(50) الفصل السادس عشر - الجزء الاول (النسخة المعدلة)

35.3K 1.6K 515
                                    

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

لن يهرب الفصل ان اديت صلاتك اولا.

قراءة ممتعة :

"وبعد ذلك، ذهبنا في نزهة الى الغابة" تحدثت ريم في حماس، نظرتها الطفولية اللامعة كانت تحدق في والدها بسعادة.

"نزهة الى الغابة؟" سالها زيد بحاجب مرفوع.

لقد كانت ريم تجلس في حضنه، ذراعاها الصغيرتان محيطتان لعنقه من شدة اشتياقها له.

'نعم، لقد اثتمتعنا كثيلا بابا، حتى لامي ضحك بثحبتنا ولم يفضل كتابه علينا انا وماما" تابعت قصتها نظرها ذهب الى رامي الذي كان ينام على بطنه على الارض وهو يشاهد رسوما ما على لوحته الالكترونية ثم عاد الى تعابير والدها المندهشة.

"كأن عدة امور تغيرت في غيابي" تساءل زيد بحاجب مرفوع نظره موجه الى رامي.

"نعم، على غيل عادته، ذهب معنا للتنزه وتلك كتابه" شرعت ريم في العد على اصابعها، "ضحك بثوت عال مثموع، اكل غزل البنات..." اخرجت ريم صرخة فجاة ثم وضعت يدها على فمها مؤكد لانها ادركت زلتها فور ملاحظة حاجب والدها المرفوع.

"غزل البنات؟ ذلك الشئ الوردي القطني الذي لطالما حذرتكما من تناوله؟ هل نتحدث عن نفس الشئ؟"

لقد كانت تسنيم منغمسة في حديث نهلة عن صعوبة الوحم في بداية الحمل لكن مهتمة في نفس الوقت بمحادثة ريم وزيد عندما توترت فور سماع موضوع غزل البنات.

لقد اتفقوا، هي، ريم ورامي على اخفاء الامر عن زيد بسبب خوفه غير العقلاني على طفليه، لكن يبدو ان ريم نسيت ذلك الاتفاق.

لم يكن قد مضى على وصولهما الا نصف ساعة، لقد كانت الساعة تشير الى السابعة مساء، وزيد عوض اخذها الى منزل عائلتها حيث سيكون بمقدرتها مواجهة والدها وزيد لفسخ العقد وبعد ذلك اتخاذ قرار يخص علاقتها بزيد، فضل التوجه الى منزل عائلته.

تسنيم افترضت بانه فعل ذلك لانه اشتاق لطفليه، اولا، لقد كان بعيدا في رحلة عمل لمدة اسبوع. ثم قدم فقط ليظل معهما يوما واحدا قبل تركهما مجددا للسفر بصحبة تسنيم الى العيون.

تسنيم لم تلمه لاشتياقه لطفليه. هي نفسها اشتاقت اليهما بل وكانت خائفة من ردة فعلهما بعد ان تركتهما من دون سابق انذار.

ولقد حصلت على ردة فعل فعلا، التجاهل. على الاقل من جهة رامي. لان ريم اقبلت بابتسامة كبيرة نحو زيد ثم ارتمت في حضنه قبل حضن تسنيم، اما رامي، فكانها لم تدخل الى المنزل بعد زيد، انتظر دوره بهدوء ليحضن والده هو الآخر. اما تسنيم؟ لقد تجاهل حضورها كليا.

وزيد لم يعلق على تصرفه، ولم تكن تنتظر منه ذلك.

لقد طلبت منه بعض المساحة، وزيد لاول مرة في حياته نفذ طلبها.

زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن