الجيلي بعد ناداهو السجان ..طلع يشوف الزول الجاهو زيارة في السجن ده منو .. لقاهو ..ده ناصر الفي الطائف اخو صاحبو الفي الخرطوم . صاحب الكفيل الكان استقبله في اول يوم جاء . الظاهر إنو مشى المصنع عشان يقابلو . ويطمئن عليهو شغال كيف . بس صاحبو الكفيل كلمه انو الجيلي انسجن . وحكا ليهو القصه كلها .. اها الزول ده جا زيارة للجيلي في السجن ..
قال ليهو ده شنو يازول العملته في روحك ده .. ؟
الجيلي قال ليهو .. ده قدر رب العالمين واي زول بياكل قسمتو ..
قال ليهو انت ناسي عندك زمن لازم تنفذ فيهو وعودك .. ؟
قال ليهو عارف يا ناصر انا حافظ حديث واحد ابوي كان بقولو كتير .
كان الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه . انا متاكد دامني بساعد ربنا بساعدني وما بضيع حقي ابدا وبراك بتشوف ..
وأنا ماندمان على تصرف اتصرفته.. انت كيف واحوالك وجماعتك وناس السودان.
قال ليهو والله الجماعة مراسلاتهم كلها بسألو منك.. وبسلمو عليك ..
قال ليهو والله صاحبك (مسعد) اصلو مو مقصر معاي ..مسعد ده كفيل الجيلي..
وبجيني طوالي ومصاريفي ماشة وزياراتو ما انقطعت ..
قال ليهو ياخ دا راجل اصيل ..
الجيلي قال ليهو عليك الله قولو الجيلي دايرك ضروري..
عندي موضوع هامني هم شديد خلاص ..
عندي صاحبي واخوي شديد .مسجون هنا في السجن بالظلم والعدوان ..
امكن يقدر يساعد ..
قال ليهو جدا بس الجيلي نسى حاجة. كان المفروض يوصي ناصر يقول ليهو ماتتكلم تقول لي زول انو الجيلي في السجن ..
لانو الخبر لو وصل السودان.. بصل مقلبن ومتغير ..ومابصل بحقيقتو وتفاصيلو ..
وماكلم ناصر ليه ؟.. يا اما واثق في ناصر مابتكلم .
يا إما نسى في غمرة اهتمامو بموضوع صحبو المظلوم في السجن .
المهم .. ناصر مشى كلم مسعد الكفيل وقال ليهو الجيلي محتاج ليك في السجن ..
وفعلا.. مسعد مشى ليهو ..والجيلي حكا ليهو قصة حسن المصري وظلمو.. وقال ليهو عايزك تمشي لي كفيلو . وتوصيهو انو يتحقق من بتو ..وعلاقتها بالمكوجي..
بطريقة سرية عشان تتبين ليهو الحقايق . ويتبرأ البرئ..
مسعد الكفيل بقى يعاين للجيلي في وشو ..مستغرب من أصالة الزول السوداني ده..
المهتم بالاخرين وناسي نفسو ..
قال ليهو يا الجيلي ماتشيل هم انا انشاء الله اهتم بالموضوع ..
وبالاختصار مسعد سعى مساعي حثيثة . وفعلا" تبينت الحقايق ..وكفيل حسن المصري اعاد فتح القضية من جديد.. وحسن اتبرأ والمكوجي اتحشر في مكانو الطبيعي..
وحسن طلع برئ من السجن ..
والمساجين عملو ليهو حفلة وداع لحسن .. حتي ناس شرطة السجن احتفلو معاهم وكان يوم مشهود .. أها لمن حسن جا طالع ..الجيلي قال ليهو انا بمجرد ما أطلع حأجي عليك .. والحمد لله حسن رجع لي شغله ودفعوا ليهو تعويض كبير ..
والجيلي فرحان فرح كأنو هو المرق من السجن ..
بالمناسة في ناس عندهم طبيعة .. بستمتعوا بالاحسان ومساعدة الاخرين .. وبخرمو ليها عديل ..
زي الجيلي ده لمن يحل ليهو مشكلة زول بكون فرحان شهر واكتر .
مرت الايام ........
وكان مسعد عندو مساعي مع الحكومة والجهات الرسمية في طلب استرحام للجيلي .. وتخفيف العقوبة ..
والناس قالو ليهو .. لو اختصرت الموضوع وجبت توصية من وزارة العدل ..
لان قضية الجيلي تخص الدولة ومامتعلقة بظلم احد ..
وفي مساعيه كتب توصية استرحام وحكى فيها كل قصة الجيلي ..
ووزارة العدل وعدت بالنظر في القضية .. وشرطة السجون ساعدت برفع تقرير عن السير والسلوك.. تلبية لطلب مسعد..
والبشارات طيب انو الجيلي جاييهو الفرج ..
في يوم جا مسؤل في زيارة للسجن . ولاحظ تدني مستوى الفوضى في السجن بنسبة كبيره ..مع العلم هذه الفوضى امر طبيعي في كل سجون العالم وهي من الصفات المعهودة في السجون ..
فالمسؤل عرف سبب هذا الهدوء .. فعمل اجتماع مع المساجين . ووصاهم بالاستمرارية في الاصلاح بعد خروج الجيلي ..
ومن هنا الجيلي وناس السجن عرفو انو قربت مواعيد .. طلوع الجيلي من السجن ..
وده كلو كان بمساعي من الكفيل مسعد.. والجيلي ماعندو خبر ولا كان عندو امل..
في طلوع قبل الفترة المحكوم بيها .. وربنا كريم ..
اها بالنسبة لناصر كتب جواب لاخوانه في السودان وفي اثناء الخطاب
كتب ليهم جملة مختصرة ..
(أخونا الجيلي مسجون في قضية مخدرات دعواتكم ليهو ..)
طبعا ناصر كتب العبارة بحسن نية.. وماعندو اي قصد ولا خت بالو للمشكلة الممكن تعملا هذه العبارة في الخطاب ..
أنت تقرأ
ضياع الدر .. طارق اللبيب
De Todoالقصة التي احزنت كاتبها قبل قرائها .. واعتصرت دموع القلب من بين جوانحه .. حضروا المناديل .. يقول عنها كاتبها طارق اللبيب .. ماأشد المرارة عندما تضيع الاشياء الغالية .. وخصوصا" اذا كان هذا الضياع .. يتعلق بأرواح نقيه ونفوس طيبة .. هو ما سأحكيه لكم في...