جورج .
انطلقت الطلقة من بندقية جورج لكنها لم تصبني أصابت الحائط بجانبي .
صرخت في جورج في غضب : " ماذا تفعل ، هل جننت ؟! "
قال : " آسف ، لكني ظننتك واحداً من هؤلاء المسوخ "
قلت له : " حسناً لا بأس "
قال : " لماذا جئت إلي هنا ؟ ، و ماذا حدث ليدك ؟ "
فحكيت له قصتي كاملة و كان يصرخ مبهوراً أو مرعوباً في بعض أجزاء القصة .
ثم قلت له : " و أنت ، ماذا حدث لك ؟ ، و ما كل هذه الجثث في القبو ؟ "
قال لي : " كنت جالساً في المنزل و كنت أستعد للخروج لشراء بعض لوازم البيت من آرثر . "
و آرثر هو بقال القرية و هو رجل بدين مرح جداً ، أصلع و أسود العينين أحمر الوجه دائماً مما يشعرك أن وجهه قطعة فحم مشتعلة . و هو ثري بحكمه البقال الوحيد في القرية و جميعنا نشتري منه حاجياتنا .
أكمل جورج قائلاً : " بعد هذا بقليل وجدت من يدق علي الباب بعنف شديد . فتحت الباب فقط ليقفز علي مسخ ما .
صعقت من المفاجأة في البداية ثم استطعت إبعاده ثم قمت و أحضرت بندقيتي بسرعة و ضربته كنت مرعوباً بشدة و قلبي يدق بعنف شديد جداً "
قلت له : " و ماذا حدث بعدها ؟ "
قال : " لم اتمتع بشجاعتك لدرجة الخروج للذهاب إليك هكذا سددت باب المنزل و وقفت لأجد أنهم يتدافعون من القبو ، هكذا وقفت أمام باب القبو أقتل كل من يخرج منه
و لهذا كدت أقتلك ، و من الثابت أنك شجاع لتعبر حقل الذرة ليلاً دون خوف و أنت تعلم بوجود هذه الأشياء فيه . "
حسناً كان جورج محقاً بأنه لا يتمتع بشجاعة فهو آخر شخص يمكن وصفه بالشجاعة فهو أسود الشعر نحيل جداً يرتدي نظارة واسعة تسقط من فوق أنفه دائماً و هو عصبي جداً .
و هو في هذا يختلف عني فأنا بني الشعر و أزرق العينين جسدي قوي و لست نحيلاً مثله فقد تدربت في الجيش لفترة و هذا أعطاني قوة جسدية لا شك فيها .
قلت له : " ما هذا الذي يحدث الآن بالضبط ؟ "
قال : " لا أدري ، أتظنني أعرف ؟ "
قلت : " لا طبعاً لكن هل حدث هذا فجأة ؟ "
قال : " لا أدري ، و حتي البارحة لم يكن هناك أي أخبار عن هذا الأمر فقط كانت هناك أخبار عن حالات تشوه غريبة تملأ مستشفيات واشنطن و نيويورك "
قلت له : " بالمناسبة سمعت في نشرة أخبار هذا الصباح أن هناك مدينة آمنة تدعي (ذا سيف فورت) موجودة بكاليفورنيا ، أتعرفها ؟ "
قال : " لا "
قلت له : " ماذا سنفعل الآن ؟ "
قال لي : " في الواقع لا أدري ، لكن أظن أن علينا البقاء هنا ، و حماية المنزل "
هكذا . ظللنا في المنزل و كان منزل جورج مليئاً بالمعلبات ، لذا فلم نضطر للمغادرة لإحضار الطعام .
كان كل منا يجلس أمام المنزل و يقتل أي وحش يقترب و لحسن الحظ فقد كان جورج يملك العديد من الذخيرة لأنه كان يخاف اللصوص بشدة .
كنا نتبادل مناوبات حراسة أمام المنزل كل 6 ساعات .
ثم جاء يوم بدأت المعلبات تنفذ من عندنا
فقلت لجورج : " أعتقد أن علينا الآن الخروج للقرية لنبحث عن طعام آخر "
قال لي : " و بعد أن نجد طعاماً هل نعود للمنزل و نعيش علي حالنا هذه للأبد ؟! "
قلت : " أنت محق ، أعتقد أن علينا الذهاب لكاليفورنيا و البحث عن هذه المدينة "
قال : " لكن هل سيكون هذا آمناً ؟ "
قلت له : " بالتأكيد لا . لكن لا حل أمامنا سوي هذا "
هكذا اتخذنا قرارنا و أعددت لجورج حقيبة تماثل حقيبتي التي أعددتها قبل دخول حقل الذرة .
ركبنا سيارة جورج بعد أن استعددنا للرحيل ، و قد قررنا أن نتزود بالذخيرة و الطعام من القرية ثم نبدأ رحلتنا
أنت تقرأ
رواية أرض الرعب
Horrorرواية رعب عن وباء ينتشر فيسمعون عن مدينة آمنة فتبدأ رحلته للذهاب إليها ويواجهون العقبات فهل سينجون ابطالنا ام يموتون