عودة غير متوقعة .
ياللهول ! . ياله من مأزق وقعنا فيه لقد ضعنا فعلاً نحن مقيدون و بلا أسلحة سنموت .
يا لها من حياة قاسية منذ أربعة أيام فقط كنت شخصاً عادياً يأمل حياة عادية أما الآن فأنا مطارد من وحوش غريبة أحاول الوصول إلي مكان آمن لم يصله هذا الوباء بعد .
الوداع أيتها الحياة القاسية .
وسط هذه الخواطر السوداء . سمعت صوتاً مألوفاً يصيح : " للأسف يا أعزائي لقد ألغيت وجبة الغداء اليوم لن تقتلوا أحداً "
ثم فجأة وجدت نفسي أتحرر من هذا الوحش ثم نظرت إلي منقذنا الغامض لأجد أنه . آرثر !
كان يتقاتل مع الوحش و يسدد له لكمات قوية فعلاً .
نسيت أن أخبركم أن آرثر في الخمسين من العمر . لكنه كان مجنداً سابقاً في الجيش لهذا فقد كان يملك قوة جسدية كبيرة .
لكن له نقطة ضعف فقد كان لديه إصابة قديمة في قدمه أصيب بها في الحرب لهذا كان يعرج عرجاً خفيفاً .
صرخت غير مصدق : " آرثر ، أنت حي ! "
قال : " بدلاً من الدهشة أرجو أن تفعل شيئاً مفيداً و تنقذ جورج و اتركني أنا لهذا الفتي الجميل "
فأمسكت بندقيتي بسرعة و صوبتها إلي المسخ الذي كان ممسكاً بجورج و أطلقت النار عليه تحرر جورج أخيراً
ثم نظرنا نحن الاثنين إلي آرثر مندهشين لنجد أنه قضي علي الوحش كان الوحش ساقطاً علي الأرض و الدم و ذلك السائل الأخضر ينزف من كل فتحات جسده تقريباً .
قال آرثر في فخر : " لم يكن عليه أن يعبث معي ها هو جزائه "
ثم قال موجهاً الكلام لي : " أرجو أن تدافع عن نفسك فأنا لن أكون موجوداً دائماً لإنقاذك "
نظرت إلي جورج لأجده يضحك و أنا أفهم سبب ضحكه فأنا قلت له ذات الكلام الذي قاله آرثر لي اللعنة عليك يا آرثر ! لقد انتقمت له .
قال جورج بصوت خفيض لكني سمعته : " سخرية القدر . "
قلت لآرثر : " دعنا من هذا الآن و قل لي ، ماذا حدث لك و لبيتك لقد ظننتك ميتاً "
قال : " أولاً دعوني أركب السيارة فإصابة قدمي تؤلمني بشدة "
فدخلنا و جلسنا في السيارة فقلت : " و الآن ماذا حدث "
قال بينما بدأ جورج السير : " كنت جالساً أتابع الأخبار في قلق و قد قال مذيع شئ ما عن مدينة موجودة بكاليفورنيا ، تدعي ذا ذا "
قلت له : " ( ذا سيف فورت ) يقولون أنها آمنة و أن العدوي لم تصلها بعد و نحن نحاول الوصول إليها "
قال : " أجل صحيح المهم كنت أتابع الأخبار حينما سمعت صوتاً غريباً من الحديقة نهضت و نظرت من النافذة لأجد هذه الأِشياء تدمر الحديقة هنا شعرت بالرعب فأنا أعرف هذه الأشياء من الأخبار فجريت بسرعة لأحضر بندقيتي و حشوتها ثم فتحت الباب و أطلقت الرصاص علي اثنين فانتبه الآخرين و دخلوا المنزل ورائي و هنا بدأوا يدمرون المنزل و حاول أحدهم إلقاء التلفاز علي لكني تفاديته في اللحظة الأخيرة "
ثم أطلق سبة و قال : " اللعنة ! لقد كان التلفاز باهظ الثمن . المهم أخذت أجري و كل بضع خطوات أطلق رصاصة حتي أسقط ثلاثة لكن أحدهم أسقط البندقية مني هنا ركلته بساقي المصابة فآلمتني كثيراً لكنني لم أبالي بالألم و خرجت من المنزل هارباً "
قال : " بعدها أخذت أختبأ في الحقول و أهرب حتي وجدتكم و لم أصدق أنكم أحياء و أنتم تعرفون الباقي ، لكن ماذا حدث لكم أنتم ؟ "
فحكيت له أنا و جورج قصتنا و قد ضحك كثيراً عندما قلت له ما قلته لجورج عن الدفاع عن نفسه و لكنه كاد يبكي عندما سمع عن ما حدث لجون و ريمون
بعد أن أنهينا حكايتنا قلت لآرثر سوف نعد لك حقيبة مثل حقيبتينا و وضعت فيها ذات ما وضعته في حقيبتنا
و عندما كنت أضع له المعلبات قال مازحاً : " لحظة هذه المعلبات من متجري . أيها اللصوص "
قلت مازحاً أنا الآخر : " لا تقلق ، سوف ندفع ثمنها "
ضحكنا نحن الثلاثة .
قال آرثر : " هل سنذهب لسيف فورت هذه ؟ "
قلت له : " لا حل أمامنا سوي هذا "
ثم صمتنا و نحن نخرج من القرية .
ها نحن ذاهبين إليها نحن قادمون يا كاليفورنيا
إلي ( ذا سيف فورت )
أنت تقرأ
رواية أرض الرعب
Horrorرواية رعب عن وباء ينتشر فيسمعون عن مدينة آمنة فتبدأ رحلته للذهاب إليها ويواجهون العقبات فهل سينجون ابطالنا ام يموتون