❤❤❤ اعلى تصنيف 1# في العاطفية
"انت تشكل تهديدا خطيرا على قلبي" اخبرته بدل اجابته، زيد رفع وجهه ووضع قبلة مطولة على جبينها.
"وكيف ذلك؟" سالها عندما اعاد ملامسة جبينه بجبينها.
"وجودك بقربه يكلفه فوق وسعه، اخشاه ان يتعطل من شدة الخفقان" تحدثت متجاهلة...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد ظلت تسنيم جامدة في مكانها كأن قوة ما استحوذتها ومنعتها من الاقدام على اي حركة. تعطل السيارة في وسط الطريق وغياب التغطية، تلك اشياء تحصل تستطيع تفهمها، لكن القدوم الى وسط المدينة من اجل اجراء اتصال فقط لتستوعب في الاخير ان زوجها نسي الهاتف والمال في السيارة، فذلك الامر يتخطى مستوى التفهم ويميل اكثر الى الشك، الشك في درجة غباء زوجها.
الق اللوم على الجوع، هدأها ذلك الصوت في مؤخرة ذهنها، زوجك يحب الاكل، ويبدو ان بقاءه ببطن فارغة طوال اليوم أثر على مستوى تفكيره، لذا اهدئي قليلا.
جوابها كان تكوينها ليديها على شكل قبضتين.
"كيف امكنك نسيانه زيد؟" سالته بهدوء متعمد، شعور الغضب احتكر على شعور الهلع في نظرتها، "لقد كان الهاتف بحوزتك طوال الوقت"
"لا تحاولي القاء اللوم علي تسنيم، نعم، لقد كان الهاتف بحوزتي، لكنني تركته في السيارة عندما امرتني سموك بمعاينتها واكتشاف خطبها"
"كانك فعلت ذلك" علقت جراء كلامه ذراعيها احاطتهما حول نفسها.
"لست مضطرا لمعرفة كل شئ يتعلق بالسيارات فقط لانني رجل، كما ان جهلي لموضوع السيارات ليس له اي علاقة بنسياني احضار الهاتف" فسر لها بنبرة غير مصدقة كأنه لا يفهم سبب غضبها من الموضوع، وهي حقا لم تكن غاضبة منه، هي فقط كانت هلعة ومتوترة وتلك المشاعر غالبا ما تولد سوء التفاهم.
"وما الذي له علاقة، هاه؟" سالته بحاجب مرفوع.
"الذي له علاقة ان عقلي لا يستطيع العمل بشكل جيد اثناء ارتدائك لتلك النظرة الهلعة، لذا من أجل سلامتنا نحن الاثنين اهدئي قليلا"
ويبدو أن تلك الجملة كان لها التأثير المراد، لان كتفي تسنيم انخفضا، الغضب الذي كان يظهر على ملامحها اختفى على عكس الغضب الذي كان بداخلها، لان السؤال الوحيد الذي كان يدور في ذهنها بعد جملته، لماذا يفعل ذلك؟ لماذا يظهر الكثير من الاهتمام في الوقت الذي يخبرها فيه مرارا وتكرارا بأنها ليست زوجته؟