسس ..
_____________________________
بحـــارة بعيـــدة جدا عن مكان عيشة أبطالنا ..
كان واقف ويأمهم .. حبوه الناس من أسبوع ..
وحتى أعجبو بصوته وصار ماسك المسجد هنـــاك ..
كان واقف ( عبــــد الكريم ) ويأم الصفوف اللي وراه ..
ويقرا ما تيسر له من آيـــات ربه .. بصـوت جميـــل .. وبكل خشووع ..
خلصو صلاة .. وجلس يقرا ورده .. وبعدها قال في نفسه : بــاقي ثلاث أسابيع ..
الله يسامحني على كل اللي سويته ..
___________________________
حاصرو الشرطه المكان .. ونزلو ..
كــان عبدالله نايم على الكنبه ..
أما سعود فقاعد يشرب من الضيقه ..
دخلو الشرطه وشافوهم قدامهم ..
دخل الضابط من وراهم : { أووه جميييل إذا مجتمعين لقد خففتو عني عناء البحث عن كل واحد منكم .. هيــا أقبضو عليهم }
راحو صحو عبدالله النايم وشالوه ..
وأخذو سعود اللي كان سكران ويتمايل يمين ويسار ..
ركبوهم بسيارة الشرطة .. ومشت فيهم للمخفر ..
نهــاية ثـــالث ورابع بــطل من أبطــال روايتي ..
_____________________________
بــاليل على الساعه 7:00
الكل كان قاعد .. دق جوال تولين ..
ردت : { أهلا }
الشرطي : { أهلا .. الأنسه توليـــن عبدالعزيز ؟؟ }
تولين بحذر : { نعـــم , من معي ؟؟ }
الشرطي : { الشرطة .. قسم الـــ ..... }
تولين : { أهااا أهلا .. كيف أخدمكم ؟؟ }
الشرطي : { هل أنتي من قدمتي بلاغ عن .. ( عبدالله الـــ****** , و سعود الـــ******* , وعبدالكريم الــ******* , ؟؟؟ ) }
تولين : { نعــم }
الشرطي : { لقد ألقي القبض على أثنين وبقي واحد }
تولين : { من المؤكد أنهم عبدالله وسعود }
الشرطي : { نعم كيف عرفتي ؟؟ }
تولين تجاهلت سؤاله : { واصلو البحث عن عبدالكريم }
الشرطي : { حسنا }
تولين : { شكرا .. إلى اللقاء }
سكرت الجوال وناظرتهم : مسكو عبدالله وسعود
أنصدموو عـــادل , زيـــاد , فيـــصل , ريــــــم ؟؟؟؟
تولين ناظرتهم : أنا آسفه لكن سعود مغتصب صديقتي وأنا وعدتها أخذ حقها وفوق كذا عليه قضايا أغتصاب ثانيه !؟ أما عبدالله فعنده قضية قتل هو وعبدالكريم
رامي : تولين ليه بلغتي على عبدالكريم
تولين ناظرته : نسييت أيش هو حكمه .. اللي يقتل .. ولا بس مات بدر ونسينا قضية لورا ؟؟؟ ولا تكون رحمت من دمعتين ..
رامي : لكن هو ندم !!
تولين : أوك أنا معك هو ندم .. لكن مو معناته أنه ماياخذ عقابه !!
لميس تنهدت : أموت وأعرف القلب اللي داخلك أيش ؟؟
تولين لفت عليها ببتسامة أستهزاء : أجل ياست لميس بقولك أن عبدالله ندمان أنه قتل بدر أعفي عنه
لميس بعصبيه : لا وألف لا هذى إذا ماقتلوه أنا راح أقتله بيدي .. وإذانزلو فيه قرار الأعدام أنا أول وحده بكون حاضر عشان تبرد النار اللي داخلي ..
تولين : أجل وش فرق لورا عن بدر ؟؟ وأصلا المجرم لازم ياخذ جزائه
لميس : ولا شي
تولين : هااه الحين مين اللي قلبه غريب ؟؟
سكتت لميس ..
تولين لفت راسها وناظرت ريم .. وريم تناظرها بنظرات حقد وقهر
تولين : أدري أنك منقهره مني .. لكن ماابي أعيد الكلام اللي قلته للميس !!
ريم : مافكرتي أنتي بأمي وأبوي أيش بيصير فيهم ..
تولين : بالعكس عمي هو اللي دعمني وشجعني .. وقال سعود لازم ياخذ جزاه
خالد : من جد شخصيتك يصلح لها تخصصك ..
تولين وقفت : الحين أنا رفعت قضيه .. بحرف فيها أنا والمحامي اللي راح يكون موجود وبخليها سجن مؤبد .. أوك إلين ماأتخرج .. بعد ثلاث سنوات إن شاءالله أكون محاميه عن حق وحقيق .. يكون مضى على تقفيلة القضيه ثلاث سنوات .. راح نقدر نفتحها من جديد .. راح أفتحها وأبدى أطالب بالحقوق اللي أنا أبيها ..
لميس : سوي اللي تبين بس أنا أبي أشوف عبدالله ميت قدامي
تولين تنهدت .. نزلت رسها تشوف مين المتصل بجوالها .. وشافتها جوري ..
غمضت عيونها وتنهدت جوري لها أسبوع وهي تتصل علي لكن ماارد عليها ماني رايقه لها بس لازم بأقرب وقت أكلم عادل .. ونشوف حل لهذي المسأله .. وعادل لازم يتزوج جوري .. بس قبل لازم نسوي تحليل .. إذا هي فيها إيدز ولا لا ..
جلست وهي تتذكر .. صح أمي فيها أيدز ياترى الحين أيش أخبارها بعد آخر مره شفتها فيها ؟؟ متأثره أني طلعت زعلانه من عندها ولا لا ؟؟ أحممد بلييييز قوم قوم وساعدني بهذي المشاكل اللي وقعت علينا فجأة !؟
___________________________
أنت تقرأ
رضيت أحبك وبس مافيه عقب الروح روح
Storie d'amoreتدور أحداث هذه الرواية عن أسرة سعودية الأصل .. ترعرعت في برطانيا وبالتحديد لندن مدينة الضباب . . بعد أن قام عبدالعزيز بالزواج من أمراءة بريطانيه تدعى يلدا أثار زواج عبدالعزيز ضجه في مدينة الرياض وبالأخص أن أباه كان من أكبر تجار مدينة الرياض .. غض...