(4) اعتذار بلغة اخرى-الجزء الثاني (النسخة المعدلة)

39.8K 1.8K 493
                                    

ترجمة الصورة

لماذا تكونين علاقة حب في الحرام في حين ان علاقة حب في الحلال مكتوبة من اجلك مسبقا من قبل الله؟

اتيت لاطلب يد ابنتك تسنيم للزواج من حفيدي زيد

اتيت لاطلب يد ابنتك تسنيم للزواج من حفيدي زيد

اتيت لاطلب يد ابنتك تسنيم للزواج من حفيدي زيد

لم تنفك تلك الجملة عن التردد في ذهن تسنيم كالصدى منذ خروجها من فم السيدة سمرا، كانه اصبح آلة تسجيل معطلة، نظرها كان موجها الى وجه العجوز الهادئ، لكن عقلها كان غائبا تماما لانشغاله بالتفكير في ما حصل قبل لحظات.

اتيت لاطلب يد ابنتك تسنيم للزواج من حفيدي زيد.

كرر ذهنها الجملة مرة اخرى فقط للتاكيد، لكن لماذا؟ سالت نفسها، الم يشكك في صدق نيتها ؟ الم يتهمها بالخداع؟ هل يعلم اصلا بوجود جدته هناك؟ هل لديه اي فكرة عن هذا العرض؟

لكن مهلا، فكرت مع نفسها، لقد رات طفليه في تلك الصورة التي كانت في محفظته، مما يعني انه كان متزوجا، اليس كذلك؟ ونعم، لقد حلل الشرع الزواج باربعة، لكن هي لطالما كانت تريد زوجها لنفسها فقط، ولا تريد ان تتشاركه مع اي امراة اخرى.

رباه، تمتمت مع نفسها بغية الاستيقاظ من شرودها، هي اصلا لم تكن تريد الزواج بذاك الرجل، مقابلتهما الاولى كانت اكبر اشارة على ذلك. هي لطالما ارادت زوجا يعرف دينه جيدا، وذلك الرجل امسك معصمها ذلك اليوم وكان ذلك لم يكن كافيا، لم يغض بصره حتى عندما دخلت الى مكتبه.

نعم، غضه البارحة، وتصرف بادب ايضا، لكن ذلك يرجع فقط لاحساسه بتانيب الضمير.

لكن لا، ماذا تقولين انت؟ طبعا لن توافقي على الزواج به، اصلا مستقبلك اولى. ذكرت نفسها.

"زي..زيد غ..غسان" تلعثم امها ايقظها من حديثها العميق مع نفسها. رفعت تسنيم راسها فقط لتلاحظ انها وضعت يدها على قلبها، نظرها الهلع كان موجها نحو وجه السيدة سمرا، "اتقصدين انك جدة زي..زيد غ..غسان؟" سالتها بتعابير مخطوفة وشاحبة.

"نعم، لماذا؟ هل تعرفينه؟"استفسرت السيدة سمرا بحاجب مرفوع.

"طبعا اعرفه" اجابتها اسرع من اللازم، قبل ان تتمالك نفسها، "اعني لم يفت الا اربعة ايام على اعادة تسنيم لمحفظته له" اخبرتها مع ان تسنيم كانت متاكدة بان والدتها منعت نفسها من الصراخ بانها طبعا تعرف زيد غسان، صاحب اكبر شركة للاسفار الجوية في البلاد.

"نعم، وبالمناسبة" قالت ملتفتة نحو تسنيم، ابهامها بدا بمداعبة يدها، "انا لا اعرف ان كان زيد قد شكرك ام لا، لكنه حقا ممتن لك على اعادته لمحفظته. لقد كانت تحتوي على افضل صورة بالنسبة اليه لطفليه، لكن ماذا اقول؟ طبعا سيكون قد شكرك، بما انه قدم تلك الليلة ليحدثني عن التقدم اليك" فاجاتها بكلامها، ثم اردفت "اصلا لو كان الامر بيده، لقدم لطلب يدك تلك الليلة، لكنني اردت ان اتعرف عليك اولا" اخبرتها بعفوية، لكن في تلك الجملة تسنيم التقطت جملة واحدة.

زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن