الوصول .
قلت لجيمس بعد فترة من الصمت : " أين من المفترض أن نكون الآن ؟ "
قال : " لقد اقتربنا من مداخل كاليفورنيا . "
قلت له : " حسناً . و لكن إلي أين سنذهب بعدها ؟ فنحن لن نذهب إلي (ذا سيف فورت) علي ما أعتقد . "
فقال : " سوف نصل إلي كاليفورنيا . ثم نرتحل جنوباً حتي نصل إلي المكسيك . "
قال جورج : " و لما لا نذهب للمكسيك منذ الآن ؟ "
قال : " لأننا يجب أن نتزود ببعض الذخائر و الأسلحة و الأطعمة كذلك قبل الذهاب للمكسيك . "
قال جورج : " معك حق "
قلت لجيمس : " هل تعرضت لعضة من هذه المخلوقات ؟ "
قال : " لا . أنا سليم كجرس "
قلت له : " لقد كنا نتناقش في كيفية انتقال هذا الوباء . و لو أنه ينتقل بالعض مثلاً فلم لم نصب به ؟ فأنا قد تعرضت لعضة كما قلت لك . "
قال : " في الواقع لا أدري . يبدو الأمر غريباً . "
بعد قليل وصلنا إلي بوابات كاليفورنيا . و بالطبع لم يكن هناك بشري واحد . و بدأنا التحرك بالسيارة . حتي وصلنا إلي أحد الشوارع الرئيسية . و كان الشارع مليئاً بالأشجار .
أوقف جيمس السيارة . ثم قال : " أعتقد أن علينا الهبوط . لقد بدأ الليل يتوغل و علينا ايجاد مكان نبيت فيه ليلتنا "
قال آرثر : " هل تعتقد أننا سنتمكن من النوم ؟ "
قال جيمس : " علينا النوم . فلن يكون شيئاً جميلاً أن يسقط أحدنا نائماً بينما هذه المسوخ تطارده "
قال جورج : " جيمس محق يا آرثر "
ثم هبطنا من السيارة . هنا وجدنا كلباً يجري ناحيتنا ! . كان كلباً ضخماً من كلاب الحراسة إياها . و كان يطلق أصواتاً مخيفة . و عرفت أنه مصاب .
صاح جيمس : " ياللهول ! هل ينتقل هذا الشئ للحيوانات ؟ "
و أخرج مسدساً كان قد حشره في حزامه . لكن في اللحظة التالية أطلق الكلب لساناً طويلاً كالذي لدي تلك الوحوش و أطبق به علي مسدس جيمس و سحبه ثم طوق به كتف جيمس . فأخرجت سكيني و هويت علي ذلك اللسان فانقطع . و هنا أطلق عليه جورج و آرثر طلقتان في رأسه معاً فسقط ميتاً
قال جيمس و هو يمسك كتفه متأوهاً : " اللعنة ! إن لسانه قوي جداً "
قلت : " لقد جربته قبلك . حينما كاد ذلك الشئ يخنقني "
قال جورج : " أنا أشعر أن هناك صوتاً غريباً . هل تسمعون شيئاً ؟ "
قال أرثر مازحاً : " أجل . أسمعك ! "
قال جورج : " أنا لا أمزح . هناك صوت غريب فعلاً "
قلت : " أجل إنه أقرب إلي نباح الكلاب "
قال جيمس : " أجل أسمعه أنا كذلك . "
هنا وجدنا ما يقرب من 30 كلباً ! كانوا ينبحون و يزمجرون زمجرةً مرعبة فصاح جيمس و هو يجري إلي السيارة : " هيا اهربوا اهربوا . "
فصعدنا إلي السيارة و قام جيمس بتشغيل المحرك . ثم اندفع إلي الوراء و أكمل سيره إلي الأمام .قال جورج : " قلت لكم إلي أين سنذهب الآن ؟ "
قال جيمس : " أعتقد أن علينا البحث عن بيت نقضي ليلتنا فيه "
قلت له : " في الواقع أعتقد أن علينا الذهاب إلي أحد أقسام الشرطة سنكون هناك آمنين بشكل أفضل . و سنجد بعض الأسلحة و الذخائر "
قال : " أنت محق . "
و أكمل سيره حتي وصلنا إلي أحد أقسام الشرطة . و وضعنا السيارة أمامه و أحكمنا اغلاقها . فقد عرفنا أن هذه الأشياء تستطيع القيادة فربما يسرقون السيارة
و دخلنا إلي قسم الشرطة . و كان المكان فارغاً . إلا من جثث بعض الضباط و المساجين . و هنا قفز فوقي أحدهم !
كان يرتدي ثياب الشرطة و في يده تلك الهراوة التي يمسكها كل ضباط الشرطة و كان يحاول ضربي بها !
لكمته حتي أبعده عني . ثم وقفت فأطلق جيمس عليه رصاصة فسقط ميتاً قلت لهم : " قادرين علي استخدام الأسلحة كذلك . جميل . لا ينقصنا سوي واحد يجيد استعمال الكمبيوتر و آخر يجيد الكلام و بهذا نكمل المجموعة "
ابتسم جيمس ابتسامة خافتة ثم قال : " لنبحث عن بعض الأسلحة و الذخائر . بدأنا البحث و وجدنا 5 بنادق من ذلك النوع الذي له فوهة يتم شدها لتلقيمه –لا أعرف اسم الطراز- و 6 مسدسات بيستول و كذلك وجدنا كمية كبيرة من الذخائر .
قال آرثر : " لا أظن أن أحدنا استخدم هذه الأسلحة من قبل . سوف يكون استعمالها صعباً . "
قال جيمس : " ليس إلي هذا الحد . إنها بسيطة علي أي حال . يمكننا التدرب علي استعمالها صباحاً خارج القسم . "
هنا ظهر أحد هذه المخلوقات كان من ذوي الألسنة الطويلة . و مد لسانه و أحاط به قدمي جورج و شدها فسقط جورج علي الأرض صارخاً . فأطلق جيمس رصاصة من البندقية الجديدة ليفجر رأس الوحش . و صاح آرثر : " هذا مقزز ! "
اتجهت لجورج و حررته . فقال : " شكراً . ااه ! إن لسانه قوي بالفعل قدمي تؤلمني "
قال آرثر : " الآن أين سنبيت بالضبط ؟ "
قلت له : " في رأيي علينا النوم في الزنازين و اغلاقها علي أنفسنا . سيكون هذا آمناً في رأيي "
قال آرثر : " حسناً . فكرة لا بأس بها . "
فأخذت سلسلة مفاتيح الزنازين من حزام أحد الضباط و اتجهنا إلي الزنازين و أغلق كل منا واحدة علي نفسه و أخلدنا للنوم بقلوب مثقلة
أنت تقرأ
رواية أرض الرعب
Horrorرواية رعب عن وباء ينتشر فيسمعون عن مدينة آمنة فتبدأ رحلته للذهاب إليها ويواجهون العقبات فهل سينجون ابطالنا ام يموتون