رمى بجريدة على الطاولة وقال " بل جئت من أجل هذه وشيء آخر أهم منها "
نظرت له بحيرة فتابع " لا شهادة وفاة لقمر في ذاك المستشفى "
وقفت على طولي ونظرت له بصدمة عجزت أن أخرج منها إلا بعد
جهد ووقت وقلت " ماذا تعني !! "
قال بجدية " أعني ثمة حلقة مفقودة في الموضوع فهم يتكتمون عن أمرها , لقد تعبت
كثيراً ولم اعرف سوى أنها لم تمت ليومين هناك ثم قاموا بإخراجها خارج البلاد وبعد
ذلك لا علم لي أين ذهبوا بها وعاشت أم لا "
قلت بابتسامة ترتسم على شفتاي ببطء " قل أنها حقيقة يا انريكي "
قال بهدوء " لن نتأمل كثيراً يا زين حتى نتأكد أنها لم تمت بعد خروجها من هنا "
جلست أمامه و هززت رأسي وقلت " لا يهم.... قل قسما لم تمت هنا "
قال بهدوء " المعلومات أكيدة "
قلت من فوري " وكيف سنجدها ؟؟ "
قال رافعا كتفيه " قل كيف سنعلم أنها على قيد الحياة أولاً "
قلت بهدوء " أين أخذوها ؟ لألمانيا بالتأكيد "
هز رأسه بلا وقال " لا لم يفتني ذلك ولكنها ليست بمستشفى القلب هناك "
نظرت له مطولاً وقلت " لا أفهم لما يخفون أمرها كل هذا الحد "
شتت نظره على الأرض وقال " يبدو ثمة حكاية وراء والدها , لدي صديق مقرب
يعمل في المخابرات سوف يفيني بكل المعلومات قريباً "
وقفت وقلت " سأبحث عنها "
وقف وقال بضيق " أين تبحث عنها ؟ في أي دولة وفي أي شارع من شوارعها
زين توقف عن الجنون وكما أخبرتك ضع جميع الاحتمالات نصب عينيك "
قلت بغضب " لا ... إلا أن تكون ميتة لن أضعه أبداً لا نصب عيني ولا شيء
وإن عشت على الأمل حتى أبلغ التسعين "
قال بصراخ " زين فكر بعقل كباقي البشر أين كان كل هذا وأنت
تقسو عليها وهي بين يديك "
قلت بحدة ملوحا بيدي " توقفوا عن لومي يكفيني ما بي لما لا يرحمني أحد "
تنهد بضيق وقال " اقرأ ما في الجريدة وسنتحدث فيه فيما بعد , ولدي شيء
آخر لك من ميا تركته لك قمر قبل أن تموت "
قلت ببرود " لا تقل تموت قل تختفي "
هز رأسه بيأس وقال " لا أعرف ما أسمي هذا إلا بالجنون وأنا أكثر منك جنوناً
يوم قررت أن أخبرك بما علمت "
أنت تقرأ
Lunar mansion
Фанфикرواية تحكي الحب تحكي الرومانسية والأحلام المستحيلة رواية تحكي الحاضر وتسافر بكم للماضي وللذكريات المنسية لتحكي الحزن لتحكي البؤس والحرمان والطفولة الأليمة