24. زين قتلتني

621 29 1
                                    


رمى بجريدة على الطاولة وقال " بل جئت من أجل هذه وشيء آخر أهم منها "

نظرت له بحيرة فتابع " لا شهادة وفاة لقمر في ذاك المستشفى "

وقفت على طولي ونظرت له بصدمة عجزت أن أخرج منها إلا بعد

جهد ووقت وقلت " ماذا تعني !! "

قال بجدية " أعني ثمة حلقة مفقودة في الموضوع فهم يتكتمون عن أمرها , لقد تعبت

كثيراً ولم اعرف سوى أنها لم تمت ليومين هناك ثم قاموا بإخراجها خارج البلاد وبعد

ذلك لا علم لي أين ذهبوا بها وعاشت أم لا "

قلت بابتسامة ترتسم على شفتاي ببطء " قل أنها حقيقة يا انريكي "

قال بهدوء " لن نتأمل كثيراً يا زين حتى نتأكد أنها لم تمت بعد خروجها من هنا "

جلست أمامه و هززت رأسي وقلت " لا يهم.... قل قسما لم تمت هنا "

قال بهدوء " المعلومات أكيدة "

قلت من فوري " وكيف سنجدها ؟؟ "

قال رافعا كتفيه " قل كيف سنعلم أنها على قيد الحياة أولاً "

قلت بهدوء " أين أخذوها ؟ لألمانيا بالتأكيد "

هز رأسه بلا وقال " لا لم يفتني ذلك ولكنها ليست بمستشفى القلب هناك "

نظرت له مطولاً وقلت " لا أفهم لما يخفون أمرها كل هذا الحد "

شتت نظره على الأرض وقال " يبدو ثمة حكاية وراء والدها , لدي صديق مقرب

يعمل في المخابرات سوف يفيني بكل المعلومات قريباً "

وقفت وقلت " سأبحث عنها "

وقف وقال بضيق " أين تبحث عنها ؟ في أي دولة وفي أي شارع من شوارعها

زين توقف عن الجنون وكما أخبرتك ضع جميع الاحتمالات نصب عينيك "

قلت بغضب " لا ... إلا أن تكون ميتة لن أضعه أبداً لا نصب عيني ولا شيء

وإن عشت على الأمل حتى أبلغ التسعين "

قال بصراخ " زين فكر بعقل كباقي البشر أين كان كل هذا وأنت

تقسو عليها وهي بين يديك "

قلت بحدة ملوحا بيدي " توقفوا عن لومي يكفيني ما بي لما لا يرحمني أحد "

تنهد بضيق وقال " اقرأ ما في الجريدة وسنتحدث فيه فيما بعد , ولدي شيء

آخر لك من ميا تركته لك قمر قبل أن تموت "

قلت ببرود " لا تقل تموت قل تختفي "

هز رأسه بيأس وقال " لا أعرف ما أسمي هذا إلا بالجنون وأنا أكثر منك جنوناً

يوم قررت أن أخبرك بما علمت "

Lunar mansionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن