الجيلي انسجن في جده في قضية مخدرات..
ده الخبر .. بدون تفاصيل .. الخبر بالتفاصيل غير كدا تماما ..
قبل مانسافر السودان نحن ماشين لحبيبنا الجيلي في السجن لانو قالو حاصله معاهو مشكلة ..
في السجن الجيلي مارس اخلاق الرجال.. بكل معانيها في الصبر والاحتمال..وحماية المظلومين والضعفاء ضد المجرمين ومعتادي الاجرام ..
والمحافظه على صلاتو وبراءة اهلو الغبش ..
وما دخل في راسو فهم انو مساعدة الناس بتعمل ليهو مشاكل ..
لانو دي حاجات جاريه في دمو من مجتمع الحله ومن هو طفل ..
عيب عندنا تشوف الظلم وتقعد تتفرج..
عيب انك يكون عندك القدره تساعد وتقول ..انا مالي.؟
.. انا الدخلني شنو..؟
صحيح حياة المدن غيرت الناس ..
وكترة الخيانات والغدر خلت بعض الناس تتخلى عن المروءة والشهامه ..
لكن الاصيل اصيل ..
والاصيل بتعامل بي اصلو ..
ومابتاثر بالشر الحوله..
في السجن .. !!
.
المساجين بقو ملاحظين الزول الاغبش ده وتصرفاتو .. والشجاعة المالية عيونو .. وانو دايما في السجن بصاحب الناس المساكين.. والمسالمين .. مع انو الزول البخش السجن جديد بحاول يبني علاقات مع الشفاتة والاشرار.. عشان يضمن سلامتو وحمايتو..
الجيلي كان بفتش للناس البشبهوهو ..
لكن طبعا ديل بكونوا نادرين في السجن ..
يوم بالليل كدا ..سمع شله من المجرمين المساجين بتكلمو مع بعض ..
وناوين انهم يعتدوا على واحد.. اعوذ بالله من الخزي والخذلان..
والولد البتكلمو عنو الجيلي بيعرفو ..
ولد عمره عشرين سنه وضعيف لاحول له ولاقوة ..
عايزين يعتدو عليه اعتداء اللعنه ..ويفتكو بي رجولته .. وبخططو ..
الصباح الجيلي لاقا الولد واتعرف عليهو.. عن قرب عشان يحذره..
الولد اسمو حسن من جنوب مصر ..
حسن مسجون في قضية تحرش جنسي..
ده الخبر العام .. لكن التفاصيل غير كدا خالص..
شفتو اول من ما قلت ليكم تحرش جنسي اي زول بطنو طمت من حسن .. عارف ..
لكن التفاصيل شنو؟ والحقيقة شنو؟
بحكي حسن لاخونا الجيلي ..
قال ليهو انا اصلا شغال مع كفيلي عندو محلات بتاعة اقمشة كبيرة ..
وساكن في البيت بتاعو ..لاني العصرية بشتغل جنايني في الفله الكبيرة الساكنين فيها ..
في غرفة خارجية ساكن فيها مكوجي بتاع العيله.. وهو باكستاني..
كانت في بت مراهقة من ناس البيت ..يعني بت الراجل اللي انا شغال معاهو ..
عندها علاقة محرمة مع المكوجي .. وانا ماكنت عارف ..
يوم الظاهر نسو الباب فاتح.. وانا جيت لقيتهم ..
وقلت ليها انا ح اكلم ابوك .. قالت لي ماتكلمو وانا بتفاهم معاك ..
وبكون تحت طوعك.. !!!
وانا يا الجيلي عندي ولايا واخوات ..
مستحيل اخون الراجل اللي انا باكل خيره ..
لمن رفضتا واصريت اني اكلم ابوها .. لان البت صغيرة .. واحتمال تجيب لها عيبه لاهلها ..
لمن اصريت .. سبقتني وكلمت ابوها قالت ليهو (المصري اتحرش فيا ... ومسكسني بالقوة .. وهددني انو حيتهمني بالباكستاني لو رفضت..) ده كلام البت ..
شوفت يا القيلي . اتهمتني كدا بالدغري ..وكذبت في وجهي ...وقدر ما دافعت عن نفسي ماحد راضي يصدقني.. البت كانت بتبكي بحراره ودموعها ماليات خدودها ..
كل اللي شافها عمال يلعن فيا .. وبكدا انا في السجن ياباشا..الجيلي قال ليهو .. والله صدق القال .. تشوف مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك .. انت آزول مظلوم ظلم الحسن والحسين ..
المهم ياحسن ياخوي .. في الشلة بتاعة ناس فلان ديك عاملين فيها رجال وانا . سمعتهم بقولو كيت كيت ..
الولد خاف خوف عجيب وقلع عيونو من راسو ..
وقال للجيلي .. طيب انا اعمل شنو؟
الجيلي قالي حسن يازول أرح والله انا معاك الحبة مابتجيك اصلك ماتخاف ..
والله ماتعاين لي زراريهم المفتحة دي .. هسع اقوم انقلب لهم عفريت اخليهم ليك يزرقو .. حسن المصري قال ليهو .. انت عمال بتؤول في ايه يا اقيلي..؟ ..
قال ليهو بقول ليك ماتخاف أبتجيك عوجة تب انا معاك ..
عاين بتقدر تتحصل لينا على سكين .. حديدة منك من زول .. ان شا الله تسرقها من المطبخ ..
قال ليهو ممكن انا عندي مقص كبير .. معاي في الشنطة ..
قال ليهو ايوااا .. ده كفاية جدا ارح عليهو نشوفو .. مشى لقى عندو مقص قاتل ..
فكاههو على قطعتين هو مسك قطعة واداهو قطعة .. وجاب ليهو قطعة قماش ولفاها في محل الدايره الفي المقص بتاعة الاصابع .. وبقت مسكتها مريحة وخطرة جدا" ربك يستر ..
الجيلي ده شكلو ما داير يجيبها البر ..
قال ليهو ياحسن .. ظبط البتاعة دي زي حقتي دي .. وخليها معاك وماتبعد من جمبي ..
الناس ديل كان فيهم واحد جا ماشي عليك.. وعمل اي حركة ماياها .. نقددهم طوالي ..
كل حاجة ولا قلة الادب دي الحاجة النحن بنكتل فيها ..
وقال ليهو بالليل تكون معاي وتنوم قريب مني .. وحسن مستغرب في الزول الغريب..
البتعامل معاهو كانه اخوه ود امو وابوه ..
تاني يوم قبل الليل مايدخل كويس .. في تلاتة من الشله الملعونه جو ماشين على حسن ..
والجيلي كان جمبو .. والاتنين ..حسن والجيلي داسين قطع الحديد حقات المقص وجاهزة للطعن ..
ودي حتكون جريمة قتل .. ومعروف عقابها .. والمحكمة مابتعرف الكلام القالو العسكري ..
والجيلي شكلو فاهم غلط ..وناوي نية سوداء على المجرمين ..
الى اللقاء..
أنت تقرأ
ضياع الدر .. طارق اللبيب
Randomالقصة التي احزنت كاتبها قبل قرائها .. واعتصرت دموع القلب من بين جوانحه .. حضروا المناديل .. يقول عنها كاتبها طارق اللبيب .. ماأشد المرارة عندما تضيع الاشياء الغالية .. وخصوصا" اذا كان هذا الضياع .. يتعلق بأرواح نقيه ونفوس طيبة .. هو ما سأحكيه لكم في...