لم اجد مفرا من راينا .. لذلك استسلمت لالحاحها الشديد لاخبرها عن وضعي مع لاي .. و عن دونغ جون .. و كل ذلك التعذيب الجنسي و التجريح و الاهانة التي اعيش في ظلها ..راينا صديقة طفولتي .. و هي اقرب من اخت لي .. سمعتني حتى النهاية دون ان تقاطعني ..
حين رفعت رأسي لرؤية تعابيرها .. قابلتني بابتسامة عذبة على شفتيها .. بينما الدموع تغسل وجهها ..
راينا: هل تريدينني ان احضنك ؟؟
انا: لست شاذة و لكن .. حتما ارغب في حضن منك ..
راينا: تشه .. غبية ..قامت راينا باحتضاني لاشعر بذاك الدفء المفرط .. كحضن الام .. شعرت و كأن هناك احد على الاقل سيدعمني و يكون السند لي ..
راينا: هل تشعرين بتحسن ؟؟
انا: كثيرا ..
راينا: اذن .. جهزي نفسك لوجبة الغذاء .. سأعرفك على عائلة كريس ..
انا: اتعرف عليهم فيما بعد .. سأعود للفندق أغير ملابسي و اعود لك مساءا ..
راينا: لم تحزري !! الحمام هناك .. و خزانة الملابس امامك .. ارتدي اي شيء يعجبك ..
انا: انت تحرجينني هكذا ..
راينا: بووه ؟؟ اقسم لك لي سان .. ان لم تفعلي ما طلبته منك .. فسأطلب النجدة و اصرخ و اقول انك تحاولين اغتصابي بعد ان تأثرت بحضني .. ههههه
انا: هاهاهاهاهاهاهه .. مضحكة -_- .. لكنني لا املك واحدا هههههه..
راينا: يكفي ان لاي لديه .. هيا بسرعة .. اوشك وقت الغذاء .. و والد كريس حساس في المواعيد ..
انا: حسنا .. حسنا ..
راينا : قبل ان تدخلي اعطيني عنوان الفندق لارسل احدهم كي يأتي بأغراضك ..
بعد ان اعطيتها العنوان .. دخلت الى الحمام و اخذت دوشا منعشا .. ثم خرجت لاجد ثلاثة فساتين على سرير راينا .. و ملاحظة مكتوب عليها انها لم ترتدي هذه الفساتين ابدا .. فلأختار واحدا و ارتديه .. الغذاء عند الواحدة ..
كانت الفساتين جميلة .. احترت فيما ارتدي .. ليقع اختياري بعدها على فستان ازرق داكن .. اكمامه طويلة و طوله متوسط .. اي اعلى الركبتين بقليل ..
و قبل الواحدة بدقائق نزلت الى الاسفل بحثا عن راينا و عن لاي ..
باغتتني راينا من الخلف بطلتها البهية و قادتني معها الى غرفة الطعام لاجد هناك سيدة طاعنة في السن على رأس الطاولة .. يبدو عليها الوقار و الهيبة .. و على الرأس الاخر .. يجلس رجل وقور .. ذو نظارتين و الى جانبه امرأة جميلة يبدو انهما والدي كريس ..
راينا بعد انحناءة خفيفة: امونيم .. ابونيم .. هارمونيم هذه لي سان .. صديقة طفولتي و اكثر من اخت بالنسبة لي ..