زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)

(40) اسرار الكتاب-الجزء الثاني (النسخة المعدلة)

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

ان الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا...كما ان الفصل لن يهرب 👋👋

قراءة ممتعة،

تسنيم لم تستطع الخلود الى النوم تلك الليلة، لكن السبب لم يكن يرجع لاشتياقها الى زيد رغم كون الامر صحيحا.

في البداية، لم تستطع تناول العشاء في سلام، لتفكيرها بانه لم يغب يوما عن وجبة العشاء بصحبتهم. تسنيم تخيلته جالسا امامها كالعادة، يسخر من رامي هو وريم، مع اختلاس النظر اليها بمشاعره الغريبة من آن لآخر.

وعندما انتهت من تنظيف المطبخ، وصعدت الى غرفتها بعد سماع صوت الآذان، تفاجات من شعور الغرابة الذي اصطدم بها، ومن الرغبة المفاجئة التي خالجتها بتغيير الغرفة.

انت لا تنتمين هنا تسنيم. اخبرها ذلك الصوت في ذهنها.

لذا فور اتخاذها لقرار نقل حاجياتها الى غرفة زيد صباح الغد حاولت اخراجه من عقلها، وركزت على آداء الوضوء في تركيز.

انهت تسنيم الصلاة ثم قرات آية الكرسي وذكرت الله لبعض الوقت. بتعابير اعتذار امسكت القرآن وفتحته على سورة الكهف.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين"

لقد كان من المعروف ان سورة الكهف يجب ان تقرا في ليلة الجمعة أو في يومها ، والمعني بليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس الى غروب يوم الجمعة، وعليه فان وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .

اي ان يوم الجمعة كان قد مضى من دون ان تقرأها، في تلك اللحظة تسنيم انبت نفسها لانها لم تقراها بعد صلاة الفجر، لكن كمبرر كانت تظن بانها ستخرج مع الساعة الرابعة من الجامعة، لهذا تاخرت في الاصل على موعدها مع رامي.

لكن في اعماقها، كانت تعرف ان لا مبرر قوي كفاية لدعم تصرفها. كان يجب عليها ان تخصص لها الوقت، لكنها عوض ذلك انشغلت بامور دنيوية لم تكن بنفس الاهمية.

هي اكثر شخص كان يعرف مقدار الراحة والسلام الداخلي الذي تؤمنها قراءتها طوال الاسبوع. لكن لانه لم يعد بيدها اي حيلة، تسنيم توقفت عن تانيب نفسها وهي تتمنى ان قراءتها رغم فوات الاوان قد تعوض ولو قليلا عن اهمالها.

ورغم ذلك كل تلك الاحداث لم تكن السبب وراء عدم قدرتها على الخلود الى النوم.

تسنيم كانت منشغلة اكثر بالشخص ذو الجسد الصغير الناعم والروح الصافية العفوية الذي كان نائما بجانبها.

ريم...

لانهما سيدخلان الى مرحلة جديدة باذن الله، تسنيم ارادت استغلال هذا الاسبوع للتقرب من طفليه، كرسالة منها بانها مستعدة لتشارك المسؤولية مع زوجها.