ستيقظت واشعر برأسي بحجم الأرض وعيناي تؤلمانني بشدة لا أذكر إلا
أنني تشاجرت و زين وصعدت للسطح ..... آآآآه رأسي
بقيت أفركه بأصابعي لوقت ثم نظرت لثيابي فوجدتها غير التي كنت أرتدي
البارحة , من ألبسني هذه !! إنه زين بالتأكيد ولكن لما ؟
وقفت ونظرت لها جيداً كنت أرتدي بنطلون من الجينز وقميص أسود بأكمام
وأزرار كلها خاطئة وفي غير مكانها , ابتسمت وقلت " مؤكد هو من البسها لي "
عدلت أزرار القميص ثم بدأت أستمع لأصوات في الخارج ثم علت الأصوات
أكثر , خرجت وكان زين ينظر باتجاه أحدهم عند باب الصالة نظرت هناك
وتجمدت مكاني وأنا أرى المتشحة بالسواد والواقفة هناك .... نيكول عينا
التنين بؤس طفولتي وحرمانها , بدأت أنفاسي تضطرب وتعلوا حتى خرجتْ
من صمتها قائلة " قمر أ أنا .... أنظري لحالي أحترق وجهي وجسدي وخالك أصبح بلا حراك تلَيفت كبده وتخلى عني أهلي وأهله وأصدقائنا واستأجرنا هذا
المنزل وسكنا في غرفة واحدة متهرئة في سطح منزل لا تمسك عنا البرد ونأكل
ونشتري الدواء من ثمن إيجار هذا المنزل , لقد خسرت كل شيء وكسبتي أنتي
في النهاية , سامحيني يا قمر فكل ما أصابني مما فعلته بك , لقد كبرتِ وصرتِ
شابة من أجمل ما رأت عيناي وتحولت أنا لمسخ , شعرك فاق طوله نصف جسدك
وتحول رأسي لجلد محروق ليس به ولا شعرة واحدة وحتى من منعتك من السطح
كي لا تريه ها قد أصبحت زو..... "
صرخت فيها بغضب " أخرجيييييي "
قالت " قمر أر ...... "
قلت بصراخ أكبر وأنا أشير بأصبعي جهة الباب
" أخرجي الآن أخرجي من منزلي الآآآآآآن "
وبدأت أحمل كل ما تصل إليه يداي وأرميها به وأصرخ طاردة لها فأمسكني
زين مطبقاً يداه علي بقوة وقال " قمر توقفي "
ثم نظر جهتها وقال بحدة " وأنتي أخرجي من هنا حالاً هذه سيدة المنزل الآن ولا تريدك فيه فأخرجي فورا أو أخرجتك مرغمة "
قالت وهي تتراجع بخطواتها للخلف " سامحيني يا قمر لعل الله يفرج همي "
ثم خرجت وأنا في بكائي المستمر ولا شيء على لساني سوى كلمة أخرجي
ارددها بصوت خافت حتى سمعت باب المنزل يغلق وارتخت ذراعا زين
عني فنزلت للأرض أبكي بمرارة وأردد
أنت تقرأ
Lunar mansion
Fiksi Penggemarرواية تحكي الحب تحكي الرومانسية والأحلام المستحيلة رواية تحكي الحاضر وتسافر بكم للماضي وللذكريات المنسية لتحكي الحزن لتحكي البؤس والحرمان والطفولة الأليمة