تلعثمت بالكلام ...
"ل .. لا .. لااي .. ما .. ماذ .. ماذا تف.. عل ؟؟ "
لم يجبني و انما ظل يمرر يديه على وجهي تارة .. و على شعري تارة اخرى ..
استوقفتني لحظة لانظر عميقا في عينيه .. لكنه استغلها و قبلني .. و لاصدق القول .. لم اقاومه بتاتا .. فقط استسلمت للمساته و قبلاته حتى انتهى بنا الامر عاريين على السرير .. اضع رأسي على صدر لاي الصلب و ارسم دوائر وهمية على عضلات معدته .. بينما لاي يربت على شعري و هو يحدق الى السقف .. يبتسم تارة .. و يقبل رأسي تارة اخرى ..
لاي: هل تعلمين لي سان ؟؟
همهمت بدون مبالاة في انتظار حديثه ..
لاي: منذ رأيتك لاول مرة .. و انا اتمنى هذه اللحظة !!
انا: تتحدث و كأنك عريس في ليلة دخلته هاه ..
لاي: لن تستطيعي تخيل مدى سعادتي .. و انت بين ذراعي .. و فوق سريري .. في غرفتي ..
ضحكت ساخرة منه .. لكنه شدد عناقه علي .. رفعت رأسي لرؤية وجهه .. لكنني سرعان ما اخفضت نظري متجنبة النظر اليه قبل ان اسأله
انا: تشه !! لم تخبرني بعد !! لما اخفيت عني ... ؟؟
لاي: سأقص عليك الامر من بدايته ..اومأت برأسي و بدأت بالاصغاء اليه باهتمام..
#flash_back ..
سكرتير اوه : سيد ييشينغ .. الرئيس حدد لك موعدا مع حفيدة عضو الكونغرس كيم مون شيك ..
لاي: ليس مجددا .. عمي اوه .. انت تعلم تماما انني لا احب الذهاب في مثل هذه المواعيد المملة .. كما و انني لا اريد ان اتزوج من مدللة ثرية متعجرفة جمالها اصطناعي و عقلها فارغ.. تلك الدمى حتما ليست ستايلي ..
سكرتير اوه: هووش .. سوف تقتلني انت و اخوك .. للان لم استطع معرفة الستايل المفضل لديكما ..
لاي: هل تريدني ان اخبرك عن نوع الفتيات التي افضلهن ؟؟
تدخل راينا الى مكتب لاي بعد ان تنحني بخفة لوجود السكرتير اوه ..
لاي: نونا .. احم . اقصد انسة راينا .. هلا انقذتيني من قبضة هذا العجوز الشرير !؟
راينا: هههه .. عذرا رئيس .. لا استطيع مساعدتك في الامر ..
لاي: ياااا .. نوونا .. تشييباااال ..
سكرتير اوه: ايقووو ..
راينا: حسنا .. سأخبرك انا سيد اوه .. رئيسي الظريف .. يريد فتاة لطيفة .. ملامحها بريئة و ابتسامتها شقية .. يريدها ان تكون طفولية و لكن مثيرة في ذات الوقت .. و الاهم من ذلك ان تحبه حبا صادقا .. تحبه لذاته و شخصيته .. ليس لمنصبه .. و عائلته ..
لاي: واااو .. نونا .. كأنك تقرئين افكاري .. لكن .. هل توجد حقا فتاة كهذه في هذا الوجود ؟؟
راينا: كنت اعرف واحدة بهذه المواصفات :-( .. لكنني فقدت الاتصال بها ..
لاي: مؤسف للغاية ..
سكرتير اوه: اذا انتهيتما .. ابدآ بالنجهيز لاجتماع الغد .. جميع حملة الاسهم سيكونون هنا ..
لاي: ايش.. كدت ان انسى ..
بدأ كل من لاي و راينا التجهيز للاجتماع .. و لكن عقل لاي لم يكن معه .. فقد ظل طيلة الوقت يسألها عن الفتاة صاحبة المواصفات .. و بإلحاحه الشديد .. و ظرافته لم تستطع راينا ان ترفض الحديث عنها .. بل و الاكثر من ذلك .. قامت بعرض صورتها على لاي ..
لاي: اومو .. انها اجمل مما توقعت .. ااااه .. نونا .. لقد وقعت في الحب ..
ضربته راينا على رأسه بخفة " احمق .. هيا لنعد للاجتماع " ..
انكبا على العمل .. لكن مجددا .. لاي غير منتبه و شارد .. يبدو انه وقع حقا في حب صورة .. و قد لاحظت راينا الامر و بشدة .. و تأسفت له في نفسها لانها ايضا لم تعد تعرف شيئا عن اخبار صديقتها ..
في اجتماع حملة الاسهم . ظهر كريس اول مرة .. و اسر قلب راينا .. و هي الاخرى سلبت عقله و تفكيره و كل شيء فيه .. لكنهما لم يستطيعا التعارف بشكل لائق .. و لا فتح حديث .. فاستعان كلاهما بلاي لكي يعرفهما على بعض .. لكنه اشترط في ذلك ان يساعده كي يفوز بحبيبته ..
وافقت راينا بعد تردد .. فبعد التفكير بالامر .. رأت انها فرصة لتعرف اخبار صديقتها .. اما كريس فوافق على الفور .. لذلك رتب لاي عشاءا لثلاثتهم .. عرفهما على بعض .. و طرح عليهما الموضوع .. قامت راينا بتزويده بكل ما يجب ان يعرفه .. بينما قام كريس بمساندته خطوة بخطوة .. حتى عثر على لي سان .. و لكن للأسف وجدها في منزل رجل اخر .. ليست زوجة .. و ليست عشيقة حتى .. مجرد دمية جنسية .. يأتيها مالكها متى ما شاء ذلك ..
بعد ان علم لاي وضع لي سان .. تعلق بها اكثر .. و قرر ان يعتقها من رحمة دونغ جون .. ارسل له من يعرض عليه مقابل لي سان مبلغا يوازي ضعغي ثروة دونغ جون .. لكن هذا الﻻخير رفض .. و بالتالي قرر لاي ان يأخذها مهما كان الثمن فاضطر ان يذهب لدونغ جون بنفسه و يطلب عملا حتى يستطيعالتقرب منه و في نفس الوقت من ليسان. . و بالفعل نجحت خطته .. كما ان زيارة راينا لدعوة لي سان كانت من ضمن مخططه ايضا .. كي يستطيع اخذها معه الى الجزيرة دون معارضة .. فمما سمع عنها و شاهد فيها .. رأى فيها كبرياءا عظيما .. و ثقة نفس مبالغ فيها .. فلم يشأ ان يخبرها بحقيقته الا بعد ان يوقعها تماما في حبه .. كي لا تتركه او تتخلى عنه مهما حدث ..
#عودة_الى_الواقع ..
دمعت عيني .. و انا استمع الى لاي .. اقصد ييشينغ .. شعرت باحاسيس عميقة تجتاحني .. و ادركت كمانا حمقاء و مثيرة للشفقة ..
انفجرت غضبا في وجه شخص على استعداد ان يحارب العالم بأسره من اجلي .. شخص احبني بصدق ..
شخص يشعر حقا بحاجني اليه .. شخص كلما ضاقت بي الدنيا اجد ملاذا بين ذراعيه ..
و للصراحة .. اكثر ما اصبح يغيظني هو رنة هاتف تقاطع لحظة حميمية بيننا .. او مصادرة احدهم لملاذي الدافئ .. تماما كما حدث الان ..
فقد دخل كريس هارعا بالكاد يلبس سرواله و يحاول ان يرتدي قميصا بطريقة معكوسة ..
كريس: عذرا لي سان .. ييشينغ .. قم بسرعة .. لقد وصل الطلب ..
لاي: حالا هيونغ ..
انا محاولة التستر باللحاف : ماذا هناك ؟؟
لاي: لدينا عمل مهم .. نامي انت .. سأحاول ان اعود قبل الصباح ..