اختصار الصورة : الحب ليس حرام لكن من السئ ان نتابعه في الحرام."السلام عليكم" القت تسنيم التحية فور دخولها الى المنزل، لكن بدل انتظار تلقي الجواب انشغلت اكثر بالهلع فور سماعها لآذان الظهر.
لانها اعتادت على اداء الصلاة في وقتها في فصل الصيف، لم ترغب بان يمثل هذا اليوم اي استثناء، لهذا وبسرعة البرق صعدت السلالم مثنى مثنى الى ان وصلت الى غرفتها.
فور ادائها لصلاة الظهر، قرات آية الكرسي ثم نزلت الى المطبخ حيث وجدت امها تعد مائدة الطعام، "السلام عليكم، امي" القت التحية مجددا، "امي، اشم رائحة الاكل الطيب، والامر مستحيل، لانك وحدك في المطبخ، والامر يعني انك انت التي طبخته. لكن انت والاكل الطيب لا تجتمعان ابدا في جملة واحدة" اخبرتها ضاحكة شعور السخرية باد على نبرتها.
"وعليكم السلام، ابنتي" بادلتها امها التحية اثناء قلبها لعينيها، "ولا، اطمئني، لماذا ساطبخ الطعام في حين انني انجبت تفاحتين بعمر الزهور تستطيعان فعل ذلك عوضا عني؟" مازحتها بنظرة صارمة مزيفة.
"او بالاحرى، لماذا ستفسدين الطعام في حين انك انجبت تفاحتين بعمر الزهور تستطيعان انقاذه من قبضتك ومهاراتك المطبخية المحدودة؟" اردفت رغد اخت تسنيم مسببة هلع تسنيم متفاجئة. عندما اتجهت الى مصدر الصوت، وجدت انها كانت وراء المائدة تقوم بتمارين الدفع بسلاسة كانها شخص خبير في التمارين الرياضية.
تلك كانت طبيعة اختها رغد، فتاة محاربة، لا يمكن لاي شئ ان يقف في طريقها، ولطالما كانت تسنيم تعتبرها مثلها الاعلى وتحتذي بها في كل شئ رغم كون تسنيم الاخت الاكبر بثلاث سنوات.
جراء سماع جوابها، ام تسنيم السيدة ماجدة قلبت عينيها، قبل التحدث، "لا، انا فقط امنحكما الفرصة للاستعداد لبيت الزوجية" اعلمتهما بتعابير مقنعة، لكن تعليق رغد اتى في الحال.
"الشئ الذي للاسف لم تقم جدتي بفعله عندما تعلق الامر بك" اجابتها الامر الذي دفع والدتها لقرن حاجبيها في طريقها.
"رغد" نادت تسنيم اختها بنبرة مؤنبة، لانها تعرف رغد، وتعرف جيدا انها احيانا تتصرف وكانها لا تعرف شيئا عن آداب مخاطبة الوالدين، لكن حمدا لله انها بسرعة استوعبت خطاها.
"آسفة، آسفة، للحظة نسيت نفسي" قالت قبل الوقوف بسرعة كانها لم تكن تتمرن قبل عدة لحظات، فور نهوضها توجهت نحو السيدة ماجدة، فقط لتقبل يدها، "آسفة امي، انت لا تعرفين كيفية الطبخ، لكنك ماهرة في التعامل مع ابي، وذلك بحد ذاته يعتبر انجازا" قالت الامر الذي دفع والدتها الى الانفجار ضاحكة، وتسنيم الى تحريك راسها في قلة حيلة.
لكن مع ذلك لم تستطع تناسي ما حصل قبل لحظات، لم تستطع منع نفسها من التفكير باننا حقا ننسى انفسنا، نقوم بتصرف خاطئ، وبعد عدة ايام ننسى اننا قمنا به، وكل شئ يصبح بخير. لكن تلك ليست الحقيقة، عندما شتم رجل خالد بن الوليد صحابي من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، اجابه "هي صحيفتك املاها بما شئت" ونحن ايضا لنا كل الحرية في ملئها بما شئنا.
![](https://img.wattpad.com/cover/66258468-288-k407318.jpg)
أنت تقرأ
زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)
Romance❤❤❤ اعلى تصنيف 1# في العاطفية "انت تشكل تهديدا خطيرا على قلبي" اخبرته بدل اجابته، زيد رفع وجهه ووضع قبلة مطولة على جبينها. "وكيف ذلك؟" سالها عندما اعاد ملامسة جبينه بجبينها. "وجودك بقربه يكلفه فوق وسعه، اخشاه ان يتعطل من شدة الخفقان" تحدثت متجاهلة...