الجيلي وكت وصل البيت .. اتفاجأ بي فوضى عارمة.. لقى غرفة واحدة.. فيها التلاته انفار ساكنين فيها ..ومحضرين ليهو سرير رابع .. والشباب الاتنين قاعدين بي فنايل وانكسه .
وخاتين قدامهم طربيزة ودفاتر اوراق برنسيس .. وشغالين لف في البنقو .. انصدم صدمة غريبة .. وسلم عليهم بي طمام بطن .. ونفسياتو قلبت .. والغرفة عاكله دخان ريحتو زي بعر الحمير ..
طوالي بعد سلم طلع برة وقعد في كرسي مستاء استياء غريب ..
عمك مهدي مرق ليهو برة وقال ليهو شفت يا الجيلي ياولدي .. ده الانا عايش فيهو ..
قال ليهو لكن ياحاج مهدي ..انت ما كلمتني خبارك؟ والله الهنود اكان اخير لي بي مية مرة . قال ليهو والله انا جبتك عشان اترفق بيك ..عشان انا حاس بي روحي خلاص قربت اجن .. وماعندي طريقة امشي اسكن في حتة تانية .. اول حاجة الغرفة دي ايجارا رخيص ..وانا معاك وانت بي جيتك واشتراكك معانا بتخفف علينا المصروف وبستانس بيك شوية .. عليك الله ماتفكر تمشي.. عشاني انا بس ..والله بالجد عمك محتاج لك .. ويمكن نحن الاتنين نقدر نتغلب عليهم ..ونهديهم للطريق المستقيم .. قالو في المثل ياولدي .. (شن جابرك على المر ؟ قاله الامرا منو).. نصبر ياولدي نسوي شنو؟ ان شا الله ربنا يهديهم ..قعدو شوية هو وعم مهدي.. وطلعو المسجد القريب ..صلو العشا وجو راجعين ..لقو الشباب ..بلعبو في كشتينه و بتونسو و بضحكوا بطريقه جنونية .. ساطلين تب ..
وعم مهدي مرتاح جدا بي جية الجيلي.. وماشغال بيهم .. والجيلي متضايق.. بعد ما شبعو من الكشتينة والسطلة مولعة في الروسين .. قامو طلعو يتعشو الاتنين ..
الجيلي قال ليهو هسع دي ماشين وين بحالتهم دي ؟ قال ليهو بكونوا ماشين يتعشو قال ليهو طيب هسي لو لاقتهم الشرطة ساطلين كدا . دي مامشكله !!
قال ليهو ديل جبناء مواهيم ..وكت تلاقيهم الشرطة السطلة بتفك ههههه .اها يا الجيلي قررت شنو ؟ انت ممكن تمشي تشوف حتة تانية لكن فكر في عمك.. انا يادوب لقيت لي رفيق .. الجيلي قال ليهو .. خير ياعم مهدي انا بقعد عشانك.. لكن كان غلبني القعاد. انت تديني النية والخاتر .. قال ليهو مافي مشكلة ..لو نفسك بتسمح
لك تفوت عمك في الحالة الشفتها دي . الله يسهل عليك ..
المهم بي اختصار عم مهدي قدر يقنع الجيلي بالبقاء .. وكانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير .. فمساكنة الاشرار تجلب اللعنات في المكان ..الرسول صلى الله عليه وسلم ..حكا عن واحد قتل 99 نفس.. وكمل المية بي راهب .. لمن ربنا فتح ليهو باب التوبة على يد عالم ..وصاهو يطلع من ارض الاشرار لارض الاخيار ..
بس الجيلي بي عاطفتو البريئة النقية.. ماقدر يفوت عم مهدي ..رغم كآبة المكان ..
مرت الايام على برنامج ممل .. في السكن .. لكن الجيلي في الشغل ماشي كويس ..
والجيلي بقى يشتغل ورديتين .. نهارية ومسائية ..عشان يسابق الزمن .. وضاعفو ليهو المرتب.. وبقى يجي البيت الساعة واحدة صباحا .. ويلقى السطلجية يشخروا .. وهو ينوم نومة على شفا شفقة .. ويقوم الفجر .. الله يعينو ..
الحال دا كان مستمر جيد .. وهو مصر انو مايرسل اي جواب للبلد الا بعد ينجض حلتو ويكرب موضوعو .. وماداير اي زول من ناس البلد يعرفو او يعرف مكانه وماعندو اي خبر بالحاصل بي غادي وخطوبة معتصم وغيرا ..في يوم من ذات الايام وكان اليوم يوم جمعة .. وهو كان ماعندو شغل ..والكلام ده زي الساعة 11 ونص ..وهو كان نايم .. اها بعد الشباب الاتنين فطروا.. جابو قندول البنقو وبقو يفتفتو .. ومفرشين ورق البرنسيس فوق الطربيزة.
(ده الورق البلفو بيهو سجارة البنقو ) .. وهم في الحالة دي الباب طاااخ اتفتح بي قوة .. الجيلي اتخلع لكن ماصحا ..وقبل على الحيطة راجع ..وواصل نومو لانو فعلا تعبان وكان مساهر في الوردية .. وهم الاتنين اتخارجو براحة بالشباك .. لانهم لمحو الشرطة كبست الباب .. وتلاتة من الشرطة جو داخلين .. وصحو الجيلي ..وقالو ليهو نحن جانا بلاغ عن مخدرات بتتروج في هذا البيت .. قال ليهم انا ماعندي علم بالحاجة دي .. قعدو يفتشو في الغرفه .. المشكلة إنو الشفع الاتنين ديل .وكت كان بلفو .كانو قاعدين فوق سرير عم مهدي.. وعم مهدي في السوق .. لمن الشرطه كبست .. جدعو قندول البنقو في شنطة عم مهدي ..
اهاوكت الشرطة بفتشوا .. لقو البنقو في شنطة حاج مهدي .. قالو لي الجيلي.. دي شنطة مين ؟ سكت مسافة ..واتذكر حاج مهدي وبناتو وظروفه .. وحياتو .. بدون تردد قال ليهم .. دي شنطتي أنا ..
قالو ليهو قوم معانا ..
الى اللقاء ..
أنت تقرأ
ضياع الدر .. طارق اللبيب
Randomالقصة التي احزنت كاتبها قبل قرائها .. واعتصرت دموع القلب من بين جوانحه .. حضروا المناديل .. يقول عنها كاتبها طارق اللبيب .. ماأشد المرارة عندما تضيع الاشياء الغالية .. وخصوصا" اذا كان هذا الضياع .. يتعلق بأرواح نقيه ونفوس طيبة .. هو ما سأحكيه لكم في...