الفصل الثاني:مكان غريب

1.6K 109 48
                                    

كان الحارس الذين يلاحقونها قد وصلوا الى اخر الطريق وهم يبحثون عنها بدون فائده

عندها تحدث احدهم بصراخ وهو يشير الى طريق اخر:"فل نبحث من هناك ربما ذهبت الى ذلك الاتجاه" وابتعدوا

اما اونا فلم تقاوم الشخص الى ان ذهبوا الجنود فعضت يده وتركها بألم اما هي فالتفتت بحركه دفاعيه لتشاهد شخص لكنها لم تشاهد ملامحه التي كانت تغطيها عباءه سوداء،

"من انت؟!وماذا تريد مني؟!":قالتها بشراسه،"لست مجبرا على اخبارك وستأتين معي شأتي ام ابيتِ":رد عليها ببرود وهو يقترب منها،

"اذا انا سأجبرك":قالتها وهي تسدد له لكمه توجهها الى صدره،لكنه لم يهتز حتى فدهشت لان لا احد يتصدى ضرباتها ويبقى واقفا،

فوجهت له لكمه اخرى لكنه بحركه خاطفه تجنبها و امسك بذراعها وارجعها للخلف ثم ضربها في عنقها لتفقد وعيها ويمسكها قبل ان تسقط وهو يهمس :"اسف لقد اضطررتيني لفعل هذا"،..
~~~~~~

في مكان اخر وفي قلعه ضخمه وفي احدى الغرف الفاخره صدر صوت انكسار والذي كان سببه مزهريه مرميه على الارض ورودها قد ذبلت مثل هذا القصر المظلم ليقول من سبب هذه الضجه بغضب'"كيف لم تمسكوها وهي فقط فتاة واحده!"

"اسف جلالتك لكن جنودي اضاعوها بين الزحام كما تعلم هناك احتفال وهذا ساعدها بالهرب":اجاب الاخر بهدوء،

قال الاخر وهو يمسك اعصابه:"لايهم عليكم ان تجدوها وتحضروها حيه ام ميته"،حاضر جلالتك":رد الاخر بحترام ثم انصرف جارا خطواته الى خارج الغرفه،

بينما الاخر اتجه الى نافذه الزجاج الضخمه المطله على المدينه وضل ينظر اليها،"انتظر فقط سأجعل حياتك جحيم لايطاق":همس بنبره يملئها الحقد والخبث،...
~~~~~~~

عند اونا فتحت عينيها لتقع على السقف الذي كان من الخشب والذي تحطمت بعض اخشابه ليتسلل منها ضوء الشمس،

"اخيرا استيقظتِ":سمعت هذه الكلمات لتجفل وتقف من فوق السرير الذي كان من القش نظرت الى صاحب الصوت لتجد فتى ربما في الثانيه او الثالثه عشره من عمره ذا شعر اشقر كالشمس وعينان كالعسل تحدق بها لكنه يرتدي ملابس يبدو انها باهضه الثمن وليس كالذين رأتهم من قبل بالاضافه الى سيف عند خصره،

"ماذا طفل!مالذي تفعله هنا ايها الصغير،صحيح واين ذلك الوغد الذي ضربني":قالتها بغضب،رد عليها ذلك الفتى:"رجاء احترمي كلامك فأنتِ الان لا تعلمين الى من تتحدثين معه،وايضا لابد انكِ تقصدين رايزل،رايزل فل تأتي الى هنا"

دخل من الباب المهترئ ذلك الشاب الذي كان يرتدي العباءه التي تغطيه ثم قال بحترام:"بما تأمرني جلالتك"،استغربت اونا وهي تحدث نفسها:(مالذي يحدث هنا؟!)،

اكمل الفتى:"لابد انكِ مشوشه ولاتعلمين من نحن وما هذا المكان،حسنا"رفع رأسه وهو يقول بثقه:"اقدم لكِ نفسي امير مملكه اوبال آدوناريوس فانتوريست والذي كان من الفروض ان اكون الحاكم الحالي وهذا حارسي الشخصي ومساعدي وقبل كل هذا صديق طفولتي رايزل ايستل وانا اعتذر على فظاظته في احضارك لكن يبدو انكِ كنتِ عنيده"

أسطوره الوريثهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن