الحــلقة السادسة

748 14 0
                                    

  خدر في النهاية ودعهم.. وهند واخوها ركبو .. مشو البيت .. وهو ركب مشى الحاج يوسف شارع واحد ..
كان مرتاح ومبسوط من هند .. بس في حاجة جوة في قلبو ماااااااا مريحاهو .. زي الكانو في حاجة .. ما مزبوطة في موضوعو مع هند .. لكن يعني مامهتم بيها شديد .. المهم هو عايزها وخلاص .. والحاجة المريحاهو اكتر.. انو هي بت وفية ليهو وشارياهو .. والحكاية دي مغطيه على كل شي .. مرت الايام .. والاسبوع انتهى ..
في اتصال الصباح جاء لام هند.. من بت خالتها .. اسمها سمية .
قالت ليها .. يا انا يا اقبال عايزة اتكلم معاك .. وكلام مهم شديد .. ختي لي بالك كويس ..
انا عندي حماي اخو راجلي.. مهندس شغال في شركة مقاولات في السعودية.. ولد صغير عمرو 28 سنة .. ماشاء الله اي بت تتمناهو .. الزول ده قال داير ليهو عروس على مسؤوليتنا .. وانا والله قدر مافكرت مالقيت بت بتستاهلو غير هندوية العسولة ..
وعايني اصلا نحن مادايرين منها راي.. الا تشوفو وبعدين تدينا رايها ..
وانا متاكدة انها حتجن فيهو .. الولد وجاهة .. وطول وعرض وراحات.. وقروش.. والله بتك تسعد في حياتها دي.. وتعيش ملكة في زمانها ..
يازول اقبال ام هند بقت تتمطق.. وتغريد في عيونها.. لكن ما دايرة تظهر الرغبة العارمة دي لي سمية ..
قالت ليها حاضر يا سمية .. بس والله طبعا.. انتي عارفة هند وقوة راسها .. ولابعجبها العجب ولا الصيام في رجب .. وانا خايفة تقوم تخذلني معاكم .. انتو ناس مابتستاهلو الاحراج ..
قالت ليها اسمعي يا اقبال.. مافي احراج ولا حاجة .. خليها تشوفو لو قالت ماعايزاهو.. نحن ماعندنا اي مشكلة.. الزواج بالتراضي .. لكن والله انا متأكدة انها تشوفو.. تجن بي شوقو .. ياخي ده البنات كلهن مكسرات فيهو .. ومكسرات فيهو من قبل مايغترب .. واي واحدة ماعندها مانع تعرسو وهو مفلس .. اها بعد ما مشى وجاب القروش.. واشترى بيت في حي النصر .. بقن البنات براهن يتصلن عليهو .. والله زي ما اقولك .. وهو طبعا" مابيثق في اي واحدة ..
مابيثق فينا الا نحن .. ومعجب بي شخصيتي انا .. وقال لي بس انا داير لي واحدة.. تجيبيها لي انتي .. وانا يا اقبال شخصيا" مابثق في بنات الزمن ده .. ثقتي شلتها وكبيتها في هندوية حبيبتي .. وانا متاكدة ح تكون على قدر ثقتي فيها ..
اها انتي رايك شنو؟ قالت ليها انا ياسمية اقتنعت بي كلامك.. لكن البيقنع هندوية منو؟
قالت ليها انتي حاولي اتكلمي معاها .. لو قبلت خلاص .. ولو ماقبلت ..
خليني ليها انا .. بس هي تقبل تقعد معاهو . وتتعرف عليهو .. وتاني قرارها البتبقى عليهو .. نحن بنقبلو ..
قالت ليها والله ياسمية .. انتي شكلك الزول ده واثقة فيهو شديد.. قالت ليها والله يا اقبال الولد مبالغة .. ربنا يحفظو من عيون الحساد..
اها بتكلميها؟؟.. قالت ليها هسي الوقت اتاخر بكلمها بكرة ..
باكر من الصباح والبيت فاااضي اقبال نادت بتها اللهي هنديه .. قالت ليها اسمعيني انا الليلة عندي منك طلب .. لو سمعتيهو ونفذتيهو لي .. انا ماعندي مانع من اي زول تختاريهو .. قالت ليها يعني ح تقبلي بي خدر ؟ قالت ليها ايوة بقبل بيهو ..
قالت ليها باي شكل كان ؟ قالت ليها باي شكل كان .. بس انتي اعملي البقول ليك عليهو .. قالت ليها يلا يا امي والله البتقوليهو بعملو .. قامت حكت ليها كلام خالتها سمية عن الولد المغترب الاسمو معتز .. وحكت ليها عنو.. وعن شكلو وشغلو وحاجاتو كلها لكن هند .اصلا مادخل راسها الكلام..
اها قالت ليها بس انتي قابليهو.. واتكلمي معاهو وبعدين القرار البتقوليهو .. انا بكون رضيانة من كل شي .. والله ما اعارضك في كلمة ..
قالت ليها جدا حاضر .. وهندوية نوت بس تقعد معاهو عشان ترفضو .. لانها رغبتها بس في خدر.. تاني مافي غيرو ..
المهم اتوعدو معاهو .. انو يجيهم نص النهار ومعاهو سمية بس .. عشان يقعد مع البت .. ويتفاهمو .. ويشوفو بعض بعدين اي زول منهم يدي قراره ..
سمية حكت لي معتز .. عن هند وعن ادبها وعن التزامها واخلاقها
وطبعا" معتز.. عقدتو الوحيدة في الدنيا الادب والاحترام .. يعني ماشغال بالسماحة كتير شرطو الالتزام زي كل الشباب ..
طبعا ياجماعة البنات غالبيتن فاهمات غلط .. قايلات التبرج والتعري والجلبطة الفي الوش هي البتجيب الرجال للعرس ..
لالا ده اسؤأ مفهوم يا بناتي .. اي رجل رغبتو يختار شريكة حياتو تكون انسانة ذات اخلاق وعفة والتزام .. وتكون متسترة .. دي البثق فيها ويطمئن ليها .. اي واحد تلقاهو باري ليهو واحدي متبرجة ومتعرية.. اعرف انها علاقة مؤقتة ومحكوم عليها بالنهاية .. بمجرد مايلقى البت البتصون شرفه .. بخلي دي ويمشي ليها .. عشان كدا الفكرة يابنات .. الالتزام والاخلاق هي البتجيب ليك ود الحلال ..
اها بكرة نص النهار والبيت بتاع ناس هند فاااضي.. بس هي وامها ..
طوالي الولد وصل مع مرة اخوه سميه بس الاتنين .. وكان كلام سري ومتكتمين عليهو ,, يعني كانهم جايين في شكل زيارة عادية .. اقبال فتحت ليهم الباب .. ورحبت بي معتز ودخلتو بي غادي .. قعدتو في الصالون بتاع الضيوف .. ودخلت سمية بي جوة .. وعملت العصير .. قالت لي هند شيلي ليهو العصير ده.. وشوفيهو كويس واتاكدي .. اها هند شالت ليهو العصير ..
ياخي البت دي وكت شافتو لامن دايرة تقع بي صينيتها .. الود كان وجاهات بالطريقة الصاح .. ولابس لبس ومتقيف وطبعا على اساس انو زول منغنغ ومرتاح وشو ده نااااعم ..
ختت ليهو العصير وبقت تتكبكب .. قعدت خجلانة وتتبسم وكل مرة تسرق نظرة نظره بي طرف عينها .. والولد ده عجبها عجب شديد .. لكن جواها خدر .. بعد ماكانت جاية نيتها بس ترفضه .. لكن من شافتو راسها جاط .. وبقت ما طبيعية .
معقول في ناس كدا ياهندويه ؟؟؟
المهم يازول قعدت.. وبقى يتكلم معاها باسلوب ساحر .. وكلامو ذاتو زي نقط العسل .. لما يتكلم تتمنى انو مايسكت ..
قال ليها ماشاء الله تبارك الله طبعا .. سمية حكت لي عنك .. لكن والله حكايتها ماتساوي واحد في المية من الانا شفتو قدامي ده .. وهي طبعا خجلانة وتتبسم ..
وقعد يحكي ليها عن انجازاتو .. طبعا يا هند انا مما قمت .. قمت معتمد على نفسي .. والحمد لله ربنا يوفني طبعا جلال اخوي .. زرج خالتك سمية اكبر مني بي 7 سنوات .. وابوي بقى راجل كبير الحمد لله ربانا احسن تربية .. فانا بمجرد ما تخرجت .. طوالي حاولت اتخارج من البلد دي .. لانها بالجد بقت بلد طاردة .. والاموال فيها بقت مكدسة عند ناس معينين .. والله انا لو ما امي وابوي واخواني .. تاني مابرجع البلد دي نهائي .. ياخي انا في الغربة لمن اتذكر اني من السودان بقرب ابكي ..
اها الحمد لله اشتعلت في شركة مقاولات .. والحمد لله اشتريت بيت من طابقين واسستو من مجاميعو .. وحججت امي وابوي .. واسست شركة صرافة في السوق العربي .. حتي بعد كدا فكرت في بت الحلال .. والله هسي انا فرحان بيك جدا .. بس ياريت اكون عند حسن ظنك .. لاني والله بالجد لقيت فيك نفس مواصفات البحلم بيها ..
طبعا" هندويه بقت تبلع في ريقها .. وحست انو دي نعمة من ربنا جاتها في مكانها .. وهي اساسا" مستعجلة للزواج .. وخدر لسع قدامو زمن.. وبدت تحسب في الامور حسابات منطقية .. قدر الكمية الكانت جواها بعد شافتو .. لمن سمعت وضعو المادي اتزعزعت زياده ..
لكن بررررضو جواها من المعزة والمحبة لي خضر حسيب الله ماقادرة تتخلى عنها ..
صراحة هند بقت في منازعة غريبة.. بينها وبين نفسها .. بين العقل والقلب .. بين الحب والسعادة الجاتها تجري .. وبقت تتكلم براها .. ياخي حب بلا هم .. عليك الله ده زمن حب؟ .. لكن يايمه خدر الزيو منو؟ .. تاني تقول هوي بلا خدر بلا فلس؟؟ والله خدر ده يديني البورة ساي يايمه.
اها يازول بعد شوية جات سمية قعدت معاهم.. وامها اقبال بتعمل في شاي .. سمية جات قعدت مخصوص .. عشان تشوف المنظر وتحاول تقرا المشهد قراءة صامته ..
المهم هند في القعدة بقت زي الحيطة .. ماقادرة تتكلم بي كلمة وعاملة فيها البت ست الادب والذوق ..
هند اساسا" مابتعرف تسكت.. لكن هنا هول المفاجأة والفرحة الحست بيها بالولد اللقطة ده.. اصلا مبكماها كلوكلو ..
بعد الجلسة انتهت .. سمية قالت ليهم اها ياجماعة.. نحن بنمشي يا هند قبل ابوك واخوانك يجو هسي .. هسي بعد كل زول فيكم شاف التاني اخدو راحتكم .. في التفكير الاتنين وسريع تدينا رايكم عشان الولد ده داير يتزوج في اجازتو دي ياهند ..
معتز قال ليها انا ياسميه ماعندي راي .. قبلان بيها .. وموافق مليون في المية نشوف رايها هي ..
هند قالت ليها خلاص ياخالتي سمية ادوني فرصة يومين كدا وارد ليكم ان شاء الله ..
هنا ام هند جابت الشاي واصرت انهم يشربو ويطلعو ..
اها يازول بعد الجماعة طلعو هند قعدت تتسهى وتسرح هنااااااااك وامها تعاين ليها .. وعرفت انو البت دي خلاص ضاعت في بحر معتز .. واقبال شكلها اطمأنت وقنعت تب من قصة خدر ..
قالت ليها اها ياهندوية.. رايك شنو في العريس ده.. اريتو يا يمة عريس البنيات .. غايتو ده مرقتو كدي في الشارع يكسر الدنيا .. ده كانو داسنو وين ؟؟
وهند تعاين لي امها ولا ردت بي كلمة .. والمنازعة جواها كبيرة ..
وماعارفة ترسى على راي .. برها قالت مافي زول ممكن يهديني ويرسيني على بر غير خالدة .. خالدة دي صديقتها العزيزة .. وجارتها .. وبتحب ليها الخير .. وحزمت امرها .. الكلام البتقولو ليها خالدة هي حتعمل بيهو .. لانها بقت زي القشه في مهب الريح وماعارفة ترسى على راي ..
الى اللقاء .  

الأصابع الشريفة.. طارق اللبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن