Part 13

73 5 0
                                    

ذا سيف فورت
بعد حوالي الساعة إلا الربع من الجلوس في الطائرة و الثرثرة مع الجنود الجالسين معنا قال أحدهم : " المدينة أمامنا استعدوا للهبوط "
نظرت أنا و مايكي بسرعة من النافذة و رأينا المدينة لأول مرة كانت المدينة هي عبارة عن جزء كبير جداً من الأر محاطاً بأسوار عالية جداً و حولها سور آخر كبير عبارة عن أسلاك شائكة أراهن أن هناك حقل كهرباء كذلك حت يضمنون عدم وصول أي من هذه المسوخ للمدينة
كانت المدينة مليئة بالمباني بالطبع هذه مباني يعيش فيها الناجون حالياً و اقتربت الطائرة من مبني عليه علامة h علامة هبوط الهيليكوبتر كما أراها بالأفلام و هبطت الطائرة بهدوء يبدو أن هذا الطيار محترف . فنحن لم نعاني مشاكلاً علي الإطلاق أثناء الرحلة خرجنا من الطائرة و كان هناك ثلاثة رجال يرتدون ثياب الجنود فو سطح المبني و رجلين يرتديان ملابساً عادية يغطيها معطف أبيض كمعاطف الأطباء و صاح الجنود : " لا تتحركوا حتي نفحصكم " أي فحص ؟ أعتقد أنه غالباً فحص لمعرفة المصابين السؤال هنا هو ماذا يحدث للمصابين ؟ .
أخرج أحد الرجلين ذوي المعاطف جهازاً غريباً كان يشبه إلي حد ما جهاز قياس الضغط الرقمي و لكن هذا كان أكبر حجماً و به فتحة و قال : " هيا ليتقدم الناجون " فتقدمت أنا و مايكي فأخرج الرجل الثاني حقنة و قال لي : " مد ذراعك " فأعطيت له ذراعي و أغمضت عيني و هو يسحب العينة و هنا أعترف اعترافاً بسيطاً مازلت أخاف الحقن حتي هذه اللحظة !
ثم سحب العينة و وضعها في أنبوب صغير و دفعه عبر الفتحة في الجهاز ثم أطلق الجهاز ضوئاً أخصر من شاشة صغيرة فقال الرجل : " نظيف تقدم "
فابتعدت و تقدم مايكي و قام الرجل باختبار مايكي هو الآخر ثم صاح : " نظيف "
و هكذا تقدمنا بينما يقودنا أحد الجنود فسألته : " ماذا إذا كان هناك مصابين ؟ " أجابني ببساطة و كأنه يخبرني عن أحوال الطقس : " نقتلهم !! "
قلت في غضب : " ماذا تعني ؟ "
قال : " اهدأ يا أستاذ لا يوجد حل آخر لا نملك أي عقارات للعلاج "
صمت و ابتلعت آرائي و لا أدري لماذا شعرت بالضيق فجأة بل و تمنيت الخروج من هنا كنت أعرف أنه لا يوجد حل فعلاً لكنني شعرت بأنهم يقتلون أبرياءاً كل ذنبهم أنهم لم يستطعوا الدفاع عن نفسهم
اقتادنا الرجل للهبوط من البناية التي توقفنا فوقها و كانت مليئة بما يبدو مثل أبواب البيوت و قال لي الرجل أنها كذلك فعلاً و أن الناجين يعيشون فيها و كانت المدينة مليئة بهذه البنايات لكن كان هناك مبني آخر أقرب إل فيلا من طابقين و كان أمامه الكثير من الحراسة سألت الرجل عنه فقال : " هنا يعيش الرئيس تم نقله هنا منذ بدأ الوباء "
جميل حتي هنا يميزونه ثم لا أدري ما الداعي لحراسته هنا بالضبط ؟ قلت للرجل : " أين سنبقي نحن إذن ؟ "
قال : " مع الناجيان الذان وصلا أمس كانا في كاليفورنيا مع شخص ثالث اسمهما علي ما أتذكر . جورج و آرثر !! "

هنا صحت : " جورج مكفادين و آرثر نولان ؟ "
قال : " أجل أظن أن هذه هي أسمائهم و كان معهم فتاة "
لقد نجيا نجيا ! لا أصدق أنهما بخير بل و سأقيم معهما أنا و مايكي حمداً لله أنهما بخير
أخيراً توقفنا مع الرجل أمام مبني فقال لنا : " هذا سيكون مكانكم "
قلت : " لكن ألم تقل أنني سأقابل البروفيسور ؟ "
قال : " لا علينا أن نسأله أولاً فقد رفض مقابلة الكثيرين لكن قد يوافق علي مقابلتك أنت بالذات لأنك إجتزت كل هذا "
صعدنا إلي المبني و توقفنا أمام باب مكتوب عليه : " غرفة 9001 " و فتحها و قال : " آرثر ، جورج لديكما رفيقان للغرفة "
قال آرثر : " من همـ." و صمت فجأة و هو ينظر لي غير مصدق و كذلك جورج ثم ابتسما ابتسامةً واسعة و قفزا نحوي صائحين : " صديقنا ! " و احتضنني الاثنان معاً فصحت : " أين كنتما أيها العزيزان ؟! "
و بعد العناق و الترحيب الحار عرفتهم بمايكي ، بينما انصرف الجندي الذي أوصلني للغرفة نظرت للغرفة حول كانت ضيقة بعض الشئ بها سريرين كل منها من دورين أي أنها تكفي لأربعة أفراد و في ركن الغرفة كان هنا رفوف مثبتة في الحائط يمكن وضع الكتب أو أي شئ له سطح مستوي عليها و خزانة لحفظ الملابس
قلت لآرثر : " أين ذهبتما بالضبط ؟ "
قال : " بعد أن صعدت أنت و جيمس إلي الطابق العلوي من المول اقتحم المول عشرات المسوخ و كادت ذخيرتنا أن تنفذ و كان المسوخ أمامنا و باب المول الخلفي ورائنا فهربنا و أخذنا نركض ثم سمعنا صوت انفجار من المول لق كنا موقنين بموتك أنت و جيمس "
قال جورج : " ماذا حدث لك أنت و جيمس إذن ؟ "
فنظرت للأرض و لم أعلق
قال جورج : " ما الأمر ؟ "
ترقرقت الدموع في عيناي و حكيت لهما عما حدث لجيمس فبكي جورج و صاح آرثر : " لا يمكن . أنت تمزح "
فقلت : " أتمني لو كنت كذلك "
هنا انفجر آرثر كذلك جميعنا كنا نحب جيمس كثيراً .
أخذ مايكي يهدأ من روعنا قائلاً تلك العبارات التي تقال في تلك المناسبات : " كلنا سنموت لا يفيد البكاء علي اللبن المسكوب " إلخ
أخيراً هدأنا و جلسنا صامتين قليلاً ثم قال جورج : " هذه المدينة غريبة هل تصدق أن بها فروعاً لمطاعم شهيرة ؟! "
ابتسمت للفكرة و قلت : " كم تسع المدينة إذن ؟ "
قال جورج : " هناك 1500 مبني هنا . كل مبني يتكون من 5 طوابق و الطابق به غرفتان تسع كل منها لأربع أشخاص "
قلت : " أي أنها تسع "
فقال مايكي بسرعة : " أي أنها تسع ل 60000 شخص ، أنا بارع في الرياضيات "
قلت : " أشعر أنه عدد ضئيل جداً "
قال : " على الأقل سينجو البعض "
و هكذا جلسنا نتحدث و أخبرتهم أنني من المحتمل أن أقابل ذلك البروفيسور الذي لا أعرف من هو و لا ما هي سلطته هنا
قال مايكي : " لكنه من المحتمل أن يملك تفسيراً لما يجري "
قلت : " ربما . "
أخلدنا بعد هذا بساعة للنوم لكنه كان نوماً أفضل من نوم كل أيام البحث إياها علي الأقل نحن هنا أكثر أماناً .

رواية أرض الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن