كشف الأوراق
إستيقظنا في الصباح التالي علي صوت طرقات علي باب غرفتنا فقام جورج و فتح الباب فوجدنا جندياً من هؤلاء الجنود و قال : " صباح الخير لكم جميعاً إنه موعد الإفطار "
فقال جورج : " صباح الخير يا ستيف سوف نهبط لتناول الإفطار بعد قليل "
فقال الجندي الذي عرفنا أن اسمه ستيف : " حسناً يا سيدي . " و انصرف و ما إن أغلق جورج الباب خلفه حتي قلت : " من الجيد أنك قلت له أننا سنهبط لأنني أريد التجوال في هذا المكان قليلاً "
قال جورج : " أنا كنت أتوقع هذا لذا فقد قلت له هذا "
ثم فتح جورج خزانة الملابس قائلاً : " هناك ثلاثة أطقم لا تناسبني " ثم قذف لي بقميص و سروال و قال مكملاً : " أرجو أن يناسبوك أنت و مايكي " ثم قذف لمايكي بواحد آخر
قال آرثر : " يمكنكم تغييير ملابسكم و الاستحمام في هذا الحمام الصغير "
و كان يشير نحو باب صغير في ركن الغرفة من الغريب أنني لم ألحظ هذا الباب بالأمس
فدخلت و استحممت يا له من شعور رائع و منعش ! و لاحظت و أنا أستحم أن موضع العضة إياها ترك أثراً واضحاً
ارتديت الملابس ، و قد كانت مناسبة لي تماماً و هكذا خرجت فدخل مايكي و استحم بدوره ثم خرجنا نحن الأربعة و تجولنا في المدينة كانت تبدو شاسعةً و مترامية الأطراف و بالفعل في منطقة قريبة وجدنا بضع مطاعم و كا بجوارها مبني عليه لافتة كبيرة كتب عليها : ( سكن الجنود ) .
هكذا دخلنا أحد المطاعم كان من الواضح أنهم قد جعلوا هناك مطاعماً بهذا الشكل ليشعرونا بالألفة انتقينا أحد الطاولات و جلسنا عليها و حكيت لجورج و آرثر علي كل ما حدث معي بينما قالوا لي هم عما حدث معهم كذلك أخبروني أنهم وصلوا للجزء الشاطئي من كاليفورنيا و أنهم احتموا بإحدي المحلات الصغيرة و قد وجدوا صاحبته فيه محتمية من هذه المسوخ أيضاً و قال آرثر : " لقد جئنا هنا مع إحدي الطائرات و كانت هي معنا "
قال جورج مبتسماً بخبث : " لقد كانت حسناء لكن الوقت لم يسمح بشئ علي أي حال ! " فضحكنا نحن الثلاثة
ثم جاء رجل ما و وقف بجانب طاولتنا و قال : " طلباتكم "
فنظرت له و هنا – و لدهتشتي الشدية – وجدته جندياً فقلت : " ماذا تفعل هنا ؟ "
فقال : " نحن مضطرون لهذا فلدينا نقص في العمالة كما تري و قد تطوع بعض الرجال و النساء للقيام بدور الطباخين المهم ، ماذا تطلبون ؟ "
فأدلينا بطلباتنا و أنهينا الإفطار و خرجنا من المطعم
هنا استوقفنا جنديان و قال أولهما في صرامة : " البروفيسور يريد مقابلتك ! " فقلت في دهشة و توجس معاً : " ماذا ؟! "
لم ينبس أحدهما ببنت شفة بل اقتاداني إلي مبني سكن الجنود و ركبنا المصعد و اختار الرجل الذي أخبرني أن البروفيسور يريدني الدور الأخير
توقف المصعد أخيراً فخرجنا منه و وجدت باباً عليه لافتة مكتوب عليها : " البروفيسور "
فطرق أحدهم الباب بهدوء فسمعت صوتاً من الداخل يقول : " تفضل "
دخلنا لأجد شخصاً واقفاً معطياً ظهره لنا فقال الجندي الثاني و هو يؤدي التحية العسكرية : " جاك ريكمان يا سيدي الذي أخبرك زميلي عنه "
التفت الرجل لنا كان رجلاً أشيب الشعر يبدو في الستين أو السبعين من عمره و كان له لحية و شارب أبيضين أنيقين و كان يرتدي حلة بسيطة و قال في هدوء بصوت ذكرني إلي حد ما بصوت جاندولف في فيلم The Lord Of The Rings . : " اتركاه و اخرجا "
فخرج الاثنان ، و قال الرجل مرة أخري بأسلوبه الهادئ : " أنا بروفيسور ركس أندرسون " .
قلت : " عرفت أنك البروفيسور ، لكني لم أعرف اسمك "
قال : " أنت إذن جاك ريكمان الذي قالوا عنه كنت تريد مقابلتي ، أليس كذلك ؟ "
قلت : " أجل و قالوا لي أنك ترفض مقابلة أحد "
قال : " صحيح لكنك حالة خاصة في الواقع إذا فكرت في كل ما فعلته "
قلت : " حسناً يا سيدي ماذا كنت تريد مني ؟ "
قال : " اجلس أولاً لنتحدث " ثم جذب مقعداً و جلس عليه قائلاً :" احضر لنفسك مقعداً تجلس "
فسحبت مقعداً كان أمام طاولة تشبه طاولات الإجتماعات و جلست أمامه فقال : " أريدك أن تحكي لي كل ما حدث معك "
فقلت : " ألم يحكه لك ذلك الرجل الذي أخبرك عني ؟ "
فقال : " أجل لكنني أريد أن أسمع منك أنت "
قلت : " لن أحكي شيئاً قبل أن تفسر لي ما يحدث هنا و من أنت بالضبط ؟ "
قال : " هذا حقك في الواقع حسناً كما قلت لك أنا بروفيسور ركس أندرسون أنا أعمل في مجال الجينات ، ربما سمعت عن تجارب الخريطة الجينية "
قلت : " أجل قرأت عنها في مكان ما "
قال : " أنا مِن مَن عملوا في هذا المشروع و النتائج كانت مثمرة ، لكننا أوقفنا المشروع و لهذا قصة و هي مرتبطة بموضوع الوباء ! "
توجست و فكرت في شئ ما لكنني لم أظهر هذا علي ملامحي و قلت مدعياً الغباء : " ماذا تعني بالضبط ؟ "
قال : " أنا مخترع المصل الذي سبب هذا الوباء !! "
تجمدت في مكاني للحظات و نظرت له ، و بدأ الغضب يتملكني ثم قمت من مكاني صارخاً : " أيها الـ() " و أطلقت سبة بذيئة لم أتوقع أن تصدر مني و بدأت أحاول ضربه و أنا أفكر أنه المسئول عن كل ما حدث لي و لأصدقائي ، بل و للبلاد كلها
هنا دخل الجنديان اللذان اقتاداني لهنا و أمسكا بي آااااااه ! إنهما قويان جداً التعامل مع هذه القوة مستحيل "
أنت تقرأ
رواية أرض الرعب
Horrorرواية رعب عن وباء ينتشر فيسمعون عن مدينة آمنة فتبدأ رحلته للذهاب إليها ويواجهون العقبات فهل سينجون ابطالنا ام يموتون