إلى مدينتنا " ٤١ "

4K 346 177
                                    


" بعد مرور أسبوعين "

صوت المطر في الخارج جعل عيناه تشعان بالسعاده وهو يقود خطاه ليقف أمام نافذة حجرته المفتوحه في نفس الشقه التي استأجروها سابقاً .. لتلامس بشرته البيضاء بعض من قطرات المطر مما أشعره بالنشوه ...

أخذ نفساً عميقاً مملوءً بالأرتياح ومشبعاً برائحة التربه المختلطه بقطرات المطر ...

            " أنه سحر الطبيعة "نطقت بها شفتاه بسرور غمر قلبه الذي انتهت معاناته أخيراً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" أنه سحر الطبيعة "
نطقت بها شفتاه بسرور غمر قلبه الذي انتهت معاناته أخيراً..

ولم يكد يطبق شفتيه حتى سمع وقع فتح الباب من خلفه فالتفت ليرى معاذ يقف أمام الباب بقامته الصغيره قائلاً :
- لم أستطع أغلاقها .

أسرع مصعب يغلق النافذه حتى لا يصاب معاذ بالبرد ثم استدار نحوه واعتلت شفتيه ابتسامه ودوده وهو ينحني لطوله ليغلق أزرار منامته قائلاً :
- أنت محق .. ففتحات الأزرار ضيقه جداً ويصعب أغلاقها .

أومأ معاذ برأسه بانزعاج لشعوره بالعجز فأمسك مصعب عندها بكفيه برفق وراح يتأمل وجهه الصغير المتجهم وهو لا يكاد يصدق أنه قد استعاد أخيه .

وفي محاوله ذكيه راح يصرف انتباهه عن انزعاجه بسؤاله في اهتمام شديد:
_معاذ .. ما رأيك بعامر؟

أجابه معاذ بهدوء:
_أنه لطيف جداً..ولكنه ليس أفضل من جمال.

ارتفع احد حاجبي مصعب, وهو يسأله باستغراب:
_وما شأن جمال بالأمر..؟

مط معاذ شفته, وقال في عناد:
_لا أعلم..ولكني أحب جمال أكثر منه.

حرك مصعب رأسه بطرف أصبعه, وقال مداعباً:
_أمازال أعجابك به يوم أن أنقذك يسكن داخل رأسك الصغير .

أبتسم معاذ وأجابه بصوته الطفولي:
_إن جمال بطل.

ضحك مصعب, وقال محاولاً أغاظته:
_لكنه أقصر من عامر..

صاح معاذ في حنق:
_بل جمال أطول منه.

تطلع أليه مصعب لحظه قال بعدها بشك:
_هل أنت ترى ذلك حقاً؟ أم تُعاندني ؟

أجابه معاذ بجدية صادقه:
_بل جمال أطول.

قفزت فكره ماكرة إلى عقل مصعب بغتة فقال بصوت حزين كسير:
_معاذ تعال أشكو أليك ...لن يخلصني مما أشعر به غيرك.

" أول صديق 1 " مكتملـــة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن