Part 4

177 11 2
                                    

حينما خرجنا من القرية كان هناك شئ غريب فلم يهاجمنا أي شئ من هؤلاء الوحوش لفترة خمس دقائق تقريباً .
ثم فجأة ظهر اثنان أمام السيارة و قد دهسهم جورج دهساً .
صرخ جورج و ترجل من السيارة بسرعة بينما لم أنزل أنا .
فجأة وجدت سبعة من هؤلاء يحيطون بجورج !
ياللهول ! إنه فخ
ليسوا أغبياء كما كنت أظنهم إنهم أذكياء لقد أعدوا لنا فخاً محكماً الأوغاد !
صرخت بدوري ، ثم أمسكت البندقية و حشوتها و ترجلت من السيارة
أطلقت رصاصتان فسقط اثنان ميتان ثم أطلقت الثالثة مات أحدهم لكن هناك من رآني منهم .
اتجه نحوي بسرعة ثم أسقط البندقية مني و أمسك بي بقوة و بدأ يحاول عضي
حاولت التملص منه لكن الوغد كان قوياً حقاً و قد ظل ممسكاً بي بقوة لكني ركلته ثم لكمته تركني أخيرا فانحنيت لألتقط البندقية و أطلقت رصاصة عليه فسقط ميتاً علي الأرض .
نظرت إلي جورج لأجد أنه في ورطة فقد كان هناك اثنين ممسكين به بقوة و يقيدانه بينما الثالث يحاول عض فضربت الذي كان يحاول عضه بالبندقية ثم أطلقت النار علي واحد ممن كانا يقيدانه فالتفت لي الآخر ثم اتجه نحوي بسرعة لكن جورج ركله ركلة قوية جداً فعالجته أنا بلكمة سريعة ثم أطلقت النار عليه .
نظرت إلي جورج الذي كانت ساقاه ترتجفان كعودين مسلوقين من المكرونة .
قال لي : " ياللهول ! إن قلبي يكاد يتوقف رعباً "
قلت : " بالمناسبة ، يجب أن تدافع عن نفسك قد لا أكون موجوداً دائماً لحمايتك . "
قال : " كانوا سبعة لو لم تلاحظ "
قلت له : " و أنا قتلت أربعة لو لم تلاحظ "
عدنا إلي السيارة و كان جورج يتمتم بصوت خفيض لابد أنه يسبني أو شئ ما من هذا القبيل .
عدنا إلي السيارة فقلت لجورج : " ما رأيك بأن نذهب لتفقد و تفتيش المنازل علنا نجد بعض الذخيرة و نأخذه كما يمكن أن نجد أسلحة و ربما نجد شخصاً ما لم يتحول ليساعدنا في رحلتنا ، ثم نذهب لبقالة آرثر لنأخذ منه بعض الأطعمة المعلبة ما رأيك ؟ "
قال : " فكرة ممتازة "
هكذا توقفنا عند أول منزل صادفنا كان منزل أحد أصدقائنا و يدعي جون .
ترجلنا من السيارة فوجدنا أن باب منزل جون مفتوح تحركه الرياح .
كاد جورج أن يفتح الباب لكني قلت له أن ينتظر و يفتح الباب بحذر لعل هذا يكون فخاً آخر .
فتح جورج الباب في حذر شديد و تقدمنا إلي داخل المنزل ببطأ فلم نجد شيئاً بالداخل لحسن الحظ .
كان المنزل خالياً لكننا وجدنا جثة هناك تفحصتها فوجدت أنها جثة جون ذاته .
شهق جورج في رعب و حزن معاً بينما أبعدت أنا وجهي بعيداً و قاومت دموعي .
ياللهول ! كان يجب أن نحزن فكل من كان يعرف جون كان لابد من أن يحبه .
فقد كان جون مرحاً و كان طيباً فعلاً كان شديد الشجاعة و قد كان أزرق العينين أشقر الشعر .
قلت لجورج بصوت مبحوح : " قاوم حزنك و أكمل البحث "
فعدنا نكمل بحثنا في المنزل و قد وجدنا فيه مسدس من النوع ذي الساقية الدوارة و كان معه ما يقرب من 20 طلقة .
أخذته و أعطيته لجورج و قلت : " احتفظ به فقد تحتاجه "
خرجنا من المنزل و عدنا إلي السيارة في حزن و رعب معاً .

رواية أرض الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن